استطاعت وزارة الداخلية خلال الايام الماضية توجيه ضربة قوية لاصحاب المصالح التابعين للنظام السابق واعوانه من خلال القائها القبض على اخطر بلطجى فى مصر الشهير بـ''صبرى نخنوخ '' وذلك بعد مداهمة قوات الامن لفيلته الفارهة الواقعة فى منطقة كينج مريوط بمدينة الاسكندرية.
كما القت قوات الامن القبض على 16 شخص من مساعدي نخنوخ يتقدمهم ذراعه الايمن محمد صادق وامرت النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وكان نخنوخ يعيش داخل فيلته الاسطورية او قصره الفخم حياة الامراء والملوك خاصة عندما نعرف انه كان يمتلك داخل قصره حدائق غنية بالفاكهة بالاضافة لحمام سباحة محاط بالفسيفساء وكما كان يملك فى قصره اجنجة نوم مبهرة مزودة بأبواب سحرية تمكنه من الهروب فى المواقف الحرجة، علاوة على وجود فترينات خاصة لعرض الخمور مجملة باضواء "لايت سيستم'' كاننا نعيش داخل احد الملاهى الليلية الشهيرة.
كل ماسبق ذكره بالتاكيد لن يسبب صدمة عنيفة للقارئ لان ماهو ات افظع ولا يصدق عندما يظهر داخل قصر ''نخنوخ'' عدد من الحيوانات المفترسة مثل الاسود الذى وصل عددها لستة اسود موضوعة داخل قفص حديدى كان يستخدمهما ''نخنوخ'' لتأمينه وحمايته بالاضافة لاقتنائه بعض كلاب الحراسة الشرسة وحيوانات اخرى مثل النعام والزراف واسطبل خيول وحمير كان يتم ذبحها لتقديمها كطعام للاسود المفترسة التى كان يوليها اهتماما خاصا.
وتتوالى المفاجآت واحدة تلو الاخرى منذ لحظة القاء القبض على "نخنوخ'' وحتى هذه اللحظة بعد سقوط امبراطوريته الذى بناها من خلال تربحه من اعمال البلطجة وادارته لجميع البودي جاردات فى الملاهى الليلية التى تحمى معظم المطربين والراقصات والفنانين بالاضافة لاتهامه بتسهيل اعمال منافية للاداب واستخدامه بعض الفتيات الساقطات للدعارة وتجارة المخدرات خاصة بعد العثور على طربتين حشيش داخل فيلته اثناء مداهمة قوات الامن لها ليلا.
وانكر نخنوخ كل تلك التهم الموجهة له بعد مواجهته بها وأكد ان عملية القبض عليه فى ذلك الوقت بالتحديد ماهى الا تصفية حسابات بينه وبين الاخوان المسليمين لانه كان محسوبا على النظام السابق وحاميا لاعضاء حزبه الوطنى الفاسد المنحل فى الانتخابات وتسويد البطاقات الانتخابية.
لكن لم يتوقف ''نخنوخ'' عن الحديث وافشاء خبايا واسرار الايام الماضية وتفجير المفاجآت التى ربما تصيبنا بذهول ودهشة خاصة بعد تأكيده للجميع انه كان على علاقة وطيدة بالوسط الفنى ويملك صداقات قوية بعدد من الفنانين ابرزهم احمد رزق وفاروق الفيشاوى ومدحت صالح واحمد السقا وسعد الصغير وفيفى عبده خاصة انه اكد انها قامت بالاتصال به والاطمئنان عليه بعد القاء القبض عليه فى الايام الماضية ووصفها لنا باانها ''ست الكل'' مما يثير علامات استفهام كثيرة حول علاقة هؤلاء الفنانين بهذا الشخص؟
ورغم صعوبة الاتصال بهؤلاء الفنانين لحل ذلك اللغز حول علاقتهم باكبر واشهر بلطجى فى مصر الذى تشير اصابع الاتهام له بأنه ''الطرف الثالث'' او انه اللهو الخفى وراء احداث مؤسفة كثيرة شهدتها بلادنا منذ اندلاع الثورة المصرية يوم 25 يناير الا اننا بعد محاولات كثيرة استطعنا الانفراد ببعض التصريحات الجريئة والساخنة لبعض الفنانين الذين وردت اسماؤهم فى قضية ''نخنوخ'' الايام الماضية، ومنهم..
