أثار ظهور أول مذيعة محجبة على شاشات التليفزيون المصري لتقديم نشرة الأخبار ردود فعل واسعة ومتباينة فالبعض اعتبر هذا في إطار ما وصفوه بأخونة الدولة والتي تبدأ عادة على حسب رؤيتهم بأخونة الإعلام، خاصة في وجود وزير للإعلام ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين هو الوزير صلاح عبد المقصود.
في حين يراه البعض الآخر بأنه حق أصيل كان ضائعا خلال السنوات الماضية، حيث لم يشهد التليفزيون المصري ظهور مذيعة محجبة على شاشته خلال السنوات الأخيرة.
وأِشارت المذيعة المحجبة فاطمة نبيل إلى أن الكثيرات ممن يرتدين الحجاب يستطعن أن يؤدين دورهن بكفاءة في موقع المذيعة على عكس ما يعتقد الكثيرون، مؤكدة على أنها لا تنتمي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» كما يردد البعض ولكن كل ما حدث أن وزير الإعلام أعاد إليها حقها في العمل كمذيعة.
وتوالت ردود الأفعال حول هذا الموضوع حيث جاءت أغلب ردود الأفعال مؤيدة لظهور فاطمة نبيل بحجابها على شاشات التليفزيون المصري فهي مواطنة كاملة الحقوق، فعبر مثلا محمود عفيفي عضو المكتب الإعلامي لحركة 6 أبريل عن سعادته بعودة المحجبات للعمل على الشاشات قائلا: "سعيد بعودة المحجبات للتلفزيون.. وأتمنى ألا يمنع غيرهن".
في حين سخر البعض مما وصفوه بتضخيم ظهور مذيعة محجبة على شاشة التليفزيون حيث جاءت تعليقات من نوعية: سوف يذكر التاريخ أن الإسلام دخل مصر يوم ظهور السيدة الفاضلة فاطمة نبيل بالحجاب على شاشة التليفزيون المصري.
في حين جاء تعليق آخر يقول: "فاطمة نبيل باتت أيقونة اليوم كأول مذيعة أخبار محجبة في التليفزيون المصري؛ لكن أحدا لم يتحدث عن ثقافتها أو حضورها أو نطقها السليم".