أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أنه غير راضٍ عن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وأن بيده تفجيرها من الداخل، وشن هجوماً على جماعة الإخوان متهماً إياها بأنها «أسوأ من الحزب الوطنى».
وقال إن السياسة هى فن الممكن، ولم يكن أمامنا فى ذاك التوقيت سوى تكوين جمعية 50% منها تيار مدنى و50% تيار إسلامى، مشيراً إلى أن تغيير الجمعية التأسيسية من أسهل الأمور، وأنه يملك تفجير هذه الجمعية، وقال: «إذا جاء فى الدستور كلمة واحدة متغيرة عما نحلم به وعما توقعناه فلن يكون لنا مكان فيه».
وقال البدوى، خلال زيارته لقرية صا الحجر التابعة لمركز بسيون بالغربية مساء أمس الأول: «غايتنا ليست هدم التأسيسية، وإن جاء الحكم بإلغائها سنرحب به، وإلى أن يأتى فنحن نعمل بداخلها لنحمى الدستور من التحريف»، بحسب وصفه. وأضاف أنه لا يؤيد إلغاءها؛ لأن ذلك سيجمع السلطات فى يد الرئيس الذى سيقوم بتعيين تأسيسية جديدة، وقال: «سنبدأ من أول خطوة، والوقت ليس فى صالحنا، فمصر على حافة انهيار اقتصادى»، واقترح أن تضع المحكمة الدستورية النص الخاص بها فى الدستور، وكذلك القضاء.
وطالب البدوى «مرسى» بتحقيق وعوده، وأن يكف الإخوان عن الحديث باسمه، قائلاً: «للأسف الإخوان وحزبهم يتعاملون مع مؤسسات الدولة بنفس أسلوب الحزب الوطنى المنحل، بل أسوأ». ولفت إلى تقليص صلاحيات الرئيس فى الدستور الجديد، وأنه ليس من حقه عزل أو تعيين الوزراء.