أمّ الشيخ محمد حسان آلاف المصلين فى صلاة الجمعة بمسجد النور بالعباسية، وأكد الشيخ أن مصر تمر بأزمة اقتصادية حقيقية، ولابد أن تتوحد على كلمة واحدة، ونعمل جاهدين لإنصاف مصر، وأنها ليست دولة ملك الرئيس أو الحكومة أو أى جماعة، بل هى ملك لجميع المواطنين.
وأضاف حسان، خلال خطبة الجمعة، والتى حملت عنوان "لم الشمل"، أننا نمر بمرحلة أولية بعد الثورة، مطلقاً مبادرة لجميع السياسيين والمسلمين والأقباط تعتمد على منهج واحد وهو "إنصاف مصر والتحاور الحقيقى للخروج من الأزمة الحالية"، مؤكداً أن كل داعية يخالف المنهج فى الدعوة للدين لا يمت للدعوة بصلة من قريب أو من بعيد.
وأكد حسان أن مصر بحاجة لكل الحكماء الأوفياء والعلماء حتى تمر تلك المرحلة، وأن نعتصم بحبل الله جميعاً حتى يكشف الله الغمة، مستشهداً بقول الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، مطالباً الجميع بإعلاء مصلحة الوطن والتجرد من أى مصالح حزبية أو شخصية أو سياسية أو جماعية، فلا يستطيع فيصل واحد أن ينجو بمصر من تلك المرحلة، ولابد من تكاتف الجميع، قائلا، إن مصر دولة لكل المصريين المسلمين والأقباط معا.
وتابع حسان، إننا لابد أن نجلس جميعاً على مائدة الحوار، ولا يجب أن نخون بعضنا، وأن يطرح كل فيصل رؤيته، مؤكداً أن مصر تحتاج إلى صوت العقل والشرفاء، مخاطباً الشباب باجتناب الفتن وأن يجعلوا انتماءهم لله أولا ولمصر، وأن يتخلوا عن التعصب، قائلا، "عليكم أن تحبوا بلدكم للنهوض به فى ظل المرحلة الحرجة".
واستطرد حسان قائلا، "الشعب يريد إسقاط الشعب، فلابد من بناء الثقة وعدم التخوين والبناء والعمل، ولابد أن نطهر أنفسنا، ولابد من جدية الحوار، وعلينا وضع آليات وضوابط للحوار لتلافى السلبيات"، مضيفاً أن الحوار وصل إلى أدنى مستوياته، فقد سمع نساؤنا فى بيوتهن كلمات بذيئة على الفضائيات، لافتاً إلى أن الحوار له صفات مهذبة وأخلاقية.