العالم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العالم

كل ما يدور فى العالم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  ملف كامل..الإخوان .. من "المحظورة أمنيًا" إلى "المرفوضة ثوريًا"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 11635
تاريخ التسجيل : 01/08/2012
العمر : 37

 ملف كامل..الإخوان .. من "المحظورة أمنيًا" إلى "المرفوضة ثوريًا" Empty
مُساهمةموضوع: ملف كامل..الإخوان .. من "المحظورة أمنيًا" إلى "المرفوضة ثوريًا"    ملف كامل..الإخوان .. من "المحظورة أمنيًا" إلى "المرفوضة ثوريًا" Icon_minitimeالثلاثاء مارس 19, 2013 7:56 am

تواجه جماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة الحالية حالة من الغضب السياسي والشعبي، وهو ما يظهر جليًا أمام مكتب الإرشاد بالمقطم من اشتباكات ومصادمات بين متظاهرين وقوات الأمن من ناحية أو باشتراك بعض من شباب الجماعة الذين عكفوا على حماية مقرهم الرئيسى.

"المصريون" ترصد في هذا الملف لغة الغضب الشعبي التي سيطرت على المعارضة وتحولات الجماعة بعد وصولها للحكم وآليات التغيير المحتملة إضافة إلى مخاطر تلك التظاهرات أمام مكتب الإرشاد الذي يظن الكثيرون أنه قصر الرئاسة الحقيقي لمصر.

في الوقت الذي نجحت جماعة "الإخوان المسلمين" في الحفاظ على بقائها منذ تأسيسها عام 1928 كجماعة دعوية سياسية لأكثر من 80 عامًا، على الرغم من الوصف الرسمي لها بـ "المحظورة"، إلا أنها على ما يبدو لم تستطع التخلص من إرث الماضي حتى بعد نجاحها في الوصول إلى سدة الحكم، في ظل تزايد حالة الغضب والمظاهرات من جانب معارضيها؛ فالجماعة التي نشأت كتنظيم في ظل الملكية وعانت في عهد الناصرية وتعايشت في عهد أنور السادات وظلت تقاوم عصر حسني مبارك وزج بأعضائها في السجون والمعتقلات، وبعد قيام الثورة راود حلم الخلاص من الحظر الأمنى الذي مارسته الأنظمة السياسية التي توالت على حكم البلاد قيادات الجماعة بل وحزبهم السياسي وليد الثورة المصرية، وتخلصت بالفعل من الحظر "الأمنى" لكنها باتت تواجه "حظرًا شعبيًا"، بعد أن فقدت التعاطف الشعبي الذي نالته طوال تاريخها.

ووصل الأمر إلى قيام القوى المعارضة لها بحرق أكثر من 20 مقرًا للجماعة ولحزبها في مختلف محافظات الجمهورية من أصل 55 مقرًا إداريًا، وبات استمرار أعضاء الجماعة في المحافظات الغاضبة عليهم أمرًا صعبًا بل صاحب عناصرها دعوات الطرد من مدن عدة بأنحاء مصر منها بورسعيد وطنطا والمنصورة وأخرى. وقد تعرضت للهجوم في عقر دارها وقصر حكمها بالمقر الرئيسي للجماعة بالمقطم.

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل تحول عدد كبير من القوى الإسلامية التي كانت تدعمها حتى وقت قريب إلى معارضة لها، وفي وضع تجد الجماعة محصورة بين محاولات تحسين صورتها ومقاومة الضغط الشعبي والعمل على بناء جسور الثقة من جديد، أو الاستسلام للواقع وبقائها في بوتقة المحظورة طيلة حياتها.

وقال أحمد بان، الباحث في الحركات الإسلامية، إن جماعة "الإخوان" تعانى من مأزق حقيقى في الشارع المصري وهو ما ظهر أخيرًا عقب وصولها للحكم، والسبب الأكبر في ذلك هو تخبط السياسات بعد تولى الحكم، وتحولها من فكرة الدعوة وتربية المجتمع إلى الاهتمام بالسياسة بل والتوغل فيها.

وأشار إلى أن تاريخ الجماعة شهد تحولاً خطيرًا؛ حيث بدأت بثلاثة أهداف أساسية تمخضت طوال تاريخها، وهى تنشئة أسرة قادرة على الدعوة، كما سعت إلى وجود مجتمع مؤمن بتلك الفكرة، وثالثها تنفيذ ما أطلقت عليه المشروع الإسلامي وهو الجانب السياسى.

