قال الرئيس محمد مرسى إن أفريقيا عمق استراتيجى بالنسبة لمصر، مؤكدا على عدم إمكانية أحداث أى تنمية بدون الاهتمام بأفريقيا خاصة بدول حوض النيل وعلى رأسها إثيوبيا، لافتا إلى حرصه على التواصل مع الأخيرة، وإصلاح ما أفسده الرئيس السابق مبارك بسبب تعاليه عليهم.
وأضاف الرئيس مرسى، خلال لقائه بنواب الشعب والشورى السابقين والحاليين بمنزلة بمدنية الزقازيق، أن المصريين فى الخارج سيكونون على رأس أولويات اهتماماته خلال الفترة القادمة.
وحول الجدل الذى تسبب فيه خطاب اعتماد السفير المصرى بإسرائيل، قال الدكتور مرسى إن صيغة الخطاب هى صيغة بروتوكولية موضوعة على مستوى العالم منذ عام 47، لافتا إلى إنه مترجم من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية، مؤكدا أن أى دولة فى العالم ترسل هذه الصيغة لاعتماد سفرائها.
وشدد الرئيس، على حرصه على تحسين العلاقات الخارجية والداخلية والقضاء على الانفلات الأمنى لجذب الاستثمارات الخارجية، مشيرا إلى ضرورة احترام سيادة القانون فى البلاد، بجانب المسارعة بتفعيل اللامركزية فى العمل لسرعة اتخاذ القرارات، لافتا إلى أن الفساد الذى استمر قرابة 60 عاما يصعب إصلاحه فى عام أو اثنين، منوها إلى حاجته لوقت وجهد وتكاتف من رجال الدولة الشرفاء للتصدى له، مؤكدا على ضرورة البدء فى إصلاح الفساد بمؤسسات الدولة على المستوى القاعدى أولا.
وتابع الرئيس حديثه، مشيرا إلى ضرورة إتقان العمل والتواجد بالشارع لتلبية خدمات المواطنين، نافيا وجود وقت يسمح بالرد على كل ما يتم تداوله فى وسائل الإعلام المختلفة، مؤكدا أن العمل على أرض الواقع هو الرد الأمثل فى هذا الوقت.
كان الرئيس مرسى، قد حرص على قضاء أول أيام عيد الأضحى المبارك فى منزلة بمنطقة فلل الجامعة بمدينة الزقازيق، حيث قام بزيارة قصيرة استمرت 24 ساعة، التقى خلالها عائلته ونواب وقيادات الشعب وجيرانه، حيث صافح الرئيس أهالى المنطقة والشباب الذين اصطفوا أمام منزله بالساعات لانتظاره، وكذلك رجال الأمن، وقدم لهم التهنئة بالعيد، حيث قام مجموعة من شباب حزب الحرية والعدالة بمحافظة الشرقية بتعليق صورة الرئيس محمد مرسى على البوابة الخاصة بمنزله، وتعليق الزينات، استعدادا لاستقباله، ثم أدى صلاة فجر أمس بمسجد المدنية المنورة بجوار منزله وسط أهالى المنطقة.