أنتج مركز "مشروع التحقيق حول الإرهاب والمعروف بـ "IPT" المعني برصد أنشطة جماعات الإسلام السياسي حول العالم، فيلما وثائقيا جديدا يدور حول طموحات "الإخوان المسلمين" في أمريكا ومحاولاتهم إفساد حقوق وتقاليد الحريات، واستبدالها بأحكام الشريعة، بعنوان "الجهاد في أمريكا.. والخداع الكبير"، وهو من إخراج ستيفن إيمرسون، الذي سبق وأن قدم فيلما وثائقيا شهيرا بعنوان "الجهاد فى أمريكا" عام 1994.
الفيلم واحد من سلسة أفلام وثائقية صدرت مؤخرا للتحذير من خطورة الإسلاميين، و"جماعة الإخوان المسلمين" بصفة خاصة، على هوية المجتمع الأمريكي، وهو يركز على تكتيكات الجماعة ومحاولاتها السرية الجريئة و"نشاطها الإجرامي" أحيانا، حسب ادعاءات المخرج، داخل الولايات المتحدة. ويظهر، من خلال عدة وقائع، تردد المسئولين فى واشنطن فى اتخاذ موقف حازم للتصدي للجماعة خوفا من اتهامهم بـ"كراهية الإسلام"، وهو "الخوف الذى استغلته الجماعة، الممولة جيدا، بشكل منهجي لتحقيق أغراضها المعادية للثقافة والقيم الأمريكية"، حسبما جاء فى الفيلم وعلى لسان مخرجه فى ندوة عقدت أول أمس فى مقر الـ "IPT)".
مدة الفيلم 70 دقيقة، ويقوم موقع أمازون بتوزيعه مقابل نحو 18 دولارا أمريكيا، وكان حتى الأمس يتم شراؤه بالحجز مسبقا نظرا لنفاذا الكمية مؤقتا.
يتضمن الفيلم توثيقا لتنامي نفوذ الإخوان والجماعات الإسلامية المختلفة التي تعمل متنكرة تحت أسماء جماعات دينية غير سياسية وجماعات حقوقية في الولايات المتحدة، ووسائل تسللهم للمؤسسات الأمريكية و"الإرهاب" الذي يمارسونه للتأثير على المؤسسات الأمريكية المختلفة بداية من الكونجرس وحتى هوليوود، ويكشف الفيلم، حسب ما جاء على موقع أمازون، النقاب عن تسجيلات بالصوت والصورة لأحاديث ولقاءات سرية لأعضاء الجماعة ووثائق سرية تسربت لمخرج مخرج العمل تكشف عن مخططاتهم للسيطرة على المجتمع الأمريكي، ويتضمن الفيلم لقاءات مع عملاء سابقين من مكتب التحقيقات الفيدرالي وأعضاء من النيابة العامة الاتحادية، ومخرج سينمائي بارز أمريكى ومسؤول كبير في جماعة الإخوان وعدد من الكتاب والباحثين المهتمين بادعاءات مركز "المشروع" والخاصة باختراق الإخوان للمؤسسات الأمريكية ومحاولاتهم تغيير هوية أمريكا وفرض الشريعة الإسلامية عليها.