■■ كانت الأمور تمضي نحو ختام رائع لأسبوع الشباب الوطني الفلسطيني ، خاصة مع الدعوة التي شاركنا فيها كضيوف مع كافة فئات و طوائف الشعب الفلسطيني ، في تظاهرات و اعتصامات سلمية في كافة الأراضي الفلسطينية ، تحاصر الاحتلال بالتجمعات والهتافات والشعارات من أجل التحرر والتي قابلها الجنود الصهاينة بالدبابات و قنابل الدخان والغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه القذرة ، ولم يفت ذلك في عضد المشاركين الذين أوصلوا رسالتهم للاحتلال والعالم أجمع.
■■ و لكن الأوغاد استطاعوا أن يقلبوا هذه المناسبة إلى جرح جديد نازف في شرايين الشعب الفلسطيني ، بالغارات و الاعتداءات الغاشمة بالصواريخ المنطلقة من الطائرات في غزة والتي سقط فيها عددا من الشهداء على رأسهم المناضل أحمد الجعبري نائب قائد كتائب عزالدين القسام وعشرات المصابين ومنهم الأطفال والنساء.. و رغم ذلك الحزن ، فإن تضامن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة يعلو فوق الجرح ، ليتمسك الجميع بأمل إتمام خطوة الرئيس أبو مازن في نهاية هذا الشهر بطلبه إعتماد فلسطين عضواً مراقبا بالأمم المتحدة.
■■ طغيان الحزن في الضفة ألغى حفل تكريم ضيوف أسبوع الشباب الفلسطيني ، وتم الاكتفاء بالعشاء الجماعي للضيوف في مقر الأمن الوقائي برام الله ، والتقاط بعض الصور التذكارية ،وجاءني تكريم جديد من اللجنة الاولمبية الفلسطينية بميدالية خاصة وسلمني إياها اللواء الرجوب تعبيراً عن تقديره وإحترامه لموقع "" حيث أشاد كثيرا بقيمة الموقع وإهتمامه بالشأن الرياضي الفلسطيني ، و قد قلت له أن هذا جزء من رسالة الموقع في مشاركة الشعب الفلسطيني كل همومه وأحزانه وتوصيل الرسالة الاعلامية الرياضية عن فلسطين لكل قراء العربية .
■■ أتمنى أن يكتب الله سبحانه وتعالى لي زيارة المسجد الأقصى اليوم قبل مغادرتي أرض فلسطين عائداً إلى الامارات ، فسوف يكون ذلك خير ختام لهذه الرحلة التي لن أنساها.