فيما يشبه انقلاباً ليبرالياً ناعماً ضد الإسلاميين، اتفق تحالف المؤتمر المصرى والتيار الشعبى، ورؤساء أحزاب الدستور، والمصريين الأحرار، والمصرى الديمقراطى، والتحالف الشعبى الاشتراكى، على تأسيس ائتلاف جديد باسم «الوطنية المصرية» للضغط على الرئيس محمد مرسى، لتغيير الأوضاع الراهنة، فيما شنت الحركات الإسلامية هجوماً على الدكتور محمد البرادعى، واصفة تحالفاته بـ«الخسيسة».
قررت القوى المدنية فى اجتماع عقدوه، أمس، بمنزل الدكتور أحمد البرعى، وزير القوى العاملة الأسبق، الانسحاب من الجمعية التأسيسية، أول أكتوبر المقبل، ما لم يتم حلها وإعادة تشكيلها بشكل يضمن تمثيل جميع الأطراف، وتنظيم أسبوع للحشد فى الميادين العامة يبدأ السبت المقبل. وشهد الاجتماع الذى استمر ١٣٥ دقيقة، وحضره د. محمد البرادعى وحمدين صباحى وعمرو موسى ود.
على السلمى، والسيد البدوى، وأيمن نور، وأحمد سعيد، وعبدالغفار شكر، وزياد بهاء الدين، ومنى ذوالفقار، هجوماً عنيفاً من الحاضرين ضد الرئيس وجماعة الإخوان والقوى الإسلامية. وتعهد المجتمعون بمواجهة الرئيس وجماعته أمام الرأى العام، وحسابه حول الوعود التى قطعها على نفسه أثناء الانتخابات، وتعليق مشاركتهم فى انتخابات البرلمان إذا لم يخرج دستور يليق بكل المصريين.
وعقب الاجتماع، وصف «صباحى» قضية الدستور بـ«أم المعارك»، بينما فضل «البدوى» إرجاء الإنسحاب من «التأسيسية» لحين استنفاد سبل الحوار، وأمهل المجتمعون الرئيس أسبوعاً لتعديل أوضاع الجمعية، فيما رفض «البرادعى» التعليق على أسئلة الصحفيين.
من جهة أخرى، شن الإسلاميون هجوماً حاداً على «البرادعى»، وقالوا إن تصريحاته «مشوهة سياسيا»، وتحالفاته ستفشل، لأنها أعمال «خسيسة». ووصف الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية اقتراح «حل التأسيسية» بـ«العبث السياسى».