أكد العالم المصرى الكبير الدكتور، أحمد زويل، أنه رغم كل الإنجازات، التى حققها الشعب من ثورته وانتخابه أول رئيس مدنى، لكن التحول الحقيقى سيكون عن طريق حدوث نهضة علمية حقيقية فى مصر.
وقال الدكتور أحمد زويل، فى كلمة للأمة من خلال التليفزيون المصرى، كل التحية لشرفاء ومخلصى هذا الشعب، وكل التحية للتليفزيون الوطنى، وأتحدث اليوم عن ملف يخص مستقبل مصر، ورغم كل الإنجازات التى حققها الشعب من ثورته وانتخابه أول رئيس مدنى، ولكن التحول الحقيقى سيكون عن طريق حدوث نهضة حقيقية فى مصر.
وأضاف: نعلم جميعًا أن التاريخ يمر بمراحل حتى تحدث النهضة، وبعدها تأتى الحضارة وأنا شخصيا على علم من قراءتى للتاريخ بأننا نمر بمرحلة صعبة ويتساءل البعض لماذا شخص مثلى فى وضعى يدعم النهضة فى بلده، الذى يمر بعواصف ورياح ملوثة، والإجابة أننى أنا ابن هذا الوطن الغالى، الذى أعطانى الكثير، وواجب على أن أعطيه مما كسبت من علم قبل أن أفارق الحياة، ولا يمكن أن نجعل الرياح الملوثة أن تعرقل المسيرة، وإيمانى بشباب مصر لم ولن يتزعزع، وفور حصولى على جائزة نوبل أهديت كتابى لهم.
وقال: منذ بداية الثورة انحزت للشباب وأرسلت خطابى للرئيس السابق وطالبته بالانصياع لمطالبات الشعب والتنحى عن الحكم، وكُلفت من قبل أول حكومة بعد الثورة بالعمل ولم أتوان لحظة فى خدمة مصر فيما يُطلب منى.
وأشار، قبلت بعد الثورة بالنهضة العلمية، الذى بدأته عام 1999 وقد اعتبرت التعديل الدستورى، الذى قاده المستشار البشرى واعتبرت هذه التعديلات بأنها مهينة، وقد كنت أعمل 12 ساعة يوميا من أجل هذا المشروع الوطنى وأبعاد هذا المشروع ليس مفهومة للمصريين.
وأضاف زويل: مشروع جامعة زويل وليد الثورة العظيمة ولا يمكن أن يقارن بأى مشروع أكاديمى آخر لأنه مشروع غير قابل للربح وهدفه تحويل مصر لاقتصاد المعرفة.
والمشروع القومى يملكه الشعب والدولة ويشترك فيه الدولة والشعب بالجهد والأموال ويعمل من أجل الصالح العام.
ويسعدنى أن أقدم لكم الإنجازات، التى تحققت خلال العشرة أشهر الماضية، وهى إنجازات مدهشة وقد منحنا بعض المبانى الخالية من الأجهزة والمعدات، ثم تم تكوين عدد من العلماء من الخارج وقمنا بجمع الأساتذة من خارج وداخل مصر ووفقنا بجذب العقول المصرية المشرفة.
وقال زويل: سنعرض صورا مبسطة للمشروع القومى، الذى تبرع فيه المصريون على مدار عشرة أشهر فقط، وهى ليست جامعة فقط بل مشروع قومى يشمل مدينة متكاملة بها جامعة ومراكز بحوث لتأهيل الطاقات المصرية للتعامل مع الأمراض المزمنة فى مصر ونتعامل مع التكنولوجيا الحديثة، ولكل واحدة منها لدينا مركز خاص لها بالبحوث.
ولدينا مركز الدراسات الإستراتيجية لدراسة المشاريع القومية، وتقريبًا لدينا 120 باحثًا فقط فى ذلك المشروع انضموا خلال العشرة أشهر الماضية.
ولدينا مركز فيزياء الأرض والكون وفيه نتفهم عوامل المناخ والبيئة وظاهرة الاحتباس الحرارى ولدينا فيه علماء متميزون ودراسات الكون سيدرسونه داخل مركز فيزياء الأرض والكون ووجود مصر على هذه الخريطة يعطيها مكانة.
ولدينا فى مركز الشيخوخة وفيه نريد معرفة لماذا عمر المصرى أقل عشر سنوات من المواطن الأمريكى، ويقود ذلك الفريق دكتور مصرى عاد إلى أرض الوطن من جامعة كالفورنيا.