أثار حوار «الوطن» مع القيادى الإخوانى الدكتور خالد عودة ردود فعل واسعة بين القوى الوطنية، التى انتقدت وصفه الناصريين والاشتراكيين بأنهم «سارقو ثورات»، واتهامه الليبراليين بـ«إفساد الثوار بالجنس والمال»، مؤكدة أن جماعة «الإخوان» هى التى سرقت الثورة، وليس العكس.
«شر البلية ما يضحك».. كان هذا تعليق أحمد حسن، الأمين العام للحزب «الناصرى» على حوار عودة، مؤكدا أن الناصريين لم يسرقوا الثورة بل سرقتها «الإخوان»، واصفا الجماعة بأنها «تحترف الكذب»، وأن أفكارها ما زالت «محبوسة» منذ 80 سنة، حسب قوله، وغير قادرة على التطور.
وأضاف حسن «إذا تحدثنا عن سرقة الثورات، فالإخوان سرقوا ثورة يناير، وبعد أن كانوا ينتقدون نظام مبارك بتعامله مع الكيان الصهيونى يقيم الإخوان الآن علاقات أكثر صلابة مع هذا الكيان».
وشدد حسن على أن «الناصريين لم يسرقوا الثورات أبدا، بل سرقت جماعة الإخوان ثورة 25 يناير، ومن قبل قاوم الرئيس الراحل عبدالناصر محاولة الجماعة سرقة ثورة 23 يوليو ؛ لذلك حاول الإخوان خلال هذه الفترة القيام بأعمال تخريبية فى البلاد، على رأسها المحاولة الفاشلة لاغتيال عبدالناصر عام 1954، كما أنهم فى عام 1965 خططوا لإحراق القاهرة، وتدمير الكبارى والمصانع والمصالح الحكومية.
ومن جانبه، قال أحمد بهاء شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى، «أنا أستغرب خروج هذه التصريحات من أستاذ جامعى، رغم أن الإخوان انضموا إلى ثورة يناير متأخرين وخرجوا منها مبكرين، واقتسموا الأرباح مع المجلس العسكرى، وسعوا للسلطة على أكتاف الشهداء».
وطالب «بهاء» الدكتور عودة بقراءة تاريخ الثورات الاشتراكية حول العالم قبل أن يلقى باتهامات وصفها بـ«الساذجة» على الاشتراكيين والناصريين، معتبرا أن اتهامه لليبراليين بإفساد الثوار «اتهام رخيص» يشبه اتهامات أجهزة الأمن فى عهد الحزب «الوطنى» المنحل؛ مما يؤكد مخاوف القوى الوطنية من أن «الحرية والعدالة» يتقمص الآن دورى جهاز أمن الدولة و«الوطنى».
ومن جهته، قال أبوالعز الحريرى، القيادى بحزب «التحالف الشعبى»، «إن الفصيل الذى ينتمى له الدكتور عودة، أعنى الإخوان، هم من خان الثورة وغدر بها، وتعاونوا مع نظام مبارك والمجلس العسكرى، وساندهم الأمريكان فى الوصول للحكم».