تستعد القوى الثورية والسياسية المدنية بالإسكندرية، عقب صلاة جمعة اليوم بمسجد القائد إبراهيم، لتشييع جنازة حسن شعبان، المعتقل الذى توفى بسجن برج العرب، نتيجة رفض النيابة إعطاءه الدواء الخاص بالقلب والسكر.
ويأتى ذلك فى ظل مظاهرات حاشدة دعت إليها قوى ثورية وسياسية بالإسكندرية، للمطالبة بإسقاط النظام، وإقالة حكومة هشام قنديل، وإسقاط الدستور المعيب، واشتد غضب القوى المدنية والثورية السكندرية محملة الرئيس محمد مرسى وحكومته ووزير داخليته مسئولية وفاة سجين برج العرب.
ومن جانبها، حملت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير "لازم"، فى بيان صادر عنها، النظام بأكمله، وليس وزارة الداخلية فقط، مسئولية تدهور حالة "حسن" الصحية حتى وصلت به للموت.
كما حمل بيان حزب الدستور بالإسكندرية رئيس الجمهورية وحكومته ووزير داخليته، مسئولية القتل والاعتداء والتحرش والاغتصاب وتعرية المواطنين، وأشار الحزب إلى أنه ليس صدفة أن تزداد وحشية الداخلية على أيدى وزيرها الجديد.
وطالب الحزب بإقالة وزير الداخلية ومحاكمته على كل الجرائم التى ارتكبت تحت سمعه وبصره، وحذر من وقوع ضحايا جدد، لافتا إلى أن ما يلاقيه الشباب فى السجون لا يحتمله ضمير إنسان، وما يتعرض له الناشط حسن مصطفى من سوء معاملة واعتداء وحشى، واحتجازه فى غرفة إعدام، هو خير دليل على الممارسات الوحشية للداخلية.
من جانبه، أكد الدكتور شريف بغدادى، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية، على أن حزبه يشارك فى مظاهرات القائد إبراهيم للمطالبة بإسقاط الدستور الباطل الذى لا يمثل المصريين، وإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، وتشكيل حكومة ائتلافية قادرة على وضع حلول وآليات جديدة تُخرج البلاد من الأزمة الراهنة، والمطالبة أيضا بالقصاص العادل للشهداء، وتحقيق عدالة اجتماعية حقيقية يشعر المواطن البسيط من خلالها بأن هناك دولة قادرة على تلبية احتياجاته.
ووجه "بغدادى" حديثه إلى الرئيس "مرسى" بأن يتوقف عن التعنت، ويستمع إلى مطالب الشارع التى تكررت عبر الأسابيع الماضية دون أى استجابة، محذرا من ضياع البلاد اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
وأشار محمد سعد خير الله، مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، إلى أن المعركة مع التيار الإسلامى معركة طويلة الأمد، وتحتاج إلى زخم شعبى، والإصرار على مشاركة الشعب لإحداث حالة من التفاعل ما بين القوى الثورية والجماهير التى تئن تحت وطأة وتردى الأحوال الاقتصادية وانهيارها، وأن الجماعة ومكتب الإرشاد لا يهمهم سوى مصلحة الجماعة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تجنبت فيه جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، الصدام مع الثوار والمتظاهرين بساحة مسجد القائد إبراهيم، كما حدث فى مليونيات سابقة أسفرت عن عدد كبير من الإصابات، حيث نفى أنس القاضى، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، مشاركة الجماعة فى مظاهرات القائد إبراهيم بالإسكندرية، مؤكدا على أن الجماعة ستشارك رمزيًا فى مليونية "لا للعنف" بسفر بعض أعضائها إلى القاهرة.
وأشار "القاضى" إلى أن الجماعة ستكون منشغلة غدا فى استكمال فعاليات "معا نبنى مصر"، حيث سيتم تنظيم قوافل طبية، وعدد من الأسواق الخيرية بمناطق متفرقة بالإسكندرية.