يبدو أن السعودية قد زهدت من الخادمات الأسيويات، واللاتي أصبحن تزعجن البيوت السعودية كثيرًا، ولأن العدل في ارض الريالات والبترول للرجال والأغنياء فقط، فالخادمات عبيد، ويتم إعدامهن في أي وقت وبسرعة فائقة، فهن لحوم مستهلكة لا تصلح لاستخدامات الجنس السعودية الراقي.
فقد انضمت سريلانكا إلى قائمة البلدان التي فاض بها الكيل من انتهاك السعودية لحقوق العاملات لديها، فأكدت الحكومة السريلانكية، أنها قررت رفع الحد الأدنى لسن العاملات المنزليات المتوجهات إلى السعودية، ليبلغ 25 سنة على أقل تقدير، وذلك بعد الجدل الذي شهدته البلاد والساحة الدولية في أعقاب تنفيذ حكم الإعدام بخادمة سريلانكية عبر قطع رأسها لاتهامها بقتل طفل سعودي.
وقال كيهليا رامبوكويلا" الناطق باسم الحكومة السريلانكية": إن القرار صدر بشكل يحول دون سفر العاملات تحت هذا السن إلى المملكة، على أن يصار إلى رفع الحد الأدنى لسن العاملات المتوجهات إلى سائر دول غرب آسيا إلى 21 سنة.
و أثار قيام السلطات السعودية بتنفيذ حكم الإعدام بحق ريزانا نافييك بعد إدانتها بتهمة قتل طفل رضيع كان تحت رعايتها قبل نحو سبع سنوات، انتقادات دولية واسعة للمملكة، بعدما أفادت منظمات حقوقية بأن الخادمة الشابة، التي كانت في عمر الـ17، وقت حدوث الواقعة، لم تخضع لمحاكمة عادلة.
وقد استنكر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تنفيذ حكم الإعدام بحق الخادمة، مشيرًا، إلى "مخاوف" حول أخطاء في محاكماتها وظروف توقيفها، كما كان لمفوضية حقوق الإنسان موقف مشابه، دعت معه السعودية إلى الابتعاد عن تنفيذ عقوبة الإعدام.
لكن المملكة العربية السعودية دافعت عن موقفها من تنفيذ حكم الإعدام، مؤكدةً أن الخادمة "قامت عن سابق إصرار وتصميم بقتل طفل رضيع يبلغ من العمر أربعة أشهر خنقًا حتى الموت"، كما أبدت رفضها القاطع لأي تدخلات في شؤونها "تحت أي مبررات كانت.
ومن أكثر الخادمات اللاتي عانت مع السعودية هن الأندونيسيات ، فقامت السعودية من قبل بإعدام خمسة وعشرين خادمة أندونيسية، وتسببت هذه الحادثة إلى توتر العلاقات بين السعودية وأندونيسيا وقتها.
وقال وقتها المتحدث باسم السفارة الأندونيسية (هندرار براموتيو): إن "ست خادمات محكوم عليهن بالإعدام في محافظة الرياض وحدها، بينما تسعة عشر خادمة أخرى محكوم عليهن بالإعدام في المنطقة الغربية".
فى حين، احتجت أيضاً جاكرتا بسبب انتهاك السعودية دائمًا لحقوق العاملات، وأرسلت فريق مهمات رئاسي مؤلف من 14 عضوًا إلى المملكة للحديث مع المسئولين السعوديين ولتكثيف الجهود في التعاون مع سفارتها لإنقاذ الخادمات".
وأضاف وقتها: "لقد طلبنا تصريحًا من الحكومة المضيفة بالسماح لفريقنا الرئاسي بزيارة السجون السعودية" التي يقضي فيها 1700 اندونيسي أحكامًا بالسجن".
وسابقاً أدان الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانغ يوديونو عملية إعدام خادمة اندونيسية بقطع رأسها، متهمًا السعودية بانتهاك "أعراف" العلاقات الدولية، حدث ذلك على خلفية أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت أن "روياتي بت سابوبي سارونا أقدمت على قتل خيرية بنت حامد بن أحمد مجلد بضربها على رأسها بساطور عدة ضربات وطعنها في رقبتها حتى وفاتها"، مما أدى إلى تنفيذ حكم الإعدام قصاصًا بحقها.
على خلفية ذلك استدعت أندونيسيا البالغ عدد سكانها 240 مليون نسمة سفيرها لدى الرياض "لإجراء مشاورات"، وأعلنت التوقف عن إرسال عمال إلى السعودية.
الجدير بالذكر، أن وزير العمل السعودي " الحقباني" أعلن من قبل عن نيته عن استقدام خادمات عراقيات بديلات عن الخادمات الآسيويات من تايلانديات وفلبينيات وسريلانكيات وهنديات وسودانيات وباكستانيات.
وعلى ما يبدو، أن سمو الوزير يريد " تطعيم" البيت السعودي بلحوم عراقية طازجة، تبعث في الرجل السعودي نشوة عروبية فوّاحة من أريج الوافدين، بعد أن ملّ "جنابه الكسيف" من لحوم الآسيويات التي أكل الدهر عليها وشرب وباتت لحوماً مستهلكة لا تثير رغبته كثيراً.