خالد بيومي يكتب : أداء منافسي الأهلي في مونديال اليابان

مصر كلها فى انتظار الحدث الأهم فى تاريخها فى خلال آخر ٣٠ سنة، الدستور الجديد، الذى أعلنته «التأسيسية» بما فيه من لغط وأحداث، وتم تسليمه إلى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وتم الإعلان عن الاستفتاء الشعبى والتصويت عليه يوم 15 من ديسمبر الجارى، مصر كلها تتحدث الآن عن شرعية الإعلان الدستورى الذى تم تحديثه بما فيه من اعتراضات كثيرة من رجال القانون والسياسة، وأيضا فئات كثيرة من أهل المحروسة مصر، أدى إلى انقسام شديد، أتمنى أن نتداركه فى الفترة القادمة لما هو فى مصلحة البلاد. مصر كلها فى انتظار النتيجة التى ستحسم الدستور الجديد، وأعتقد أن هناك فى الحالتين إعلانا دستوريا يكفل للرئيس الشرعية الخاصة به فى اتخاذ قرارات أعتقد أنها لا تناسب الوقت الراهن، وفى نفس السياق وبنفس الاهتمام هناك شريحة أخرى تنتظر بفارغ الصبر الظهور الأهلاوى الرابع فى بطولة كأس العالم للأندية التى تبدأ فاعليتها غدا (الخميس) بلقاء أيضا ننتظره جمعيا لاكتشاف نقاط كثيرة عن الفريق المنافس للنادى الأهلى فى المرحلة القادمة يوم الأحد، الشريحة نفسها تريد الخروج من نفق السياسة للترويح عن نفسها ببطولة لم تكن فى الحسبان، ولكن رجال الأهلى كان لهم رأى آخر بعد الفوز بأغلى بطولة فى تاريخ النادى الأحمر وهى دورى أبطال إفريقيا.

غدا نتابع اللقاء الأول فى البطولة بين النادى الأقوى فى اليابان (مستضيفة الحدث) أمام أوكلاند النيوزيلاندى أحد الوافدين باستمرار على الكأس.

وبنظرة تحليلية للفريق اليابانى والنيوزيلاندى تتضح لنا أمور عدة من خلال نقاط القوة والضعف لكلا الفريقين

هيروشيما:

بعد تحقيقه اللقب الأغلى فى تاريخه بالفوز بالدورى اليابانى والتأهل إلى كأس العالم.. هيروشيما يملك مديرا فنيا ممتازا، شاب لديه الشخصية التدريبية، وهو مورا واسو الذى يشرف على فريق لديه أسلوب مختلف عن كل الأندية اليابانية إن لم يكن كل الأندية المشاركة فى البطولة، حيث يلعب بطريقة 3-4-2-1، وهى طريقة مستحدثة على الكرة اليابانية تماما، ولذلك كانت المفاجأة، فريق يمتلك أسلحة ممتازة وقوية من الخط الأمامى، بتحرك رائع وقوى، يمتلك خط وسط لديه حلول قوية فى النواحى الهجومية، لديه أطراف ملعب قوية على الشكل الهجومى بنواح هجومية تتيح له إحراز الأهداف، يمتلك رأس حربة هو الأفضل فى اليابان، ومع ذلك لا يوجد فى المنتخب اليابانى الذى تأهل لكأس العالم القادمة ٢٠١٤، ومع ذلك لم يستدعه الإيطالى زاكرونى فى تشكيلة المنتخب.

نقاط القوة

أولا: رأس الحربة الذى يتحرك فى كل مكان وهو سانو سانو، فمن الصعب مراقبة تحركاته الدائمة ورشاقته.

ثانيا: جبهة يسرى تبدأ من الخلف للاعب شميزو رقم ٢٧، وأيضا بمساعدة لاعب الوسط الممتاز ميزو موتو رقم ٤، وهى أقوى وأفضل نقاطه على الإطلاق فى النواحى الهجومية.

ثالثا: وسط ملعب أمامى يضم تاكاهجى رقم ١٥، وإيشى كاوى رقم ٢٠، ومورا زاكى رقم ٧، وهم ثلاثى يتبادلون المراكز بشكل سريع ودون تقيد.

