اعرب الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدولي إلى دمشق، عن خشيته من أن تتحول سوريا إلى صومال جديدة، مالم تحل الأزمة التي تعصف بها منذ 19 شهرا، محذرا من سيناريو فيه أمراء حرب وميليشيات لملء الفراغ، الذي سيخلفه انهيار الدولة.
وقال الابراهيمي- في مقابلة مع صحيفة «الحياة» الصادرة في لندن- "لا أريد الذهاب بعيدا في التشاؤم، لكن الوضع في سوريا خطر جدا، الشعب السوري يعاني معاناة كبيرة جدا. الناس تتحدث عن خطر تقسيم في سوريا، أنا لا أرى تقسيما."
وأضاف، "أعتقد أنه إذا لم تعالج هذه القضية معالجة صحيحة الخطر هو الصوملة، وليس التقسيم أي انهيار الدولة وظهور أمراء حرب وميليشيات وتشكيلات مقاتلة"، وتعيش الصومال بلا حكومة مركزية فعالة، منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 1991.
وردا على سؤال عن احتمال امتداد الأزمة في سوريا سنة أو سنتين، قال الإبراهيمي: "إن شاء الله لا، على الجميع مواجهة الحقيقة الصعبة المرة المخيفة، وهي أن مثل هذه الأزمات إذا لم تعالج معالجة صحيحة يوميا نعم يمكن أن تمتد سنة وسنتين وأكثر."