هى كلمة نطلقها جميعًا بصفة شبه يومية، وهى الاعتماد على الله سبحانه وتعالى فى تيسير الحال لكل العباد، ومَن يلجأ إلى الله لا يخيب أبدا لأنه الأول والآخر والظاهر والباطن، وهو الذى يعلم الغيب، والغيب هنا هو الدورى المصرى لكرة القدم.
لكى شىء فى الدولة بداية ونهاية إلا الدورى المصرى للمحترفين، لا نعلم إذا كانت له بداية أم لا، وأعتقد أنها فى علم الغيب ويعلمها فقط المسؤولون والمعنيون بالأمر فى الدولة بداية من السيد رئيس الحكومة، وأيضًا الوزير السيد العامرى فاروق، وأخيرًا وزارة الداخلية، ومعذورون السادة بتوع الاتحاد لأنهم ليسوا موجودين على الساحة الكروية طالما المجاملة بالكلام ستظل إلى الممات هى طبيعة الشعوب العربية بالكامل للسادة المسؤولين، كأنه إرث توارثناه منذ قديم الأزل.
النفاق من هامان إلى فرعون إلى أن أخذته الجلالة ليقول أنا ربكم الأعلى.. قطعًا سنظل أوفياء إلى مسؤولى الدولة بالرياء والنفاق طالما فى كل طلعة بهية نشكر فيها السيد الوزير على دوره فى رعاية الرياضة والرياضيين، ومدى تعبه وجهده وعرقه الذى يبذله يوميا لخدمة الدولة.
وهذا لا ينطبق على وزير الرياضة فقط، ولكن على كل السادة المسؤولين بمن فيهم الدكتور محمد مرسى، وأنا لا أريد أن أقول له أعانكم الله على من حولكم، لا على أعباء الدولة لأنها موجودة وفى كل دول العالم، قطعًا تختلف من دولة إلى دولة، لكن هى مسؤولية سياسية وفى مقابل مادى ولا يحتاج إلى النفاق والرياء اليومى المستمر من خلال الشاشات الفضائية، كأنه مكتوب علينا أن نسمع يوميا تلك الوصلات من المدح والتمجيد والتجليل.
ومع ذلك كله محلك سر للخلف دُر، وتحديدا فى مجالنا الرياضى الدورى الكروى، لماذا كرة القدم؟ هل العيب فى اتحادنا وهل هو بهذا الضعف إلى درجة عدم القدرة على القيام بمسابقة عادية جدا تقام فى كل دول العالم، أم العيب فى وزارة الرياضة التى صوّرت لنا فى بدايتها أن الرياضة ستعود أقوى من الأول؟ ولكن مؤخرًا اتضح أنها تصريحات من العامرى فاروق لا يستطيع أن ينفذها ليس لشىء، ولكن لأنها مرتبطة بسياسة دولة.
أم العيب فى الكلمات الأخيرة سياسة الدولة بتاعة المسكنات التى عشنا عليها عشرات السنين، وأتصور أنها مسكنات لهم فقط لا غير كحكومة.
المصرى لم يعد يهاب أحدًا ولا يخاف أحدًا، نحن الآن فى عصر مختلف ملىء بالمواقع الإلكترونية والصحف والشاشات التليفزيونية، ولذلك العقاب سيكون صارمًا وحاسمًا لأى مسؤول مهما كانت قيمته، ومن معك اليوم ستجده ضدك غدًا.
وأتصور أن الأمثلة كثيرة، ومَن لم يتعلّم من السابق أعتقد أنه لا يعى شيئًا.. وفى النهاية لى سؤال لدى السيد العامرى فاروق، وأنت وزير الرياضة أليس من حقِّنا كأشخاص فى الدولة التى أنت وزيرها أن تعرفنا من خلال بيان صحفى من وزارتك الدورى راجع ولّا لا؟!