أكد ضياء رشوان، الباحث في شؤون التيارات الإسلامية، أن حزب الحرية والعدالة شهد منافسة انتخابية حقيقية بين عصام العريان وسعد الكتاتني على رئاسة الحزب، ملمحًا إلى وجود رغبة من جانب مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في فوز الكتاتني برئاسة الحزب.
وأوضح رشوان لـ"الوطن" أن تأثير مكتب الإرشاد كان غالباً على نتيجة الانتخابات، مبررا اختيار الكتاتني بمواقف سياسية خارجية، إلى جانب شعور الجماعة بالخسارة من مواقف عصام العريان وهجومه على قوى اليسار ووسائل الإعلام ما أساء لصورة الجماعة.
وأشار رشوان إلى أن اختيار الجماعة للكتاتني يدل على وجود تغيير في استراتيجيتها خلال الفترة المقبلة، أي أنها ربما ترغب في إصلاح أخطاءها والتوافق مع باقي القوي الوطنية، خصوصا وأن أداء الكتاتني في رئاسة مجلس الشعب كان أقرب للتوافق بين التيارات السياسية. ولفت رشوان إلى أن احتدام الصراع في اللحظات الأخيرة بين الكتاتني والعريان، أثبت وجود تيارات مختلفة داخل الجماعة، ولكل منها مواقف وتوجهات مختلفة.