ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية، أن احتمال قيام حرب بين إسرائيل ومصر في عام 2013 "ضئيل"، على الرغم من اعترافها بأن سلسلة القرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي منذ مباشرته مهام منصبه في نهاية يونيو الماضي مثلت مفاجئة لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد".
وقالت صحيفة "معاريف" أمس: "الافتراض الأساسي لخطة عمل الجيش الإسرائيلي لعام 2013 هو أن الشرق الأوسط في لحظة تقلب، والزلزال مستمر، والوقائع ذات الأهمية التاريخية والتي كانت تستمر في الماضي سنوات طويلة، تحدث اليوم في أسابيع أو ربما بضعة أيام، هذا في الوقت الذي لا يتغير فيه الشرق الأوسط فقط؛ بل والمنظومة الدولية كلها، فالولايات المتحدة لم تعد قوة عالمية وحيدة، روسيا والصين بل والبلاد النامية تتحدى واشنطن. وأوضحت أنه فيما يتعلق بمصر فإن الرئيس محمد مرسي، والذي وصفته بـ "رجل الإخوان المسلمين"، لم يتوقف عن إصابة المخابرات الإسرائيلية بالمفاجأة في عام 2012، إذ أنه فاجئ إسرائيل بما أسمته "انقلابًا" في الجيش وقام بتعيين مقربين منه، بالإضافة إلى "الطريقة العملية" التي أظهرها في علاقاته مع الولايات المتحدة وإسرائيل، لافتة إلى أن العلاقة المستمرة مع إسرائيل كان يقوم بها من قبل مصر، وزارة الاستخبارات وليس مكتب الرئاسة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "لا يوجد مكان للخطأ، فأيديولوجيا مرسي واضحة، وليس بها مكان لإسرائيل بالشرق الأوسط، لكن الحاجة لإطعام 90 مليون فم، حتى بواسطة المعونة الأمريكية السنوية بما يقدر ب 1.3 مليار دولار، دفعت مرسي إلى اعتدال غير متوقع".
وذكرت الصحيفة أن مرسي كان معارضًا للمعركة التي دخلت فيها "حماس" أمام إسرائيل في نوفمبر الماضي، ووفقا لرؤيته فإن الحديث يدور عن عدم مسئولية من قبل الحركة الفلسطينية إزاء المصالح السامية التي تقف جماعة "الإخوان المسلمين" التي تؤسس نظام حكمها في مصر، في أعقاب ذلك، مرسي لا يسارع بفتح المعبر بين مصر وقطاع غزة في رفح بعد انتهاء الحرب، هذا في الوقت الذي يوجد فيه عناصر مهتمة بفتح معبر رفح، لكي ينظر إلى مصر كمسئولة عما يحدث في القطاع، ولا تتهم تل أبيب بحصار غزة. ولفتت إلى أنه فيما يتعلق إسرائيل والولايات المتحدة، فإن مرسي سيدرس كيفية العمل على منع تسلح "حماس" مجددا بصواريخ طويلة المدى، والتي تهدد تل أبيب، ووفقا للتقديرات فإن جزءًا من الصواريخ التي أطلقت في اتجاه وسط إسرائيل خلال عملية عامود سحاب، وصلت من إيران وعبرت آلاف الكيلومترات خلال سيناء وأنحاء مصر ، دون أن تحرك السلطات المصرية إصبعا لمنع نقل تلك الصواريخ.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل والولايات المتحدة تتوقعان من المصريين عمل كل شيء ضد نقل السلاح عبر أراضيهم لقطاع غزة، ويبدو أنه منذ عملية "عامود سحاب" أحبطت القوات المصرية على الأقل 3 عمليات تهريب للسلاح، جزء منها على ما يبدو وصل من ليبيا أو إيران، لكن هذا لا يدل على الاستمرار في ذلك. وختمت الصحيفة قائلة: "على كل حال، احتمال إلغاء اتفاقية السلام من قبل مصر والقيام بمواجهة عسكرية أو سياسية ضد تل أبيب في عام 2013، هو احتمال ضئيل، ومع ذلك فإنه على المدى البعيد كل ما يتعلق بمصر الإخوان المسلمين أقل إثارة للتفاؤل".