رغم علاقة التكافل التى تربطه بأهالى وذوى الشهداء والمصابين، لم يكلف المجلس القومى لرعاية أسر الشهداء ومصابى الثورة نفسه عناء تهنئتهم بعيد الأضحى المبارك، فالصفحة الرسمية لمجلس شهداء الثورة على الإنترنت لا تتضمن «معايدة» واحدة على أناس أقيم المجلس من أجلهم، الحالة نفسها أيضاً على صفحة المجلس على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك».
«الموقع وصفحة التواصل» كان آخر تحديث عليهما بتاريخ 16 أكتوبر الجارى، فالنشاط الأخير على الموقع الرسمى يحمل عنوان «سفر بعثة الحج لعام 2012 - الفوج الثانى»، والحالة الأخيرة على «الفيس بوك» بالتاريخ نفسه.. دعوة لوسائل الإعلام للذهاب إلى مطار القاهرة وتغطية سفر بعثة الحج من أهالى الشهداء، بهاتين الحالتين أوقف «مجلس شهداء الثورة» نشاطه على شبكة الإنترنت حتى أول أيام العيد.
«الأرحام» التى جادت على مصر بفلذاتها، حرمها «مجلس شهداء الثورة» من «التهنئة» فى العيد، بينما حظى باهتمام المسئولين ورموز سياسية وخصهم بالتهنئة.. الرئيس «محمد مرسى» هنأهم فى كلمته عقب صلاة العيد بمسجد «الرحمن الرحيم»، وحمدين صباحى- المرشح السابق للرئاسة- بعث لهم بالتهنئة من ألمانيا فى كلمة مسجلة، الفنان خالد الصاوى ومحافظ المنوفية قدما التهنئة لأهالى الشهداء بمناسبة العيد أيضاً.
هبه صلاح، عضو شباب الاتحاد الاشتراكى، لا تلوم على المجلس عدم اهتمامه بتهنئة أبنائه «الأولى يجيب لهم حقوقهم وبعدين يهنيهم»، متسائلة عن دور المجلس عندما تم الاعتداء عليهم فى ميدان التحرير وفى قصر العينى منذ يومين، «الفتاة الثورية» تقول إن المصابين وبعض أهالى الشهداء معتصمون أمام مجلس الشعب مطالبين بإلغاء هذا المجلس من الأساس «شايفينه مش بيمثلهم»، مضيفة «الناس دى مجاش لسه حقها.. يبقى نهنيهم على إيه».. مساوية بين وجود المجلس وعدمه «مش غريبة منه ومش منتظرين حاجة».