بدأت القوى الثورية فى وضع ملامح الخطة الأولية لتظاهرات 25 يناير المقبل فى الذكرى الثانية للثورة، وحددت مطالبها فى «إسقاط دستور الإخوان»، وذلك بعد اجتماع عُقد أمس للاتفاق على آليات التصعيد الشعبى والجماهيرى، فى الوقت الذى بدأت فيه القوى العمالية حشد أعضائها للمشاركة تحت شعار «الشعب يريد إسقاط النظام».
وكشف محمد عطية، منسق «ائتلاف ثوار مصر»، عن اجتماع ضم ممثلين للحركات الثورية أمس شمل الاتفاق المبدئى حول خريطة تظاهرات الذكرى الثانية للثورة، وأوضح أن التظاهرات ستشمل ميدان التحرير وقصر الاتحادية مروراً بمسيرات بشوارع المحافظات الكبرى، وأشار إلى أن الشعارات المقرر رفعها ستؤكد على ضرورة «إسقاط الدستور».
وأضاف لـ«الوطن»، أن التظاهرات ستستمر 4 أيام بدءاً من 25 يناير وصولاً إلى ذكرى جمعة الغضب 28 يناير، وربما يمتد الأمر فى حال إصرار مؤسسة الرئاسة على استمرار الدستور المعيب أو الالتفاف بتعديلات «ورقية»، تخدم مصالح معينة وتمكن الجماعة من مؤسسات الدولة.
وكشفت حكومة «ظل الثورة»، عن أنها ستتقدم لمؤسسة الرئاسة بمشروع كامل لتعديل أكثر من 40 مادة فى الدستور أملاً فى الوصول لدستور دائم يلبى مطالب المواطنين، وأكدت أنها ستشارك فى تظاهرات 25 يناير المقبلة، بالتنسيق مع القوى الثورية، للمطالبة بتعديل الدستور.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مقطعاً فيلمياً مسجلاً لشخص يرتدى قناع «فانديتا»، يدعو الشعب للنزول فى الذكرى الثانية للثورة، تحت شعار، «أنا نازل يوم 25 يناير 2013.. يسقط حكم المرشد».
وأعلنت «النقابات المستقلة» و«دار الخدمات النقابية»، حشد أعضائهما للنزول يوم 25 يناير المقبل للتظاهر ضد «دستور الإخوان وإسقاطه»، وأعلنوا عدم اعترافهم بنتيجة الاستفتاء، وقالوا: «لا سمع ولا طاعة لدستور الإخوان ولن نعمل به»، لأن النتيجة النهائية التى جاءت بـ«نعم»، هى «تزوير لإرادة الشعب».
وقال كمال أبوعيطة، رئيس اتحاد النقابات المستقلة: «سنحشد أعضاءنا للتظاهر فى ميدان التحرير وجميع الميادين فى 25 يناير المقبل ضد دستور الإخوان، فلا سمع ولا طاعة لدستور الإخوان لأنه لا يمثل الشعب، وأهمل حقوق الملايين من المصريين ولم يعبر عن إرادة الملايين».