وأوضح أن أنها مرت بمراحل عدة بداية من عام 1928 وحتى الأيام الحالية، متوقعًا أن تظل الجماعة هكذا إذا لم تتراجع وتهتم بالدعوة الإسلامية أكثر من اهتمامها بالشق السياسي، موضحًا أنه كان من الأفضل أن تظل الجماعة كجماعة ضغط ولا تكون محط أنظار المنتقدين لتوجه إليها سهام العداء جهارًَا نهارًا.

فيما قال محسن عبد الله، قيادى بالجماعة، إن هناك ظلمًا كبيرًا طال الجماعة خلال الفترة الماضية سواء من خلال تشويه صورتها من قبل الإعلام وتصويرها على أنها جماعة فاشية أو ما إلى ذلك من التصورات، كما أنها منيت بخسائر كبيرة بعد الثورة أكثر من منافعها حيث تم التأثير على عملها والحراك السياسي لها في الشارع بل أصبح نزول الشارع موضعَ خطرٍ لأعضائها.

وأضاف أن قيام بلطجية وتابعين للنظام السابق وبعض من القوى السياسية بحرق مقرات الإخوان والاعتداء على أعضائها والهجوم على منشآتها التجارية والسياسية والتعليمية مما وضعها في مأزق حقيقي.

وأوضح أن الجماعة ليس لديها الكثير من البدائل للخروج من الأزمة ولكن يبقى أنها ستحاول أن تضع استراتيجيات جديدة وستعتمد بشكل أساسى على الإعلام والشارع لعودة الصورة الجيدة لها بل ومحاولة إنجاح المشروع الإسلامي لها.

****************

مكتب الإرشاد "قبلة الغاضبين"

"المقطم" يتحول من مدفن للموتى إلى ساحة للاشتباكات بين الإخوان ومعارضيهم

حولته الجماعة من مكان مهجور إلى مقر رئيسي لها، تمجيدًا لجثث ضحايا أفكارها على مر تاريخها، خاصة أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، إنه مقر جماعة "الإخوان المسلمين" بالمقطم" الذي أنشأته الجماعة بعد الثورة مباشرة، وبالتحديد في مايو 2011، بعد أن قامت الجماعة بشراء الفيلا السكنية لأحد أعضائها لتحولها لمقر عام لها.

وبعد تنحى الرئيس السابق حسني مبارك بـ3 شهور، تم افتتاح المقر الرئيسي للجماعة بمنطقة المقطم، ولعل المفارقة أن هناك عددًا كبيرًا من الإخوان المسلمين من ضحايا سجون عبد الناصر في جبل المقطم، ولعل هذا ما أبكى الشيخ يوسف القرضاوي، من فوق المنصة التي شهدت حفل الافتتاح، حيث تذكر شهداء الجماعة.

حفل افتتاح المقر حضره كبار رجال الدولة والساسة وعدد من الفنانين والمثقفين إلا أن مكتب الإرشاد لم يوجه أي دعوات لعدد من قياداته السابقين والذين كان بينهم وبين مكتب الإرشاد عدد من المشكلات وعلى رأس هؤلاء محمد حبيب وعبد المنعم أبو الفتوح وإبراهيم الزعفراني، وكمال الهلباوي.

وعُقد أول اجتماع داخل المقر، وكان اجتماع مجلس الشورى العام الذي اختار الهيئة التأسيسية لحزب "الحرية والعدالة"، وضمت ثلاث من قيادات الجماعة هم: الدكتور محمد مرسي وانتخبوه رئيسًا للحزب، والدكتور محمد سعد الكتاتني وكيلا للمؤسسين، والدكتور عصام العريان نائبًا لرئيس الحزب، وبعد ذلك اختاروا الدكتور رفيق حبيب نائبًا ثان لرئيس الحزب.

وتحول مقر الجماعة بالمقطم إلى محط أنظار جميع القوى السياسية بل وأبناء الشعب المصري، فمع وصول الرئيس محمد مرسى للحكم دخل في نفوس الجميع أن الحاكم الحقيقي لمصر هو هذا المقر ليتحول بذلك إلى قبلة يتوجه إليها الثوار لتوصيل رسالة الغضب إلى حاكمهم، وإعلاء صوتهم بمطالب فئوية أو عامة.

