صيب أكثر من ألف شخص بقرية صنصفط التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية بحالة تسمم بسبب مياه الشرب الملوثة.
وتم نقل عشرات الحالات إلى مستشفى منوف العام، حيث أجريت لها الإسعافات اللازمة، بعد ظهور أعراض متشابهة على المصابين جميعًا، وهي ارتفاع حاد في درجات الحرارة ومغض وقئ وإسهال.
واستقبل مستشفى منوف العام نحو 50 حالة، فيما تم نقل حالات أخرى إلى مستشفى حميات منوف، وعلاج حالات أخرى بمعرفة الوحدة الصحية وعدد من الأطباء في القرية.
وقال الدكتور محسن عبد الرازق، نائب مدير مستشفى منوف العام: ''إن التقارير الأولية وتحليل عينات المياه التي تم سحبها من محطتي المياه بالقرية، الأولى تابعة لشركة المياه الحكومية، والثانية محطة أهلية، أثبتت وجود تلوث في المياه بالمحطة الثانية نتج عنها هذه الإصابات''.
وقام بعض أهالي المصابين بالاعتداء على مالك محطة المياه، فيما قام آخرون بقطع الطريق الزراعي المتجه من القرية إلى القاهرة، وأشعلوا النار في إطارات السيارات بدعوى إيصال صوتهم إلى المسئولين، ولفت الانتباه إلى ضرورة الاهتمام بمشكلة المياه، والإسراع في الانتهاء من محطة مياه جديدة تابعة لشركة المياه يُجرى العمل بها حاليًا.
ووقعت مشادات كلامية بين بعض أهالي القرية، ورئيس مجلس مدينة منوف، الذي انتقل إلى القرية في ساعة مبكرة من، صباح اليوم، لمتابعة الوضع على الطبيعة، واحتجزوه حتى قام بجلب كميات من الأدوية لعلاج المصابين بعد نفاد الأدوية من الوحدة الصحية، والصيدليات الخاصة بالقرية.
وطرد أهالي المصابين نائب مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة، إبراهيم حجاج، الذي حضر إلى مقر الوحدة الصحية، رافضين أي مساعده منه، واتهموه بأنه يعمل من أجل جلب الأصوات استعدادًا للانتخابات القادمة.
وانتقلت إلى القرية قوة أمنية للسيطرة على الموقف بعد تصاعد الاحتجاجات، وقامت سيارات الشرطة والإسعاف بنقل بعض المصابين إلى المستشفيات بسبب سوء حالاتهم.