كشف الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية للتواصل الاجتماعى، رئيس حزب النور، عن لقاء موسع يجمع قيادات التيارات الإسلامية بقيادات الكنيسة الأرثوذكسية، يوم الاثنين بعد المقبل، لتبادل الآراء وسبل التعاون، قائلاً: «على رئيس الكنيسة المقبل أن يبحث عن مصلحة الدولة والطائفة المسيحية فى مصر، وأن يدرك أن المسئول السياسى والمرجعية السياسية للدولة هو رئيس الجمهورية، وأن دوره هو التوجيه الدينى والروحى للمسيحيين».
وأضاف لـ«الوطن»: «حديث قيادات الكنيسة عن الشريعة الإسلامية مقبول، فهم يرغبون فى سلامتهم ويتحاكمون إلى قواعد وقوانين عادلة ويريدون عدم التعرض للظلم والاضطهاد».
وقال عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: «يجب على البابا الجديد الالتزام بتعاليم من سبقوه وأن يبتعد بالكنيسة عن السياسة والإبقاء على سلطته روحية فقط، وألا يحاول أن يلعب دورا سياسيا كما فعل البابا شنودة من قبل، الذى كاد يعصف بالبلاد»، معرباً عن أمله فى أن يكون شيخ الأزهر بالانتخاب أيضاً.
من جانبه، حذر الشيخ أسامة قاسم، القيادى الجهادى، من أن يستمر البابا الجديد فى أن تكون الكنيسة «جيباً» داخل الدولة، مشددا على أنه لا بد أن تخضع بشكل كامل لسلطان الدولة المصرية حتى لا تستفز المسلمين.
وطالب خالد سعيد، مؤسس حزب الشعب، بأن يتعامل البابا الجديد على أنه أحد زعماء الشعب المصرى وليس كزعيم الطائفية القبطية الأرثوذكسية، وأن يزيل الموروث الذى جرى تكريسه عبر 40 سنة الماضية، التى حدث فيها تغير للطائفة لم نشهده منذ دخول الإسلام وحتى منتصف القرن العشرين.
وأضاف سعيد: «فى فترة البابا السابق كرست عقد الاضطهاد، والتخويف، والتشديد على الحفاظ على الهوية، وعلى البابا الجديد أن يتعامل مع مشاكل الأقباط على أنها جزء من مشاكل الأمة المصرية، وليس على أنها مشاكل طائفية»، وشدد على وجوب ابتعاد الكنيسة عن العمل السياسى وخضوعها الكامل لدولة القانون.