اتهم المحامى السكندرى شريف جاد الله، رجل الأعمال ممدوح زخارى بأنه عميل للمخابرات الإسرائيلية "الموساد" وحاول تجنيده. وقدم مستندات لنيابة العطارين بالإسكندرية ـ فى تحقيقاتها بشأن القضية رقم 1439 لسنة 2012 نيابة العطارين و147 لسنة 2012 حصر تحقيق نيابة العطارين ـ اشتملت على أوراق و"سى ديهات" مثبت عليها أن المسألة كانت محاولة للتجنيد لصالح الموساد.
وأضاف جاد الله أنه فوجئ بزخارى يتقدم ببلاغ إلى نيابة العطارين ضده يتهمه فيه بتلقى رشوة مالية (50 ألف جنيه) لرفع قضية أمام مجلس الدولة لإلغاء قرار منع زخارى من السفر، وقال: "إنه اعتقد أن ذلك رداً على دعوته للترشح للبابوية من مواطن قبطى بسبب ما قام به وذهب للنيابة ولم يحضر المبلغ".
وأكد أن النيابة ظلت تستدعى زخارى والذى لم يحضر سوى فى المرة الثالثة، وعندما حضر سألته النيابة عما إذا كان لديه دليل على تسلم جاد الله لأى مبالغ أو مستندات، فقال لا، فسألته: "هل لديه شهود"، فقال: "لا"، فسألته النيابة "هل قمت بعمل أى توكيل قضائى له كمحام"، فقال: "لا"..... فسألته: "متى حصلت هذه الواقعة؟"، فقال منذ سنتين.
وأوضح أن النيابة توقفت عن أجراء التحقيقات بعد هذا ولكن بدأت مساومات زخارى ومفاوضته معه، وسايره حتى حصل منه على مستندات تدينه وتؤكد أنه يعمل لصالح الموساد.
وفجر جاد الله مفاجأة أخرى عندما قال: "إنه مع بداية التحقيقات بالنيابة العامة اكتشف اختفاء حوافظ المستندات المقدمة منه فى القضية، فتقدم بشكوى إلى النائب العام والذى أمر على الفور بسحب التحقيق من المحقق وإحالته إلى عضو نيابة آخر".
وعلى مدى ثلاث عشرة ساعة هى إجمالى ساعات التحقيق فى القضية أدلى جاد الله بأقوال مفصلة بدأت عندما حضر إليه ممدوح زخارى رجل الأعمال السكندرى عارضًا عليه أن يتعاون معه ليتحول من مجرد محام سكندرى عادى إلى محامى كبير له نشاط قد يمتد إلى خارج مصر، وكل ما يطلب منه أن يكون ستارًا قانونيًا فى بعض الأعمال التى لا يرغب بعض الأجانب فى الظهور فيها وذلك نظير نسبة مئوية من هذه الأعمال يحصل عليها.
وأوضح أن زخارى برر له اختياره بالذات لأنه محامى غير معروف له أى انتماء حزبى أو سياسى، وليس له ملف لدى أمن الدولة أو أى جهات أمنية، مضيفاً أنه على امتداد الجلسات والتى كانت مدة كل منها قرابة الخمس ساعات استشعر زخارى خلالها بالثقة وبدأ يقول بأن رئيس هذه المجموعة من المستثمرين رجل أعمال يهودى يقيم بالمغرب وكان يعمل سابقا ضابطًا بجهاز الموساد الإسرائيلى وله علاقات كبيرة.
وأضاف جاد الله فى التحقيقات بأن زخارى قدم لى عرضًا محددًا تمثل فى منحة لدراسة الدكتوراه بكلية حقوق باريس وتأشيرة دخول فرنسا ودول الاتحاد الأوروبى بكل يسر، وسيجعل ترددى على أوروبا غير محاط بأى شك، كما سيقوم بإعطائى مكتبا فى منطقة سبورتنج بالإسكندرية لافتتاحه كمركز لحقوق الإنسان، يستطيع من خلاله التعامل مع بعض الجهات الأجنبية، وطلب منى أن أتعامل مع حقوقى قاهرى معروف " ن .ا" وقال لى سيسهل لك الحصول على مبالغ من المعونة الأمريكية نظير 10% يتقاضاها كسمسرة.
وتابع: "زخارى أوضح أننى سأعمل مستشارًا قانونيًا لقناة "الفراعين" وأنه سينسق مع توفيق عكاشة هذا الأمر، والذى سبق أن حصل على منحة دراسية من إسرائيل".