قال الدكتور حسام علام، العضو الاحتياط المنسحب من الجمعية التأسيسية للدستور :''إنني كشاهد عيان من داخل التأسيسية على كيفية كتابة مشروع الدستور وما يحتويه - رأيت أن الكلمة الواحدة تغير الكثير من المحتوى، ولن يستطيع الكثيرين تفسيرها''.
وأكد علام في تصريح خاص لـ''مصراوي'' اليوم الجمعة، أن '' مسودة الدستور التي سيتم التصويت عليها، تحتوي مواد تضع الدولة المصرية فى خطر بالغ، وتعمل على بث الفٌرقة في صفوف المصريين، وقيام دولة دينية مثل ''إيران والفاتيكان''، وتعطي الرئيس صلاحيات كثيرة، ولا تسمح عمليا بمحاسبته، كما أنها تتضمن مواد تقيد الحريات، وتسمح بعمالة الاطفال''.
وأبدى العضو المنسحب مؤخرا، والشاهد على الوقائع من داخل التأسيسية اندهاشه من الدعوات التي طالب بالتصويت بـ''نعم'' قائلاً: أليس هؤلاء من رددوا ذلك فى استفتاء 19 ديسمبر 2011 واثبت الواقع ان الاستفتاء لا علاقة له بتحسين أحوال البلاد بعدها''.
وتابع علام:'' هل سمع أحد من قبل عن جملة التنمية المطردة التي وضعوها بديلاً للتنمية المستدامة ،لأن أحد الأعضاء بالتأسيسية أفتى خلال لقاء معه بإحدى القنوات الفضائية أن التنمية المستدامة تدافع عن حقوق الشواذ، وهذا طبعا غير حقيقي وينم عن جهل تام، وللأسف كان يتم الاستماع والتغيير لهؤلاء ولا يُستمع للآخرين''.
ورأى أن هناك مواداً كانت تٌفصل ضد جهات وأشخاص بعينهم، موضحا أن هذا لا يصح فى الدستور، مشيراً إلى أن مصر دولة بها موارد طبيعية وبشرية تستطيع أن تكون فى مكانة أفضل بكثير مما هى فيه، ومهما كانت نتيجة الاستفتاء فان المعركة الرئيسية هى معركة بناء الدولة على أسس سليمة تسمح بالتقدم، ما يجري الآن يشير إلى عكس ذلك '' تقدم للخلف'' وهو مالا يليق بشعب مصر.