وهذا ما حدث عندما تمكن مجهولون من اقتحام المقر أثناء موجات الغضب التي تصاعدت ضد الجماعة أثناء الذكرى الثانية للثورة وتعرض مقرات الجماعة وحزبها "الحرية والعدالة" على مستوى محافظات الجمهورية إلى إحراق معظمها.

وواجهت الجماعة ذلك بحالة استنفار للدفاع عن عرينها، من خلال الدفع بشبابها لتشكيل لجان مقاومة، وتوالت الاجتماعات داخل المقر لإعداد خطط حمايته بالإضافة إلى التواصل مع الداخلية تحسبًا للهجوم عليه مجددًا أو الاستعانة بشركات الحراسة الخاصة.

وفى مشهد جديد من المواجهات الساخنة، شهد المقر ومحيطه اشتباكات لأيام متتالية مع نشطاء وصبية، ويبقى المقر في حالة ترقب لهجوم متوقع أو لعمليات دموية قد لا تستطيع قوات الأمن ردعها ويتحول المكان الجبلي إلى مجزرة جديدة. وقال عبد الرحمن البر، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان، إن المقر الرئيسي للجماعة ذات قيمة تاريخية، ولا يمكن أبدًا أن يتم السماح لأحد بتحويله إلى مكان مهجور، وأضاف أنه من حق الجماعة أن تدافع عن نفسها، وعن مقراتها، ولكن ما يحدث من الإعلام وبعض القوى أمر مخجل.

وأضاف أن تلك الأوضاع لن تدوم طويلاً كما أن الجماعة تعلق آمالها على الداخلية والأمن، ولن تسعى أبدًا إلى تحويل المقر إلى ميليشيات مسلحة كما يصور البعض.

*************

اجتماع بمنزل "الشاطر" ردًا على موقعة "المقطم"

الاستعانة بشباب الجماعة لحماية المقر الرئيسى.. وترضية للصحفيين لإنهاء الأزمة



عقد مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين اجتماعًا طارئًا، أمس بمنزل المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام الدكتور محمد بديع وسط حراسة مكثفة لتأمينهم، وذلك لبحث تداعيات الاشتباكات الأخيرة أمام المقر الرئيسي للمقطم، واستغلال ذلك إعلاميًا لشن حملة ضد الجماعة.

وكشفت مصادر بجماعة الإخوان لـ"المصريون" ـ تحفظت على نشر اسمها ـ أن الاجتماع الذي حضره مجموعة كبيرة من أعضاء الجماعة خلص إلى مجموعة من النقاط المهمة في مقدمتها تعزيز تواجد شباب جماعة الإخوان داخل مقر الإرشاد والتناوب على حمايته بالتنسيق مع قوات الأمن ومنع الاعتداء عليه.

وقرر المجتمعون عقد مؤتمر صحفي خلال أيام لعرض الفيديوهات التي توضح اعتداء المتظاهرين على مقر الجماعة ورسومات "الجرافيتى" والعبارات المسيئة، لتوضيح الضغوط النفسية التي تعرض لها الشباب، فضلاً عن فيديوهات تظهر إلقاء أحمد دومة زجاجات الدهان على شباب الإخوان.

وتتحدث الجماعة عن خطة كان يقودها البعض لاستغلالهم الأحداث التي أعقبت تلك الواقعة من تجمع بعض الصبية في محيط المكتب وإلقائهم بزجاجات المولوتوف وحرق سيارة شرطة والتبرؤ من الشباب الذين تم تصويرهم بالفيديوهات وهم يعتدون على المتظاهرين والدفع بأنهم من سكان المنطقة وليسوا أعضاء في جماعة الإخوان.

وقال مصطفى الغنيمي، عضو مكتب إرشاد جماعة "الإخوان المسلمين"، إنهم يتواصلون مع قوات الأمن حاليًا لمطالبتهم بتعزيز تواجد الأمن في محيط المقر لحمايته، مشيرًا إلى أن قيادات مكتب الإرشاد تمارس جهودًا كبيرة في ضبط نفس شباب الجماعة لأقصى درجة.

وأوضح أن شباب الجماعة في المحافظات يريدون أن يأتوا لحماية "بيتهم حتى لو كلفهم ذلك حياتهم" على حد قوله، في إشارة إلى مقر الجماعة بالمقطم، ولكنهم يمنعونهم عن ذلك، مشددًا على أنهم يسمحوا مرة أخرى بالاعتداء على المقر.

