اعتقد البعض أن الأهلى خرج نهائيا من سباق العودة بالكأس الإفريقية إلى المحروسة، وأتصور أنه اعتقاد خاطئ ليس له وجود فى لعبة مجنونة اسمها كرة القدم، ومن المفترض أن يعلم هذا فى المقام الأول الجهاز الفنى المعنى بالأمر، فى الأيام القليلة التى تسبق الحدث المهم فى السابع عشر من نوفمبر على ملعب رادس الشهير بالعاصمة، بعيدا عن الأخطاء الكثيرة التى لا تُغتفَر من الكل، جهازا فنيا ولاعبين وبدايتها من تشكيل أعتقد أنه كان ينقصه جبهة ثانية يسرى من الخلف تساعد إلى حد ما الجبهة الأخرى، خصوصا أن الملعب كان مايل شوية على أحمد فتحى. ثانيا التغييرات فى المباراة لم تكن بالقدر الكافى لإحداث التغيير، ولكنها فى رأيى الشخصى تغييرات لمجرد الزيادة فى النواحى الهجومية فقط لا غير، وهذا ليس تقليلا من حسام البدرى ولكن لظروف المباراة. ثالثا الأخطاء الفردية التى وقع فيها أكبر لاعبى الأهلى وأهمهم فى المباريات النهائية، ولذلك قبل أن نتحدث عن أخطاء شريف إكرامى، لماذا لا نذكر أن أبو تريكة أخطأ فى هدفين كانا من الممكن أن يغيرا من وجه فريق جاء ليكون مرصوصا دفاعيا أمام حارسه، وأعتقد أن هدفا واحدا كان يكفى لتغيير تفكير معلول من اللعب بسيناريو دفاعى بكل خطط الدفاع أمام مرماه من ٤-٢-٣-١ إلى ٤-١-٤-١ إلى ٤-٥-١ كلها للتأمين، وهذا كان المفروض الإبقاء على حسام غالى الوحيد الذى كان يحدث الفارق للخط الأمامى الذى اصطدم بأكثر من ٧ لاعبين فى الخلف. رابعا هل الجهاز الفنى أعطى تعليماته للاعبيه فى الواجب الدفاعى داخل المنطقة الخطرة فى الضربات الثابتة مصدر خطورة الترجى فى معظم مبارياته الخارجية؟ هل فعلا قام الجهاز الفنى بدراسة تحديدا ماتش الترجى قبل الأخير أمام مازيمبى فى مباراة الذهاب، التى انتهت بالتعادل السلبى ومعلول لعب بنفس الشكل والأداء خصوصا أنه يعلم جيدا أنه لا يمتلك حلولا هجومية كما هى موجودة فى الأهلى، ومع كل هذه الأخطاء فإن أبناء النادى أدوا مباراة إلى حد ما كانت أشبه بسيناريو واحد.. الهجوم بشكل مكثف ولكن دون خطورة حقيقية إلا فى بعض الكرات والأوقات، وهذا يعود إلى قلة الرابط بين كل الخطوط ولكن ما يحسب للأهلى وجهازه ونجومه هو المعدل البدنى الرائع الذى كنا متخوفين منه، ولذلك أتصور أن المباراة القادمة مختلفة تماما فى فكر نبيل معلول -على الأقل- وتغيير التأمين الدفاعى إلى نواحٍ هجومية تبعده عن كابوس الصفاقسى ومن هذه النقطة يبدأ الأهلى بالانطلاق القوى للاعبين أماميين يصعب وجودهم فى الساحة بأكلمها، ولكن ما نحتاج إليه أولًا تشكيل قوى دون فلسفة كل فى مركزه والأجهز يلعب والدكة يبقى فيها لاعبون يقلقون المدرب التونسى، ثانيا الناحية النفسية خصوصا لشريف إكرامى وهو لا يتحمل خطأ الهدف وحده، ولكن يتحمله معه جهاز فنى بالكامل وخط دفاع ورؤوس حربة، ولكن سنفعل وأنا كنت تحدثت عن أن أطوال لاعبى الأهلى الأماميين هى سبب كوارث الأهلى فى الضربات العكسية، وأخيرا ربع ونصف المتر الذى لعب فيه الأهلى فى المباراة، أعتقد أن المساحات ستكون بشكل أكبر، هذا يعطى الأهلى ومهارة لاعبيه وجماعية لاعبيه التوفيق والأفضلية، ولذلك أنا باقولها من الآن وأنا مُصرّ عليها بإذن الله.. الأهلى هيرجع بالكاس.