القاهرة- قال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة لديها تأكيدات على وجود ما وصفها بـ''مؤامرة كبرى'' للانقلاب على حكم الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، رافضاً التعليق على اتهامات عضو الجماعة السابق محمد مسعد ياقوت لبعض قيادات جبهة الإنقاذ الوطني بالتنسيق مع المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق، و''خلية خليجية'' بدبى، بالتخطيط لـ''خطف'' الرئيس محمد مرسي من قصر الرئاسة.
وقال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين: ''بالفعل لدينا معلومات وشواهد تؤكد وجود مؤامرة ضد الرئيس، لكن الجماعة لا تمتلك تفاصيلها''، مشدداً على عدم علمه بحقيقة المعلومات التي سردها ''ياقوت''، مضيفاً: ''هو وحده يُسأل عنها، لكننا لن نقف مكتوفى الأيدى أمام محاولات الانقلاب على الشرعية، وسنحمى الرئيس المنتخب مهما كانت التضحية''.
كان ''ياقوت'' قد أكد، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي، بقناة ''أون تى في'' مساء الأحد، حصوله على معلومات حول مؤامرة ضد حكم الرئيس مرسى من جهات رفض الإفصاح عنها، موضحاً أن عدداً من قيادات جبهة الإنقاذ بالتعاون مع الفريق أحمد شفيق، وشخصية خليجية كبيرة وضاحي خلفان، قائد شرطة دبي، ومحمد دحلان، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، خططوا لـ''خطف الرئيس، وإعلان هروبه إلى دولة قطر، لإحداث حالة فراغ سياسي''.
في المقابل وصف عدد من قادة جبهة الإنقاذ هم: ''الدكتور أحمد البرعي نائب رئيس حزب الدستور، وعبدالغفار شكر، مؤسس حزب التحالف الشعبي، وحسين عبدالغنى، المتحدث باسم الجبهة'' هذه التصريحات بـ''التافهة والمضحكة''، مؤكدين أنها تهدف لتشويه رموز المعارضة وإشغال المواطنين عن فشل الجماعة فى إدارة البلاد، وقالوا: ''حديث قيادات الإخوان عن المؤامرة تفاهات لا يمكن أن ينزل مستوى الحوار إليها، ويُعبر عن افتقادهم التوازن السياسى المطلوب''.