وأكد الغنيمي أن الجماعة لديها الأدلة على كذب وسائل الإعلام وأنها كانت الطرف المعتدى عليه وليس المعتدي من فيديوهات توضح الألفاظ التي تلفظ بها المتظاهرون وما احتواه رسوم الجرافيتي من إهانة لهم.

وأشار إلى أن تلك الأدلة ستعرض على الرأى العام في أقرب وقت من خلال مؤتمر صحفي، لافتًا إلى أن الجماعة لا تستهدف الصحفيين بأى حال من الأحوال ولا تعتدى على أي صحفي يمارس عمله بمهنية، ولكن مَن يترك عمله وينضم إلى البلطجية فذلك شأن آخر.

وأعرب ياسر محرز، المتحدث باسم جماعة "الإخوان"، عن تعجبه من الحملة التي قادها إعلاميون ضد الجماعة وتصوير الأمر على أنه استهداف لهم في الوقت الذي يجتمع فيه الصحفيون معهم كل أسبوع ونتعامل معهم بكل تقدير واحترام، قائلاً: "يوجد قلب للحقائق فالاعتداء الذى طال بعض الصحفيين من جراء تواجدهم في موقع الاشتباكات ولا يوجد أي استهداف لهم.

من جانبه، قال عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة لم تتقدم بأى بلاغ جديد بخصوص محاولات بعض الشباب السبت الاعتداء على مقر مكتب الإرشاد، وأن التحقيق في تلك الوقائع سينضم للمحضر الذي تقدمت به الجماعة مسبقًا، الخميس، بعد رصدها دعوات محاصرة مقارها الرئيسي، معتبرًا أن قصة رسم الجرافيتى كانت مجرد تمهيد للاعتداء على مكتب الإرشاد من قبل الصبية وحديثى السن.

ونفى عبد المقصود لـ "المصريون"، انتماء الشباب الذين تم تصويرهم وتقدم الصحفيين ضدهم ببلاغات إلى جماعة الإخوان، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه خاض بنفسه محاولات للتهدئة أثناء الاشتباكات وحاول ترضية صحفي "المصري اليوم" ولكنه رفض، واصفًا الوضع بالمربك، مشيرًا إلى أن الإعلام حول الجماعة من مَجنى عليه إلى متهم.

********

نار المولوتوف تتجه لـ"إرشاد" الجماعة

"البلاك بلوك" تهدد بالتصعيد.. والقوى الثورية ترد بمليونية الكرامة

توعدت حركة البلاك بلوك والقوى الثورية جماعة "الإخوان المسلمين" بعد الاعتداءات التي تعرض لها بعض الصحفيين والنشطاء أمام مكتب الإرشاد، من خلال دعوات لمحاصرة المقر الرئيسي للجماعة في المقطم.

وأعلنت حركة "البلاك بلوك" عن نيتها لتوجه يوم الجمعة القادم بمظاهرات إلى مكتب الإرشاد، مؤكدة أن الجمعة القادمة ستكون فاصلة في حياة الشعب المصري. وأضافت المجموعة في بيانها على صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين قائلين: "هنعلمهم الأدب.. هنوريهم يوم أسود عليهم وعلى مرسي وعلى ومرشد الضلال بتاعهم.. ومن هنا لحد يوم الجمعة في مظاهرات كل يوم عند مكتب الخرفان هيشوفوا بعينهم المولوتوف"، وذلك على حد تعبيرهم.

وقال خالد المصري المتحدث الإعلامي لحركة 6 أبريل، إن القوى الثورية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام مخطط الإخوان بإفشال الثورة المصرية بعد الانتهاكات الأخيرة التي تعرض لها النشطاء والصحفيون أمام مكتب الإرشاد، مشيرًا إلى أن هناك اتصالات مستمرة مع القوى الثورية الأخيرة للتوافق على التصعيدات القادمة في الأيام المقبلة.

وأشار إلى أن الحركة ستشارك في محاصرة مقرات جماعة الإخوان المسلمين يوم الجمعة المقبل بشكل سلمي مع باقي القوى الثورية، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تتعامل مع الثورة على أنها انتهت وأن الثورة لا يمكن أن تثار عليهم مرة أخرى وتتعامل بكبرياء على باقي القوة السياسية وهو ما سيعجل برحيلهم على حد قوله.

