وجه المستشار احمد الزند، رئيس نادى قضاة مصر اليوم رسالة إلى جموع القضاة وأعضاءالنيابة العامة، وضح لهم فيها ملابسات أزمة النائب العام ، التى دعت النادى لدعوة أعضائه إلى عمومية طارئة الجمعة المقبلة، وطالب القضاء بعدم التطرق خلال العمومية إلى أى شئ يخصه، مؤكداً لهم أنه كفيل بمن يطعن فيه.
ونصت رسالة رئيس نادي قضاة مصر، التى تنفرد " الوطن " بنشرها على : " أبنائي وإخوتي قضاة مصر الشرفاء، لقد التزم نادي القضاة طوال الفترة الماضية بعهد قطعه، لمجلس القضاء الأعلى ووعد أوفى به لوزير العدل، بدعوة القضاة وأعضاء النيابة العامة للإنتظام في العمل، وتهدئة الأوضاع تجاه ملف أزمة النائب العام، على الصعيد القضائي، أملاً في أن يوفي كل واعد بما وعد، وأن تحل الأزمة برحيل المستشار طلعت عبد الله عن منصب النائب العام، فقد كان هذا هو الحل الوحيد دون غيره، المتفق عليه لإنهاء تلك الأزمة ، إلا أنني فوجئت بأن حالة التهدئة لم تستغل لحل الأزمة، بل استغلت لتثبيت وضع غير شرعي، ولهيمنة فئة معروفة بموالاتها للسلطة على النيابة العامة، حتى باتت هذه الشعبة الأصيلة من شعب القضاء المصري، تمثل جرحاً في جسد السلطة القضائية بأسرها، وقد تأكد هذا من خلال قرارات يرى مغزاها الأعمى قبل البصير، فضلاً عن تداول تشريعات تتعلق بالقضاء ورجاله، إن صح ما يقال فيها، قد تعصف بالقضاء المصري وتجعله سيفاً مسلطاً على حقوق وحريات المواطنين "
وأضاف الزند في رسالته : " كل هذا دفعني إلى أن أدعوكم، إلى الاجتماع في جمعيتنا العمومية، لبحث سبل العبور بالسلطة القضائية إلى بر السلامة والعزة والشموخ، ولنعلم جميعاً أن تهاوننا وتخاذلنا في الدفاع عن القضاء لن يغفره لنا التاريخ، ولن تغفره لنا الأجيال القادمة، وأؤكد على أنني أرفض بشكل قاطع لا نقاش فيه، أن تتناول جمعيتكم العمومية أمر يخصني، وأشكر كل من يريد أن يتصدى لهذا الأمر، وأقول أن ما يخصني أنا كفيل به وأن من يطعن في أنا كفيل برده"
وأوضح رئيس نادى القضاة : " فقط أريد منكم أن تتفرغوا لقضيتنا جميعاً، قضية بقاء القضاء أو انهياره، وأنا على ثقة من أنكم لازلتم كما عهدتكم دوماً مناضلين من أجل رسالتكم، وأؤكد لكم أنني سأظل أدافع عن القضاء بكل ما أوتيت من قوة، وبما منحني الله من أجلٍ مصر ومن أجلكم معكم وبكم قبلكم وبعدكم " .