احمد رزق '' لخمة راس حدود علاقتى به ''
فاجأنا بقوله: نعم عرفت نخنوخ عن قرب وهذه حقيقه لا انكرها، فقد كانت بداية معرفتى به عن طريق المطرب الشعبى سعد الصغير وذلك اثناء تصوير فيلم (لخمة راس) منذ سنوات وقد اثار ذلك غضبه الشديد بسبب قيامنا بتقديمه فى الفيلم فى شخصية بلطجى جسد دوره الزميل اشرف عبدالباقى وتم عرض الامر على مؤلف الفيلم احمد عبدالله ووجهنا له الدعوه ليزورنا فى الاستوديو وبالفعل حضر وشاهد بنفسه الدور والتصوير فضحك ولم يعترض وتبادلنا الاتصالات بعد هذا عدة مرات كان اخرها منذ ثلاثة اعوام وكلامنا لم يخرج عن حدود الكلام والمناقشات العادية ولم اقم بزيارته بقصره على الاطلاق وهذه هى ابعاد علاقتى به فالامر لم يتجاوز حدود ماذكرت ومن ثم لم ارتبط معه بعلاقه قوية اوأى شئ مما قيل وتردد.
مدحت صالح '' معجبين بالجملة ''
وعندما واجهنا المطرب مدحت صالح بسر علاقته بـ'' نخنوخ '' اجاب فى دهشة شديدة قائلا، هذا كلام غريب جدا فانا لم ارتبط بأى صداقه من اى نوع بهذا الشخص ولا اتذكر اننى شاهدته من قبل فنحن كفنانين نلتقى كل يوم بعشرات من المعجبين ونلتقى فى حياتنا بالاف وملايين من الاشخاص سواء فى مصر او فى اى قطر عربى او اجنبى نقوم بزيارته سواء بحكم عملنا او لاى اسباب اخرى وبالطبع فى اى مكان نتوجه له نجد اشخاص يقتربون منا ويصافحوننا ونستمع منهم لعبارات الاشاده والاعجاب ويلتقطون معنا الصور التذكارية، اضافة للحفلات التى نقوم باحيائها باماكن مختلفة لذلك يصعب علينا بالطبع تذكر جميع الاشخاص الذين قابلونا فى حياتنا او كل الاماكن التى قمنا فيها باحياء حفلات فنية ومن هنا اؤكد للجميع انه ربما يكون نخنوخ هذا واحدا من هؤلاء الذين التقيت بهم فى اى حفل او مناسبة بشكل عابر ومن ثم لم ارتبط معه بأى نوع من الصداقة او المعرفة.
السقا ''تصيبه الدهشة ''
نفس الكلام تقريبا قاله لنا احد الاصدقاء المقربين من النجم احمد السقا والذى سافر للخارج قبل بضعة ايام بعد المجهود الكبير الذى بذله خلال الفترة الماضية سواء فى فيلم (بابا) او مسلسل (خطوط حمراء) حيث قرر اعطاء نفسه اجازه قصيره قبل استئناف نشاطه الفنى من جديد ومن هنا فهو لم يتعمد كما تردد عدم الرد على الاتصالات الهاتفية بينما حرص على التأكيد لصديقه هذا الذى طلب منا عدم ذكر اسمه عدم وجود اى علاقه تربطه بنخنوخ من قريب او بعيد بل واصيب بحالة من الدهشة الشديدة حينما وجده يتحدث عنه بهذا الشكل.
رفض '' الفيشاوى ومصطفى كامل ''
ومن ناحية اخرى اختفى بقية الفنانين الاخرين بشكل كامل فمنهم من رفض الرد والتعليق مثل فاروق الفيشاوى ومصطفى كامل رغم محاولتنا الاتصال بهم مرات عديدة دون جدوى.
''هواتف فيفى وسعد خارج الخدمة''
بينما اختفى اخرين مثل فيفى عبده وسعد الصغير حيث قاموا باغلاق كل هواتفهم المحمولة مما يعنى عدم رغبتهم فى الحديث عن هذا الموضوع وهو مايحمل الكثير من الالغاز التى ستتكشف بلا شك خلال الايام القادمة لكن السؤال ''هل سيلهم القدر نخنوخ العيش حتى يكشف لنا اسرار صندوقه الاسود الملئ بالخبايا والاجابات على اسئلة كثيرة ام اننا سنكتشف فجأة انه انتحر او مات داخل سجنه حتى يتم دفن اسراره معه خاصة انها تهدد رؤوس اصحاب المصالح المحسوبة على النظام السابق وقياداته عالية المستوى؟
نحن فى انتظار ماستسفر عنه الساعات القادمة فى قضية ''نخنوخ'' اكبر بلطجى فى مصر.