قالت مجلة "فورين بولسى" إن وزارة الدفاع الأمريكية كانت المحاور والوسيط الرئيسي بين الولايات المتحدة ومصر، خلال حكم المجلس العسكري، بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك.
ونقلت المجلة حديث 3 من كبار قادة "البنتاجون" فى مؤتمر صحفي عقدوه بمقر وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة الماضي، بمناسبة زيارة وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل الحالية للمنطقة، وقال أحدهم "الآن بعض من نظرائنا المدنيين في وزارة الخارجية وغيرها انضموا إلينا في التواصل مع المصريين بشكل مكثف للغاية"، وقال آخر "عاد الجيش المصري إلى ثكناته بشكل يُضرب به المثل، ويركز قادته جدا على دعم القيادة المدنية، وعدم العودة لإدارة شؤون البلاد مرة أخرى".
وأوضح مسؤولو البنتاجون الثلاثة، حسب "فورين بولسى"، أن علاقة وزارة الدفاع الأمريكية بالجيش المصري، في أفضل حالاتها، ولم تتأثر على الإطلاق بالتغير السياسي في مصر بعد الثورة، وأضاف أحدهم أن "العلاقة "مفتوحة جدا بين الطرفين حول المخاوف الأمنية المشتركة، وأهمها استخدام سيناء قاعدة للإرهابيين، وليس هناك قضية واحدة يتحرج الجانبان من مناقشتها".
وأوضحت "فورين بولسى" أن زيارة "هيجل" هي الأولى بين قادة وزارتي الدفاع الأمريكية والمصرية، بعد زيارة وزير الدفاع السابق ليون بانيتا للقاهرة في أغسطس الماضى. وأضافت أن "بانيتا" التقى بمحمد مرسي بعد فوزه بالرئاسة، وبعد اجتماعهما لمدة 45 دقيقة، خرج "بانيتا" ليؤكد للمسئولين فى واشنطن أن "مرسى هو رجل طنطاوي"، ما عزز من ثقة واشنطن فى الرئيس الجديد، لكن بعد أسبوعين فقط أجبر الرئيس المصري، "طنطاوي" على الاستقالة لتفقد واشنطن واحدا من أهم أصدقائها فى المنطقة.
وأكد مسؤولو "البنتاجون" أن وزارة الدفاع الأمريكية لم تفقد نفوذها فى مصر بعد رحيل "طنطاوى"، وأضاف محرر المجلة للشؤون العسكرية أن وفدا عسكريا وعضو بالكونجرس زاروا القاهرة مؤخرا والتقوا رئيس الأركان الفريق صبحى صدقي، وتفقدوا القوات الأمريكية المتمركزة في شمال سيناء، مؤكدين بهذه الزيارة استمرار أهمية مصر للمصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة، كما أن "هيجل"، في الأسبوع الأول له في منصبه، أجرى مكالمة تعارف مع خليفة "طنطاوي"، الفريق أول عبدالفتاح السيسي.