وأوضح أن الحركة لم تشارك في التظاهرات بشكل رسمي قبل يوم الجمعة وأن مشاركتها الرسمية ستكون بالاتفاق مع باقي القوى الثورية مضيفًا أن الحزب قد أكد في بيانه أنه سيلقن الإخوان درسًا لن ينسوه على ما وقع منهم من اعتداء واضح على الصحفيين والنشطاء، وعلى النساء المتواجدين أيضًا مشيرًا أن الرد سيكون قاسيًا جدًا وذلك بسلسلة من التظاهرات تستهدف جميع مقرات الإخوان في جميع أنحاء الجمهورية الأيام المقبلة.

وقال الدكتور هيثم الخطيب، عضو المكتب التنفيذي، لاتحاد شباب الثورة، إن الثورة عادت إلى الشعب مرة أخرى ولا عودة للوراء بعد ممارسات جماعة الإخوان المسلمين تجاه الصحفيين والنشطاء السياسيين مؤكدًا أنه نفس أسلوب مبارك في قمع الحريات والمعارضة.

وأشار إلى أن الاتحاد سيشارك بقوة في التظاهرات خاصة جمعة الغضب، وهناك خطة للتصعيد تتمثل في التظاهر أمام مقرات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة والجيزة والتظاهر أمام مكتب الإرشاد وأمام قصر الاتحادية للتضييق على الجماعة التي خطفت الثورة المصرية.

**********

.. وشباب الجماعة يدعو إلى الرد بمظاهرات مضادة

دعا عدد من شباب الإخوان المسلمين، إلى تنظيم تظاهرات أمام مقرات الأحزاب المعارضة، كرد فعل للجماعة على تنظيم القوى السياسية وقفات احتجاجية عند مكتب الإرشاد ضد الجماعة، وهو ما رفضته قيادات بالجماعة محذرة من أنها ستؤجج الأحداث بشكل كبير.

وقال أحمد محمود، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: "لابد أن تتحلي جماعة الإخوان المسلمين بالصبر إيذاء ما حدث أمام مكتب الإرشاد". وأضاف: "الموقف السياسي للجماعة لابد أن يكون هادئًا، لا أن يتم الدعوات لعمل تظاهرات بديلة عن مقرات الأحزاب المخالفة".

واعتبر أن ما حدث أمام مقر الجماعة كان خطأ كبيرًا حيث كان هجوم الشباب على المقر ومحاولتهم رسم جرافيتي على أسوار المقر خطأ وهو ما رفضه القائمون على الحراسة وأبعدوهم عن المقر، وكذلك كان رد فعل الشباب الإخواني خطأ هو الآخر فلم يكن هذا هو رد الفعل السليم الذي كان لابد أن يتحلوا به.

في حين قال سيد جاد الله القيادي بالجماعة وعضو مجلس الشعب السابق: "لا أحد في جماعة الإخوان المسلمين يؤيد النزول في تظاهرات ضد الأحزاب المعارضة لنا، فنحن لن ننزل بأنفسنا للمستوى الأخلاقي لهذه الأحزاب، مضيفًا: أهيب بشبابنا عدم تنظيم تظاهرات عند مقرات الأحزاب، فهذا يزيد الوضع سوءًا.

وتابع: "إحنا اللي المفروض نحمي المتظاهرين لا أن نعتدي عليهم"، مضيفًا: "ولكنى أؤكد أن شبابنا عند المقرات لم يقوموا بالاعتداء على أي من الصحفيين أو النشطاء المتظاهرين عند المقر". واستدرك قائلاً: "الإخوان يؤيدون حرية الرأي فنحن مع حريات الآخرين حتى لو هيقوموا بخلع ملابسهم أمام مكتب الإرشاد" قائلاً: "الضرب وسيلة العاجزين، لذا لم تلجأ إليه الجماعة أبدًا".

*****

روشتة الخروج من الأزمة

فصل الجماعة عن الحزب.. ووضع استراتيجيات جديدة.. وحوار للإرشاد مع جميع القوى السياسية

وضع مجموعة من الخبراء، روشتة للخروج من الأزمة بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين وشملت عدة حلول على رأسها تقنين أوضاع الجماعة وانفصالها عن الحزب أو اتباع سياسات جديدة لتغيير صورتها في الشارع.

