قال الدكتور محمد السنوسي، منسق لجنة إدارة الأزمة الليبية بالقاهرة، لـ"الوطن"، إن إلقاء السلطات المصرية القبض على أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا، وابن عم معمر القذافي، يعد تطورا كبيرا في ملف تسليم أزلام النظام الليبي السابق المتواجدين بمصر والمطلوبين من السلطات الليبية، مؤكدا أن هذا التطور في صالح العلاقات المصرية الليبية، وسيعمل على تقليل الاحتقان لدى الشعب الليبي المطالب بتسليم أتباع الدكتاتور الليبي السابق معمر القذافي.
واعتبر السنوسي أن حل السلطات المصرية لملف الأزلام، الذي يقف حجر عثرة في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين بشكل كبير، يمهد لإعادة هيكلة ورسم خريطة العلاقات بين البلدين بما يحقق مصالح الشعبين المصري والليبي.
وأوضح السنوسي أن مطلب تسليم أتباع القذافي يعد مطلبا ليبيًا على المستويين الشعبي والرسمي منذ أكثر من عام، مشيرا إلى أنه عرض تلك القضية على كافة المسؤولين المصريين، ومنهم لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المنحل، والذي أوضح له أن الملف برمته في يد النائب العام ولا يمكنهم التدخل فيه، وأشار أيضا إلى قيام السلطات الليبية بتكرار التأكيد على هذا المطلب خلال كافة اللقاءات التي جمعت المسؤوليين المصريين والليبيين، وآخرها لقاء رئيس الوزراء الليبي، علي زيدان، بنظيره المصري، هشام قنديل، الأسبوع قبل الماضي.
وصرحت مصادر أن رئيس الوزراء الليبي اتفق مع السلطات المصرية على تسليم أحمد قذاف الدم ومجموعة من كبار المسؤولين الليبيين، لتهدئة غضب الشعب الليبي، وعدم حدوث تقدم في ملف الأزلام، ولحماية المصريين في ليبيا بعد تكرار حوادث الاعتداء عليهم، كما كشفت المصادر عن أن وفدا رفيع المستوى يضم ممثلين من وزارة الخارجية، منهم السفير يوسف الشرقاوي، مدير إدارة المغرب العربي وليبيا بالخارجية المصرية، ومكتب النائب العام، ومسؤوليين أمنيين، زاروا ليبيا قبل يوم من إلقاء القبض على المسؤول الليبي السابق.