وجه "إمبراطور" البلطجة "نخنوخ" اتهاماته لجماعة الإخوان المسلمين بالتسبب في تلفيق قضايا مخدرات وسلاح له، حيث ادعى في تحقيقات النيابة العامة التي أمرت بحسبه، أن "الإخوان أرادوا الانتقام مني وتلفيق القضية لي، ظنا منهم أني كنت على علاقة بقيادات الحزب الوطني المنحل وساندتهم في الانتخابات"، متسائلا: "ليه يتقبض عليا دلوقتي تحديدا"؟ في إشارة منه إلى قرب إجراء الانتخابات البرلمانية.
وبسؤاله عما ضبط في فيلته من حشيش ونساء، قال إن الحشيش كان للاستخدام الشخصي، نافيا ضبط الفتيات والرجال في أوضاع مخلة، ووصفهم بأنهم أصدقاءه.
وتبين من تحقيقات نيابة العامرية في الإسكندرية بإشراف المستشارين خالد الشنواي وأيمن غباشي، أن نخنوخ كان يقيم في فيلته في "الكنج مريوط" بحديقة حيوانات مصغرة، حيث عثر داخل الفيلا على 5 أسود و نمر ونعامة وثعبانين ونسناس وناني و7 كلاب و4 خيول. وقررت نيابة العامرية ثان بالإسكندرية حبس صبري حلمي نخنوخ ومساعده محمد صادق أربعة أيام على ذمة التحقيقات بعد أن وجهت له تهم تسهيل الدعارة وحيازة مواد مخدر، والبلطجة حيازاة جهاز تمرير مكالمات دولية. وتبين من تحقيقات النيابة أن نخنوخ كان في لبنان لمدة 10 أشهر وعاد إلى مصر مؤخرا.
وقال رزق سليمان، أحد سكان منطقة الكينج مريوط، إن "نخنوخ كان يستخدم الحيوانات في ترهيب خصوم رجال أعمال الحزب الوطني المنحل لإجبارهم على التوقيع على شيكات وإيصالات أمانة بمبالغ مرتفعة، حيث يلجأ له الفنانون ورجال الأعمال لتحصيل الديون".
وقد ذاعت شهرة نخنوخ كواحد من كبار بلطجية القاهرة مع بداية عام 2000، حيث كان يملك مكتب لتوريد البلطجية بمناطق البساتين والمهندسين والهرم وفيصل، واستخدمه الحزب الوطني المنحل في تأمين صناديق الانتخابات وتسويد البطاقات لصالح أعضائه، كما أشيع اشتراكه في عمليات تخريب المنشآت العامة والسجون وأقسام الشرطة خلال ثورة يناير لنشر الذعر بين المواطنين.