شارك الشعب المصري بشكل واضح منذ أحداث ثورة 25 في صنع الحياة السياسية المصرية من خلال صناديق الاقتراع، بداية من التصويت على التعديلات الدستورية التي أعلنها المجلس العسكري في 19 مارس والتي تجاوز عدد المشاركين فيها أكثر من 18 مليون مصري، وحسمت بالموافقة على التعديلات الدستورية بنسبة كبيرة وصلت إلى 77 % .
وشهدت بعدها انتخابات مجلس الشعب التي جاءت نتيجة للتصويت بنعم على التعديلات الدستورية التي وضعها المجلس العسكري، ومن ثم شارك أكثر من 27 مليون ناخب في صنع الحياة السياسية المصرية، وتشكيل مجلس الشعب الذى أضفى علية الصبغة الدينية بعد استحواذ حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفي على أكثر من 50% من إجمالي عدد المقاعد .
وقد شهدت انتخابات مجلس الشورى التي أقيمت على مرحلتين نسبة مشاركة ضعيفة لم تتجاوز الـ13%، وشارك بها ما يقرب من 6 مليون ناخب.
بعد ذلك تسلم الرئيس محمد مرسي السلطة، عقب إجراء الانتخابات التي تنافس فيها 13 مرشحا في الجولة الأولى، بنسبة مشاركة تجاوزت الـ23 مليون ناخب بنسبة تقرب من 46% .
وفي الجولة الثانية والتي حسمها الدكتور محمد مرسى بنسبة 51% مقابل 48% للفريق أحمد شفيق، شارك 25 مليون ناخب .
ويشهد الشارع المصري خلال الأيام الجارية، حالة من التوتر، لقدوم استفتاء الدستور الأول بعد ثورة 25 يناير، والذي سيحسم نتيجته على مرحلتين تنتهى في 22 من ديسمبر، سواء بالقبول بالتصويت بنعم أو الرفض بالتصويت بـ لا.