عقب اغتيال السفير الأمريكى فى بنغازى الليبية، سبتمبر 2012، وردت معلومات «سيادية» لأجهزة الأمن بدخول عدد من «الضالعين» فى عملية الاغتيال عبر الحدود المصرية-الليبية، إلى مصر، وتكوين مجموعة «جهادية» كبيرة مع عناصر مصرية «سلفية جهادية»، وبدأت السلطات تعقب العناصر ورصدها، حيث أكدت المعلومات أن الخلية فى طريقها لتنفيذ عدد من عمليات الاغتيال لنحو 100 شخص فى مصر، بالإضافة إلى تفجير نحو 200 مؤسسة سيادية وعسكرية حيوية على رأسها مقرات قيادة الجيوش ووزارة الدفاع والكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وتعقبت أجهزة الأمن «العناصر المطلوبة» وكشفت عن بدء تكوين «الخلية» وقيامها بتأجير عدد من الشقق فى القاهرة من أجل بدء تنفيذ عمليات الاغتيال، وكان المقر الرئيسى فى حى مدينة نصر. وقبل بدء عملية القبض، أبلغ وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين -آنذاك- الرئيس محمد مرسى بكافة التفاصيل. وتحركت قوات الأمن باتجاه الشقة فى مدينة نصر، لكن القوة الأمنية فوجئت بمقاومة مسلحة شديدة من داخل الشقة. وبدأت المعركة التى استمرت نحو 5 ساعات استخدمت خلالها «الخلية» مدافع الجرينوف والقنابل اليدوية، الأمر الذى مثل مفاجأة كبيرة لقوات الأمن.
أسفرت المعركة عن مقتل قائد المجموعة ويدعى كريم عصام وإصابة العديد من ضباط وقوات الأمن، وكانت المفاجأة الثانية بعد دخول أجهزة الأمن الشقة العثور على وثيقة وخرائط لم تشهدها الساحة الجهادية من قبل، تحمل عنوان «وثيقة لفتح مصر» وضعت فيها المجموعة مخططاً واسعاً لإجراء عمليات تخريب بالبلاد تقوم بالأساس على تنفيذ اغتيالات لنحو 100 شخصية سياسية وإعلامية وفنية ودينية، متضمنة كافة المعلومات عن أماكن أسرهم وإقامتهم ومقار أعمالهم وحتى أماكن وجودهم وأقاربهم، بالإضافة إلى خرائط لنحو 200 منشأة عسكرية، وأمنية ودور عبادة.
«الوطن» تنفرد بنشر الوثيقة، اليوم، على أن تنشر غداً فى الحلقة الثانية أسماء الشخصيات التى استهدفتها وصورهم الخاصة التى جمعتها «الخلية».