وقالت الدكتورة هالة مصطفى، أستاذة العلوم السياسية، إن جماعة الإخوان المسلمين من الصعب جدًا أن تبتعد عن السياسة، لأنها بدأت كجماعة سياسية، مشيرة إلى أن تجربتها في الحكم سيئة للغاية لأنها فشلت في التجربة ودخلت كطرف صراع، وأصبحت لا ترغب في الابتعاد عن مؤسسة الرئاسة فأصبح هناك تطابق بين الرئاسة وجماعة الإخوان، الأمر الذي أدى إلى انقلاب المعارضة والشارع ضد الإخوان، وظهر هذا في نتائج انتخابات اتحاد الطلاب على مستوى الجمهورية، وكذلك انتخابات نقابة الصحفيين بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة عل مقرات الجماعة.

وأكدت أن الجماعة الآن في حالة إلى مراجعة دورها وعلاقتها بمؤسسة الرئاسة، ومراجعة هذا الأمر يأتي عن طريق تقنين وضع الجماعة بالإضافة إلى بناء جسور الثقة بينها وبين الشعب، وضرورة الفصل بين السلطة ورأس المال الذي عان منه الشعب على مدار حكم مبارك، خاصة أن لدى الجماعة رجال أعمال تابعيين لها، وهو ما يعيد للذهن ما كان يفعله الحزب الوطني، بالإضافة إلى عدم اتخاذها إجراءات حقيقية لتحقيق العدالة الاجتماعية، الأمر الذي هز صورتها في الشارع وهو ما يترتب عليه أن تحتاج الجماعة لعدة سنوات.

وطالب الدكتور عبد المنعم السعيد أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية جماعة الإخوان المسلمين بأن تتعامل بشكل جدي مع الملفات المهمة وأولها الملف الأمني، وكذلك الأزمة الاقتصادية فهناك غياب كبير جدًا للاستثمارات، وعدم وجود حلول اقتصادية جيدة حتى تخرج مصر من أزمتها هذا بالإضافة إلى حل الأزمة السياسية وكيفية التعامل مع إدارة الحوار الوطني وأن يكون مع شخصيات فاعلة وليس مجرد أشخاص ليس لهم وجود في الشارع.

وأشار إلى أن هذه الأزمات الثلاث تحتاج إلى جهد كبير جدًا وعلى الجماعة أن تدرك هذا جيدًا حتى تستطيع أن تعيد شعبيتها التي انخفضت في الشارع المصري نتيجة تردي الأوضاع الحالية.

وقال يسرى العزباوي الباحث بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ "الأهرام"، إن الحلول التي يجب أن تتبعها الجماعة للخروج من الأزمة تقتصر على حوار وطني حقيقي بين الرئاسة والمعارضة فقط، مع إبعاد الحزب الحاكم عن هذا الحوار الوطني لرأب الصدع بين المؤيدين والمعارضين، حتى لا تتهم قوى المعارضة الرئيس بأنه يستجيب لأهله وعشيرته ويهمل الجانب الآخر.

وتابع على الرئاسة أن تقصى مكتب الإرشاد عن الحياة السياسية والتدخل في الأمور المتعلقة بالنظام، وأن يقتصر دور المرشد مع جماعة الإخوان المسلمين حتى لا يشعر المواطن بأن المرشد هو سيد القرار على أرض الواقع وليس الرئيس المنتخب بإرادتهم الحرة.

وطالب الرئاسة بأن تسعى جاهدة إلى فصل الجانب الدعوى الذي تقوم به جماعة الإخوان المسلمين عن الجانب السياسي الذي يتولى أموره حزب الحرية والعدالة، وإلا يتم الخلط بين الدعوة والسياسة لأن السياسة في أبسط تعريفها هى فن السفالة الرفيع ولا يجوز أن نمس الدين بها.

****************

موقعة "الإرشاد" تنتقل من "المقطم" إلى صفحات "التواصل الاجتماعي"

صفحات الإخوان تفرح بصفعة دومة.. والمعارضة تطلق دعوات لرد الاعتبار

"تعالى نتقابل في المقطم بالليل"، جملة انتشرت على العديد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" على اختلاف توجهاتها، حيث دعت كل من صفحات جماعة الإخوان المسلمين والصفحات المعارضة لها أيضا إلى النزول مساء كل يوم وعلى اختلاف أهدافها.

