كشف موقع ''ويكيليكس'' عن وثيقة سرية خاصة بالسفارة الأمريكية في سوريا، يعود تاريخها لعام 2008 عن اعتماد الرئيس بشار الأسد على أربعة رجال في إدارة أصوله وأمواله في الداخل والخارج، وهم: زهير سحلول، نبيل الكزبري، محمد مخلوف، وفواز الأخرس.
وفي المقابل، نفى كل من نبيل الكزبري وزهير سحلول صحة ما ورد فيها، في اتصال مع قناة ''العربية'' الإخبارية مساء اليوم الأربعاء، وأكد نبيل الكزبري عدم وجود أي علاقة له مع النظام السوري أو أي نظام آخر، ولا حتى مع المعارضة.
وشدد الكزبري على أنه رجل أعمال تهمه مصلحة بلده وشعبه، معربا عن أسفه لما يجري في سوريا، مؤكدا أنه ضد العنف بكافة أشكاله.
وبدوره نفى زهير سحلول كل ما جاء في الوثيقة، مؤكدا أن دوره في تلك الفترة عام 2008 اقتصر على نقل واقع السوق إلى اللجنة المختصة في المصرف السوري المركزي، لتقرر بدورها ما يجب بيعه للتجار.
وكانت برقية سرية خاصة بالسفارة الأمريكية في سوريا حملت عنوان: ''مهاجمة أموال بشار الأسد''، كشفت أسماء الأشخاص الأربعة الذين يعتمد عليهم الرئيس السوري في تحريك أمواله وتحقيق مكاسبه غير المشروعة، بحسب ما أوردت.
وأشارت البرقية إلى أن زهير سحلول، الذي يعد أهم رجل في سوق الصرافة السوداء في سوريا، منحته الحكومة مكتبا في ''مصرف سوريا المركزي'' ليدير منه أزمة هبوط الليرة عام 2005.
وخلال أسابيع استرد سحلول 20% مما خسرته الليرة السورية، وحقق أرباحا طائلة له ولرجال النظام.
كما أكدت البرقية أن سحلول يتولى تحريك أموال الرئيس الأسد، لما يتمتع به من علاقات خاصة تخوله تحويل 10 ملايين دولار لأي مكان في العالم خلال 24 ساعة.
أما محمد مخلوف، والد رامي وخال بشار الأسد، فوصفته البرقية بالعقل المدبر للفساد.
وكشفت عن منح نجله رامي أول ترخيص لشركة هواتف متحركة في البلاد المعروفة بـ''سيريا تيل''.
ويعرف نبيل الكزبري الذي يلعب دوره لصالح أسرة مخلوف بـ''ملك الورق''.
ورغم أن قاعدة أعماله في فيينا، فقد طور الكزبري روابطه مع رامي ومحمد مخلوف، إلى أن أصبح رجل رامي مخلوف الأول في ''شام القابضة''، التي استقطبت 70 من كبار المتمولين السوريين.
إلى ذلك، أشارت الوثيقة إلى أن الكزبري، الذي لعب دورا في تشجيع ساسة أوروبيين على التقارب مع الرئيس السوري بشار الأسد يستغل شبكة اتصالاته بدوائر الأعمال والبنوك لنقل أصول تابعة للأسد إلى الخارج.
وفي نفس السياق، أكدت وثيقة ''ويكيليكس'' أن فواز الأخرس، والد زوجة بشار، نشط على نحو متزايد في قطاع العمال في سوريا، مستغلا موقع صهره بشار الأسد.
وعززت عملية تتبع حركة حسابات الأخرس المصرفية وتحريكه أموالا ضخمة، الشكوك في دوره في إخفاء أموال تابعة للرئيس السوري بشار الأسد.