رابعا: السرعة فى نقل الهجمة من الدفاع إلى الهجوم، وتساعده الرشاقة التى عليها أطراف الملعب والثلاثى الأمامى.

خامسا وأخيرا: التحرك دون كرة، وهذه كانت أهم أوراقه خلال مشواره فى البطولة اليابانية

نقاط الضعف

أولا: الطريقة الدفاعية التى يلعب عليها بثلاثى دفاعى فى بعض الأوقات تحتاج إلى مساعدة وهى غير متوفرة.

ثانيا: الفريق قبل أهدافا فى كل لقاءاته فى الدورى، حيث يمتلك قلبَى دفاع أقل بكثير من إمكانيات الفريق.

ثالثا: الكرات العالية مشكلة بالنسبة لشيبوتا.

رابعا: مووى واكى فى الجبهة اليسرى لديه مشكلات دفاعية، نظرا لقوته فى النواحى الهجومية، وهى إحدى نقاط الضعف والثغرات المستمرة للفريق.

خامسا: المساحات بين الوسط والدفاع تتيح للمنافس التحرك بسهولة فى الجزء الثالث الأخير لديهم، وهو ما يسبب لهم مشكلات عديدة

التشكلي المتوقع

حراسة المرمى: نيشى كاو... الدفاع: مواور واكى- شيبرتا- شميزو... الوسط: إيشى كاو او- ميكلينش أوياما- مورى زاكى- ميزو موتو... الهجوم: تاكاهاجى- مو زاكى- ساتو ساتو.

أوكلاند:

لديه مدرب إسبانى جديد خارج من قطاع برشلونة، وهو رومان الذى غيَّر كثيرا من شكل وأداء الفريق بشكل خططى ممتاز يعتمد على الأسلوب الكتالونى فى الجزء الأمامى، ويلعب فى بعض الأوقات بطريقة 4-3-3. أوكلاند يضم أكثر من ١٣ لاعبا محترفا من الخارج، ولديهم ميزة كبيرة وهى تقليل معدل الأعمار السنية والابتعاد عن الكرات العالية والقوة الجسمانية التى كانت تتميز بها الفرق النيوزيلاندية.

نقاط القوة

أولا: المعدل البدنى ممتاز، مما يتيح له اللعب أكثر من مباراة فى أيام قليلة.

ثانيا: الالتزام الخططى فى الثلث الأخير من الملعب، والكرات العالية فى الضربات الثابتة لطول قامة لاعبيه.

ثالثا: الجبهة اليسرى التى يوجد بها اللاعب ويتا رقم ٣، وهو لاعب ممتاز فى الشكل الهجومى.

رابعا: مجموعة من اللاعبين المميزين على رأسهم لاعبا الارتكاز إن لم يكن ثلاثيا ثابتا، ريرا صمام الدفاع، فيرنانديز السريع الخطير صانع اللعب، والجبهة اليسرى التى تضم الثلاثى الأمامى قصار القامة، ويتحركون بشكل مستمر، أكسبوزوتو وكارلوس وديكسون.

خامسا: آخر نقاط القوة الجماعية ممتازة فى كل خطوطه، بمعنى أدق قلة المساvحات فى معظم خطوطه.

فييرا للاعبيه: صعبان عليا ترك الزمالك دون بصمة

نقاط الضعف

أولا: الجبهة اليمنى دائمة التغير لضعفها دفاعيا وهجوميا.

ثانيا: لدى قلبى الدفاع فى الرقابة مستوى أقل، مما يكن تسهيل الهجوم والهروب لرؤوس الحربة.

ثالثا: التغير الدائم فى الدفاع عدا المخضرم فشيلتش وأويتا.

رابعا: أهم النقاط هى لا يوجد صانع لعب مميز، وهو من يربط الفريق لقلة الإمكانيات المهارية بالفريق.

التشكيل المتوقع

حراسة المرمى: واليمز.. الدفاع: سيرتش فشيليتش- أرمس- أويتا.. الوسط: فيشتيش- ريرار- فيرنانديز.. الهجوم: ديكسون- أكسبوزوتو- كاولوس.

يبقى أن نقول إن هيروشيما وأوكلاند من الممكن لهما فى بعض الأوقات اللعب بطريقة 4-5-1 للتأمين الدفاعى