الدوحة - أ ش أ
نفى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، أن يكون قد صرح بأنه من المبكر الحديث عما إذا كان الرئيس بشار الأسد يجب أن يتنحى، وهو التصريح الذي طالبته المعارضة السورية بالاعتذار عنه.
وقال الإبراهيمي - في اتصال هاتفي مع قناة الجزيرة الفضائية اليوم الأحد- إن ما صرح به هو أنه "من السابق علي أنا أن أقول أي شيء في ما يتعلق بمضمون القضية"، منكرا أن يكون قد قال إنه لم يحن الوقت ليتنحى الأسد.
وكان المجلس الوطني السوري قد طالب في بيان أصدره اليوم الأحد الإبراهيمي "بالاعتذار" للشعب السوري، معتبرا تصريحه "استهتارا بحق الشعب السوري في تقرير مصيره"، مضيفا أن "الشعب السوري هو المخول الوحيد بتحديد من يحكمه وطريقه هذا الحكم".
وردا على البيان، قال الإبراهيمي لـ"الجزيرة" إنه إذا كان هناك من اعتذار يجب تقديمه، فيجب الاعتذار له لأنه "كان يمكن أن يتصلوا ويسألوني"، في إشارة إلى المجلس الوطني.
وردا على سؤال، عما إذا كان يعتبر أنه يتعين على الأسد التنحي، قال الإبراهيمي إن "هذه القضية كبيرة جدا وأكبر من أن أتحدث فيها عبر الجزيرة أو وسائل إعلام أخرى".
من جهة أخرى، أكد الإبراهيمي أن أي حديث عن تدخل عسكري في سوريا لن يعني فشله فحسب، بل فشل عملية السلام في سوريا برمتها.
وقال الدبلوماسي الجزائري المخضرم إن مهمته الأولى تتمثل في التغلب على الانقسامات داخل مجلس الأمن، لافتا إلى أنه لا يملك أفكارا محددة بشأن كيفية تحقيق ذلك، وموضحا أنه لم يمض على تعيينه مبعوثا سوى يومين وأنه لم يذهب بعد إلى مقري الجامعة العربية والأمم المتحدة لكنه في طريقه إليهما لمقابلة المسئولين.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت يوم الجمعة الماضي تعيين الإبراهيمي مبعوثا مشتركا لها وللجامعة العربية إلى سوريا خلفا لكوفي أنان، وقال متحدث باسم المنظمة الدولية إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يقدر عزم الإبراهيمي على توظيف خبراته في هذه البعثة التي تتطلب دعم المجتمع الدولي بما فيه مجلس الأمن.
وأعرب النظام السوري عن ترحيبه بهذا التعيين، كما رحبت به الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي وتركيا، إضافة إلى روسيا والصين اللتين تدعمان نظام الأسد.