هي سيرة تعود إلى يوم استقبال المملكة العربية السعودية لبعثة الأرجنتين، قبل ودية الفريقين، وعلى رأسهم النجم الأول ليونيل ميسي والصخب الذي صاحبه من فوضى جماهيرية وأمنية وغيرها.
وجاءت الكلمات والتعليقات من جانب عدة أطراف ممن تابعوا الحادثة على شاشات التلفزة، حتى أن التعليقات وصلت من بلاد العرب إلى إسبانيا وإنكلترا وإيطاليا وغيرها، ولكن تعليقات إسرائيل كانت "غير".
البلد العبرية بسرعة شبهت طريقة استقبال ميسي بالسلاح الخاص برجل الأمن، بالطريقة التي تم الافراج فيها عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، حيث أنه كان محاطاً بعدد من رجال الأمن والأسلحة.
كما أنها بدأت تسخر من رجال السعودية، وبدأت تقول أنه هذه هي شرطة السعودية، وليس حركة حماس، وهي التي قامت بعملية التبادل في صفقة الجندي شاليط.
موقع "إف إكس بي" الإسرائيلي علق ساخراً "هل تعرض ميسي للخطف في السعودية؟".
ومن منطلق الحرية، سمحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" لجماهيرها بالتعليق على الموضوع والتعبير عن رأيها، فأطلق الشعب العبري العنان للتعليقات الساخرة من كل صوب.
منهم وصف الاتحاد الأرجنتيني أنه "أخطأ عندما وافق على هذا العرض من السعودية"، مؤكداً أن الموافقة هي مادية بحتة، حيث تلقى مبلغاً كبيراً نظير هذه المباراة.
ومنهم من سخر من تفاوت أداء الفريقين حيث أنها الأرجنتين، وأنهم "السعودية"، وقارنوا بينهم وأن المباراة ستكون عبارة عن نتيجة "فضيحة"، ضد السعودية.
هكذا ردت السعودية
ومن سوء حظهم، جاء رد السعودية صاعقاً لكل من تابع المباراة حيث أن "رجال" السعودية، ظهروا بصورة أكثر من مشرفة وكادوا أن يخطفوا أكبر انتصار وأغلى انتصار من رفاق ليونيل ميسي.
ببساطة كان وليد عبد الله السد الأول في المرمى السعودي، ومن أمامه أسامة المولد وأسامة هوساوي، وفي الوسط كان البديل نواف العابد عبارة عن "ميسي" سعودي، في حين صال وجال المهاجم ناصر الشمراني، وهو صاحب أول وأخطر فرصة لكنها مرت بجانب خط مرمى الحارس روميرو.
السعودية كانت "الملكة" في المباراة، سيطرت وفي نفس الوقت هجماتها المرتدة كانت قاتلة، لكن اللمسة الأخيرة وهز الشباك هو من ضاع منهم، وإلا لكانت حققت الانجاز.
ولمن لا يعلم، السعودية هي من تعادلت مع الأرجنتين في عام 1988 في عهد الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا بنتيجة 2-2.