ألقى الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، كلمة شديدة الإرتباك فى محاولة لتأجيل الإستفتاء على الدستور , فتارة يحاول مخاطبة الرئيس بضرورة إلغاء هذا الإستفتاء لمصلحة مصر دون أن يوضح أى أسباب موضوعية لذلك
وتارة أخرى يحاول د. البرادعى مخاطبة الناخبين بطريقة أكثر إرتباكا لرفض الدستور دون أن يذكر سبب موضوعى أيضا لذلك مستشهدا بمغالطات مفادهات أن القضاة يرفضون الدستور والمثقفين يرفضون الدستور والدستور لا يلبى طلبات الشعب المصرى فى تطبيق الشريعة الذى يوافق عليها !!
وشدد البرادعي، في كلمته التي أذاعتها قناة النهار الفضائية، على ضرورة أن يلغى الرئيس محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين الاستفتاء، قائلاً لهم: اتقوا الله في مصر وأجلوا الاستفتاء، ونعيش بدستور 1971 بشكل مؤقت حتى يصاغ دستور جديد يتوافق عليه الجميع.
وأعلن أنه سيشارك فى الاستفتاء لرفض الدستور "الباطل"، مضيفاً: الدستور باطل ليس من أجل الشريعة، وكلنا بنعرف ربنا ومع الدين مسلم ومسيحي، والجنة والنار بيد الله، الذي يحاسب على النيات، وليس البشر"، لافتاً أن الدستور لا يمثل الثورة ولا يحمي الفقراء وليس به فكر "ليس هو الدستور الذي يعتبر عقد بين المصريين ويجب أن يضمن الحقوق والحريات".
ونفى البرادعي أن يكون أحد من القوى السياسية يطالب برحيل الرئيس مرسي، وقال: "من يضحك على الناس بأننا نريد مرسي يمشي، لأ احنا عايزين البلد كلها تمشي".
وقال: إن الثورة أخطأت بإجراء الانتخابات وعليها تصحيح أخطائها، متعجباً من التخبط، والوضع الحالي لرئيس الجمهورية الذي يملك بيده السلطة التنفيذية والتشريعية وألغى القضاء، وتساءل: هل هذا الوضع الذي نتمناه بعد الثورة.
وأشار البرادعي إلى أن الإخوان وعدت بالمشاركة وعدم المغالبة، ووعدت بعدم ترشيح أحد منها للرئاسة، "لكنها لم تحاول التواصل مع باقي الشعب، ولا يمكن لفصيل واحد أن يفرض إرادته على الشعب.. ألسنا مصريين ولنا حق المشاركة فى إدارة مصر؟
وتعجب البرادعي من تراجع الرئيس وأجهزة الدولة عن القرارات التي يتم اتخاذها، معتبراً ذلك قلة في الخبرة، والسياسية، وقال للاسلاميين: لن تستطيعوا فرض رؤيتكم علينا ، تعالوا نتحاور.