اعترف المبعوث الأممي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي بفشل الهدنة التي دعا الأطراف السورية إليها خلال عيد الأضحى وذلك بعد سقوط أكثر من ٢٠٠ قتيل خلال الأيام الثالثة الماضية، واصفا ما يجرى بأنه "حرب أهلية".
وأبدى الإبراهيمي، خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين، أسفه لانهيار الهدنة التي دعا الحكومة والمعارضة السوريتين إلى التقيد بها في عطلة عيد الأضحى، معتبرا أن ما يجري في سوريا "حرب أهلية".
ونفي الإبراهيمي تضمن خطته إرسال قوات لحفظ السلام في سوريا، قائلا: "لا وجود خطط لإرسال قوة لحفظ السلام، وإنما خطة طوارئ لوقت الحاجة"، واصفا الوضع بسوريا بأنه "بالغ الخطورة ويزداد سوءا".
وتابع الموفد الدولي أن فشل مساعيه لإقرار هدنة لمدة أربعة أيام لن يثنيه عن السعي إلى خفض العنف وصولا إلى وقفه بما يساعد على بناء "سوريا الجديدة".
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي إن موسكو ستطلب اعتماد مراقبين دوليين في سوريا على أن تجرى مناقشة بشأن عددهم، وشدد على ضرورة الضغط على الحكومة والمعارضة في سوريا للالتزام بوقف إطلاق النار والحوار.
وجاءت زيارة الإبراهيمي لموسكو في إطار جولة تشمل الصين أيضا، في محاولة إلى إقناع قادتهما بالتراجع عن عرقلة تحرك في مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة السورية، قبل أن يتوجه لمجلس الأمن الدولي بمقترحات جديدة لحمل النظام السوري والمعارضة على التفاوض.