نشرت القناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلى وثائق وصفتها بالسرية عن نتائج لجنة "أجرنت"، التى شكلت عقب حرب 6 أكتوبر 1973، تشير إلى أن تل أبيب كان لديها علم بقيام مصر بهجوم عنيف يوم السادس من أكتوبر من عام 1973.
وأوضحت القناة أن الموساد تلقى برقية من أحد عملائها السريين يشير إلى قيام الجيش المصرى بشن هجوم على طول الجبهة مع إسرائيل فى غضون 5 أيام أو أسبوع على الأكثر.
وأكدت القناة من خلال الوثيقة أن الموساد لم ينقل البرقية إلى مكتب جولدا مائير، رئيسة الحكومة وقتئذ، حيث أكد العميد يسرائيل لئور السكرتير العسكرى لجولدا مائير أنه لم يتلق أى إخطار من الموساد حول قيام الجيش المصرى بحرب أكتوبر، وذلك خلال استجوابه فى لجنة "أجرنت".
وجاء فى البرقية أن الفريد عينى مساعد مدير الموساد قال "لقد أخطرنا أشرف مروان عميلنا السرى، والذى يعمل مدير مكتب الرئيس المصرى محمد أنور السادات بأن السادات وضع خطته لهجوم الجيش المصرى على القوات الإسرائيلية فى سيناء لاسترداد جميع الأراضى المصرية المحتلة، على أن تنفذ الخطة فى غضون أسبوع".
وأوضحت القناة أن آخر برقية أرسلها أشرف مروان لتل أبيب قبل اندلاع الحرب كانت بتاريخ 4 أكتوبر 1973 يطالب فيها لقاء إسحاق زامير، مدير جهاز الموساد لأمر ملح، لكن الموساد لم يتمكن من تدبير ذلك.
وأكدت الوثيقة أن رئيس شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى إيلى زعيرا التقى مع جولدا مائير قبل نشوب الحرب بأسبوعين، وقال إن مصر حصلت على صواريخ من نوع سكود ورؤوس كيماوية ونووية، لكن جولدا مائير لم تلق بالا بتلك المعلومات ولم تصدق أن يفعل السوفيت ذلك.