كشف مصدر مطلع أن الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، طالب خلال اللقاء الذى جمعه بالدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة خلال الأسبوع الماضى بطرح اسمه لرئاسة حكومة إنقاذ وطنى كشرط لقبول دعوة الحوار مع مؤسسة الرئاسة .
وقال المصدر، الذى تحفظ على ذكر اسمه إن طلب البرادعى قد لاقى رفضا من قبل الكتاتنى، موضحًا أن الرفض لم يأت لشخص البرادعى إنما لعدم رغبة الحزب تغيير هشام قنديل .
من جهته أكد الدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية، رفض الحزب بشكل قاطع دعوات جبهة الإنقاذ بطرح اسم البرادعى كرئيس للحكومة، واصفا البرادعى بأنه "شخصية انسحابية ولا يصلح لتولى مثل هذا المنصب ".
وقال "إن جلسات الحوار الوطنى معلقة بطلب من حزب النور لحين إقناع قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى للمشاركة"، مبينا أن قيادات البناء والتنمية تسعى للوساطة بين حزب النور ومؤسسة الرئاسة.
فيما أكد عمرو فاروق المتحدث الرسمى باسم حزب الوسط وعضو مجلس الشورى أن الاتصالات مستمرة لإنهاء مفاوضات الحوار الوطنى لمناقشة البنود المطروحة على أجندة الحوار والتى أهمها تعديل مواد الدستور وتشكيل الحكومة، لافتا إلى أن طرح جبهة الإنقاذ لاسم الدكتور محمد البرادعى كرئيس للحكومة يجب أن يسبقه حوار.
وأوضح أن الجبهة من حقها طرح ما تراه مناسبا لكن بشرط أن يكون ما تم طرحه من شخصية يجب أن يحظى بالقبول من جميع الأطراف ويتمتع بالكفاءة لإدارة ما تعيشه البلاد من أزمة اقتصادية، وذلك دون إملاءات بحسب تعبيره .
فيما قال المهندس شادى طه رئيس المكتب السياسى لحزب غد الثورة, إن الاتصالات بين مؤسسة الرئاسة تكاد تكون منعدمة فى ظل هذا التوقيت، مشيرًا أن دعوة الرئيس للانتخابات البرلمانية فى هذا التوقيت التى تمر به البلاد مجازفة حقيقية وقد تساهم بشكل كبير فى إعاقة الحوار الوطنى وآلية تنفيذه.