ففى الوقت الذي يدعو فيه شباب الجماعة للنزول لحماية مقرهم الرئيسى، يقابل ذلك رغبة من القوى الأخرى في استكمال عمليات التظاهر، بينما في واقع الأمر يتأهب كل منهم للدخول في أحداث اشتباكات مجددة.

ودعت صفحة "إحنا شباب الإخوان اعرفنا صح" إلى النزول أمام مكتب الإرشاد لحمايته، معلقة على ذلك بـ" هات كاميرتك معاك.. وسخن ايدك القفيان للركب"، ونشرت الصفحة البيانات الصادرة عن الجماعة المتهمة فيها الشباب بمحاولات الاعتداء وتحميلهم للمسئولية، علاوة على صورة صممها شباب الجماعة للناشط السياسي أحمد دومة وهو يهرب من شباب الجماعة مكتوب بجانبها "رسالة من شباب الإخوان إلى نعاج جبهة الخراب" معلقين "أعتقد الرسالة وصلت".

فيما قال أدمن صفحة " 95 إخوان": "كله عمال يقولك انتوا بتضربوا النسوان عند المقر.. يعنى بتعترفوا ان دومة نسوان"، ساخرين "الكل بيقول إيه اللى ودى الإخوان عند مقر الإخوان".

ودعت الصفحة معجبيها إلى الدخول على الحساب الشخطى للناشط أحمد دومة وتذكيره بالاعتداء الذي وقع عليه.

في الجهة المقابلة، احتلت "موقعة المقطم" الصفحات المعارضة للجماعة حيث استغلتها الصفحات في تأييد وجهت نظرها، ونشرت صفحة "احنا بيضحك علينا" صورة تدعو فيها المواطنين إلى النزول إلى ثورة جدية تكون هذه المرة أمام مكتب إرشاد يوم الجمعة القادمة، وعلق الأدمن "يوم الجمعة ثورة مش حنروح في آخر اليوم بس بقى كده كتير ودا آخركم"، ووجهت الصفحة تحذيرًا إلى الشباب المتوجه إلى مقر الإرشاد متهمين الجماعة بوضع كمين للشباب للاعتداء عليهم.

ونشرت صفحةEgypt on line" "دعوة أنشأتها لمليونية الجمعة القادمة والتي أطلقت عليها "مليونية رد الاعتبار أمام مكتب الخرفان العام" و"فيما هاجمت الجماعة من خلال نشرها لصورة دومة وهو في إحدى التظاهرات المناصرة للجماعة قبل الثورة وصورته وهو مسحول أمام مكتب الإرشاد، معلقة "يا ترى مين كان له حق دومة ولا مبارك؟؟!"

فيما نشرت صفحات أخرى تابعة لبعض القوى الثورية على رأسها صفحة تحالف القوى الثورية عبارات ساخرة منها "الإخوان.. أكيد خرفان"، كما نشرت صفحات أخرى دعوات للهجوم على صفحات قيادات الجماعة وعمل تذكير لما حدث أمام مكتب الإرشاد إضافة إلى الدعوة إلى التظاهر.

كما نشرت صفحات أخرى صورًا للفتاة التي تم صفعها بالقلم وكتبوا عليها "لو ديه اختك كنت هتسكت"، وأيضًا "هذه جماعة الإخوان تنادى بالشريعة وتضرب الفتيات".

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://a5barel3alm.yoo7.com
 
ملف كامل..الإخوان .. من "المحظورة أمنيًا" إلى "المرفوضة ثوريًا"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  ملف كامل..الإخوان .. من "المحظورة أمنيًا" إلى "المرفوضة ثوريًا"
»  الغزالي حرب: البرادعي أول من كسر حاجز الجماعة المحظورة وقمة المهزلة التاريخية أن يوصف بالفلول شادي الغزالي:كلام«غزلان» أقرب للكذب.. والثورية عند الإخوان تعني كسب الكراسي
»  جزيرة القرصاية تكشف الفارق بين ''المحظورة والإخوان''
»  الداخلية تكذب "الوطن": اختراق المنطقة المحظورة حول مبارك مستحيل.. ولم يصل أحد إلى الطائرة
»  جماعة العدل والإحسان المحظورة تنتخب أمينا عاما خلفا لعبد السلام ياسين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العالم :: سياسة :: اخبار مصر-
انتقل الى: