الصحف الأمريكية: ثورة الشرطة تمثل تشابكا جديدا فى صراع ثلاثى وتحديا نادرا من الأمن.. خبير "برايتس فرست": سياسة واشنطن تجاه مصر تحتاج لما هو أكثر من مجرد كلمات

الجمعة، 8 مارس 2013 - 12:15

إعداد: ريم عبد الحميد
Add to Google


نيويورك تايمز:
خبير بـ"رايتس فرست": سياسة واشنطن تجاه مصر تحتاج لما هو أكثر من مجرد كلمات
نشرت الصحيفة رسالة لـ"نيل هيكس"، مستشار السياسة الدولية بمنظمة هيومان رايتس فرست الحقوقية الأمريكية، تعقيبا على افتتاحية الصحيفة فى الخامس من مارس الجارى التى أثنت فيها على الرسالة التى وجهها وزير الخارجية الأمريكى جن كيرى لمصر خلال زيارته مؤخرا لها.

وقال "هيكس" إن المصريين سمعوا القادة الأمريكيين يتحدثون عن حقوق الإنسان والديمقراطية فى بلادهم من قبل، وأصبح العديد منهم متشككين فى أن تعمل الولايات المتحدة لتدعيم هذا الخطاب.

ورأى "هيكس" أن إعادة بناء الثقة التى تآكلت بسبب عقود من التأييد للاستبداد سيتطلب مشاركة مستمرة ومتواصلة من جانب صناع السياسة الأمريكيين، بدءا من مستوى السفارة، لانتقاد حقوق الإنسان التى لا تزال تحدث، وأن تقف بجانب هؤلاء فى مصر الذين يتبنون ويدافعون عن الحريات الديمقراطية.

وقال "هيكس" إن "كيرى"، مع توليه مهام نصبه فى بداية الفترة الثانية للرئيس أوباما، يجب أن يستغل الفرصة لإعادة تركيز سياسة أمريكا إزاء مصر على دعم القيم العالمية من الحرية وحقوق الإنسان، وهو ما يتطلب أكثر من الكلمات.

ثورة الشرطة تمثل تشابكا جديدا فى صراع ثلاثى بين الرئيس والأمن والمحتجين
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن ثورة الشرطة، بعد إضراب قوات الأمن فى العديد من المحافظات، تمثل تشابكا جديدا فى صراع ثلاثى بين قوات الأمن ضد الرئيس محمد مرسى من جانب، وحشود المحتجين من الجانب الآخر.

وأضافت أن الغضب الجديد من وحشية الشرطة المستمرة، إلى جانب نفاد الصبر إزاء فشل مرسى فى تحقيق تغييرات فورية فى قوات الأمن، قد أشعل الاحتجاجات فى مدن بجميع أنحاء مصر، والتى اجتاحت بعضها حالة من الفوضى.

وأشارت الصحيفة إلى دخول الآلاف من أفراد الأمن المركزى فى إضراب بجميع أنحاء البلاد، احتجاجا على الضغوط المتصارعة من الحكومة لقمع التظاهرات فى الشارع، ومن الرأى العام لضبط النفس.

وتحدثت "نيويورك تايمز" عن الأحداث التى شهدتها بورسعيد فى الأيام الماضية، ورصدت الاضطرابات فى المحلة والمنصورة والإسكندرية وسوهاج والمنيا والإسماعيلية، وفى المنوفية أيضا التى رفضت فيها قوات الأمن مواجهة المحتجين، وطالبوا باستقالة وزير الداخلية.

ونقلت الصحيفة عن أحمد الهلباوى، رئيس وحدة شرطة تشكلت مؤخرا، قوله: أعتقد أن مع نهاية الخميس يكون كل قسم شرطة فى مصر مغلقًا. وأشار إلى أن الشرطة وقوات الأمن غاضبون من تحميلهم مسئولية ما يعتبر بالأساس معركة سياسية لم تكن من صنعهم، وقال كيف يكون هذا خطأ الشرطة.

وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن مستشارى الرئيس محمد مرسى يقولون إنه يحاول إصلاح وزارة الداخلية تماما كما وعد، لكنه يفعل هذا تدريجيا وبهدوء لأنه فى حاجة إلى قوات أمن فعالة للحفاظ على النظام، وحماية القصر الرئاسى والبرلمان ومكاتب حزبه، من المحتجين الذين يستخدمون الحجارة والقنابل الحارقة.


أسوشيتدبرس:
إضراب الأمن المركزى تحدٍ نادر من الشرطة ويهدد بحل قوة أمنية تم إضعافها بعد عامين من الاضطرابات
اهتمت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية بدخول آلاف من أفراد الأمن المركزى فى إضراب بجميع أنحاء البلاد، ورفضهم تنفيذ الأوامر، واحتجاجهم على ما قالوا إنه "تسييس لقوات الشرطة" لصالح حزب الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين.

وقالت الوكالة، إن هذا الإضراب فى يومه الرابع يمثل تحديا نادرا من جانب رجال الشرطة ضد رؤسائهم، ويهدد بحل قوة أمنية تم إضعافها بالفعل بعد عامين من الاضطرابات فى أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس حسنى مبارك، موضحة أن قوات الشرطة فى مصر استهدفت على مدار عقود الإخوان المسلمين والإسلاميين بعنف عندما كانوا محظورين.

ويقول رجال الشرطة إنهم يجبرون الآن على مواجهة المحتجين الغاضبين من خلف مبارك، محمد مرسى، وأنصاره فى الإخوان، كما أنهم غاضبون من احتمال أن يتم محاكمتهم فى محاكم عسكرية، ويشكون من أن القوانين الحالية لا تحميهم عندما يؤدون واجبهم.

وتشير "أسوشيتدبرس" إلى أن وزارة الداخلية تعتمد على جنود الأمن المركزى فى حماية المنشآت الحكومية، ولاسيما فى وجه الاحتجاجات الغاضبة بمدن القناة ومناطق بشمال القاهرة ودلتا النيل.

وأصيب المئات من رجال الشرطة فى الأسابيع الستة الماضية، وقتل العديد منهم فى احتجاجات ضد الحكومة.

ويقول مسئولون بوزارة الداخلة، بحسب ما ذكرت الوكالة، إن وزير الداخلية السابق رفض أوامر بتوجيه الشرطة ضد المتظاهرين أمام القصر الرئاسى فى القاهرة فى ديسمبر الماضى، وقالوا إن الإخوان غضبوا من الشرطة لأنها لم تحم مكاتبهم التى أحرقها المصريون الغاضبون من تعامل مرسى مع الدستور.

ولفتت الوكالة إلى أن غضب جنود الشرطة يأتى قبل يومين من جلسة مهمة فى قضية إستاد بورسعيد، بعدما تم إصدار حكم بالإعدام ضد 21 من المتهمين، وهو ما أعقبه موجة من الاحتجاجات الكبيرة فى بورسعيد.

وتحدثت الوكالة عن إضراب الشرطة فى أماكن متفرقة فى مصر، مثل محافظة الدقهلية، وقالت إن إضرابا مشابها نجح الشهر الماضى من جانب أفراد الشرطة استمر لخمسة أيام كانوا يطالبون فيه بتحسين تسليحهم وأجورهم وظروف عملهم.

وتقول "اسوشيتدبرس" إن قوة الشرطة التى كانت أساسًا قويا ومخيفا لحكم مبارك، تتعرض لاتهامات من النشطاء الحقوقيين بتنفيذ نفس الأساليب الوحشية التى كانت مستخدمة فى عهد مبارك.

وتطرقت الوكالة أيضا إلى انعدام الأمن فى سيناء مع اختطاف مدير شركة اكسون موبيل وزوجته البريطانيين، فى رأس صدر، ثم إطلاق سراحهما بعدها بساعات.

ونقلت الوكالة عن مسئول بالمخابرات العسكرية قوله إن الزوجين تم تحريرهما دون أن يتعرضا لأذى بعد أن وعدت الشرطة الخاطفين البدو بإطلاق سراح قريب لهم مقبوض عليه، متهم بتهريب أسلحة من ليبيا إلى مصر. وتحدث المسئول بشرط عدم ذكر اسمه نظرا لأنه ليس مخولا بالكشف عن المعلومات.

وكان السائحون مستهدفين فى الماضى فى سيناء، لأن البدو أرادوا الضغط على الشرطة لإطلاق سراح أقاربهم المختطفين.