ثلاثة أعوام وهو يحلم بتقديم عمل فنى ضخم عن شخصية الإمام الغزالى، وكلما اقترب من تحقيق حلمه فوجئ بعقبات جديدة تقف بينه وبين تقديم العمل حتى أتيحت له الفرصة أخيرا بتقديم المسلسل الذى بدأ التجهيز له فعليا عام 2009، وكان الجمهور على موعد مع أولى حلقاته فى الأول من رمضان 2012..
محمد رياض يبرر التأخير بأنه «كان غير مرحب به فى الأعمال الدينية» مؤكدا أنه لا يعرف من وراء منعه من تقديم هذه الأعمال، فكلما جاءته هذه الفرصة فوجئ برفض الجهة الإنتاجية، لكن الحمد لله أن مسلسل «الإمام الغزالى» ظهر للنور بعد أن وافق قطاع الإنتاج أخيرا على تصويره. ويقول رياض: «لقد اجتهدت فى الإلمام بتفاصيل الشخصية وتاريخها ومعى كل فريق العمل، ومع ذلك فإن المسلسل تعرض لظلم شديد من التليفزيون المصرى الذى لم يهتم بالدعاية للمسلسل الوحيد الذى يعرض حصريا على شاشته، واهتم بباقى المسلسلات التى تعرض على باقى القنوات، وهو أمر غير مهنى على الإطلاق، ومع ذلك فقد تابع الجمهور الحلقات وجاءتنى ردود أفعال جيدة ورائعة رغم أن التليفزيون ماعملوش حتى إعلان على شاشته.
ويتحدث رياض عن مسلسل «عمر» -«إنتاج سورى قطرى ويعرض حصريا على شاشة mbc» باعتباره ينتمى لنفس النوعية من الدراما الدينية قائلا: «وجود مسلسل مثل (عمر) بكل هذه الميزانية ظلم شديد للإمام الغزالى، الذى وصلت تكلفته إلى 25 مليون جنيه، بينما تجاوزت تكلفة مسلسل (عمر) مئة وخمسين مليون جنيه». مضيفا أن الجمهور المصرى دائما ما ينبهر بالمسلسلات التى تنتجها باقى الدول العربية، كما حدث مع «خالد بن الوليد» لأن الشيخ البعيد سره باتع.
ثم يتابع: «رغم أننا نقدم شخصيات أكثر تأثيرا من التى يتم تقديمها فى المسلسلات ذات الإنتاج العربى ونستخدم إمكانيات أقل بكثير، فلو كانت أتيحت لنا نصف إمكانيات مسلسل (عمر) لكنا قدمنا عشرة أضعاف ما قدمناه بإمكانياتنا المحدودة نسبيا، رغم أنها الأعلى بين مسلسلات التليفزيون المصرى هذا العام».