فورين بوليسى: 8 انتخابات تغير المشهد فى العالم هذا العام 3 منها بالشرق الأوسط.. البرلمانية المصرية تقدم فرصة للمعارضة.. الإسرائيلية قد تعقد القضية الفلسطينية.. والرئاسية الإيرانية تعزز سلطة خامنئى

يشهد عام 2013 ثمانية انتخابات فى 8 بلدان مختلفة ترى مجلة فورين بوليسى الأمريكية، أنها كفيلة بتغيير ملامح العالم هذا العام.

وجاءت الانتخابات البرلمانية المصرية المقرر إجراؤها فى غضون شهرين، ضمن أهم هذه الانتخابات التى تؤثر فى العالم، وأشارت المجلة السياسية البارزة إلى أن الإخوان سيخوضون وحلفاؤهم الإسلاميون ضد طيف واسع من أكثر الأحزاب العلمانية واليسارية التى ناضلت للتصويت بـ"لا" على الدستور.

وتقول المجلة، إنه بينما يحظى الإخوان المسلمون بالمال والخبرة الانتخابية، فإن الانتخابات المقبلة ستمنح المعارضة فرصة ثانية.

فبدلا من التهديد بالمقاطعة، فإن جبهة الإنقاذ الوطنى تخطط للمشاركة وتأمل أن الدفعة التى حصلت عليها مؤخرا خلال الدعوة للتصويت ضد الدستور، تأتى بثمارها الانتخابية هذه المرة، ومع ذلك فإنها تحتاج أن تكون حذرة فى قراءة الاتجاهات العامة.

ويفصلنا ستة أشهر عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية التى تعد من الأحداث السياسية الفارقة فى المنطقة والعالم خلال هذا العام، وتقول فورين بوليسى، إن السباق نحو خلافة أحمدى نجاد بدأ يشتعل بالفعل، وبينما يعتقد الكثيرون أن إسفنديار مشائى هو الأقرب لخلافته، فإن توتر العلاقات بين نجاد والمرشد الأعلى على خامنئى يبدو أنها عكرت الأمر.

ووفقا لمحللين، فإن مجلس الإرشاد، الذى ينظر فى مرشحى الرئاسة، قد يمنع مشائى، صهر نجاد، من الترشح، والدائرة البعيدة عن نجاد من المرجح أن تشكل مجموعة من المرشحين البراجماتيين والمتشددين، مثل على أكبر ولايتى، المقرب من خامنئى، والمتحدث باسم البرلمان على لارجانى وسعيد جليلى، رئيس فريق التفاوض النووى الإيرانى.

وتشمل قائمة المرشحين مواليا آخر لخامنئى، وهو محمد قاليباف، عمدة بلدية طهران، الذى ترشح لانتخابات 2009. وليس من كل هؤلاء من هو إصلاحى، إذ من المرجح أن يدفع أى منهم خامنئى نحو تعزيز سلطته.

ويكمل الضلع الثالث لمثلث الانتخابات الأكثر تأثيرا فى الشرق الأوسط، بانتخابات الكنيست الإسرائيلى، فقبل أقل من شهر من إجرائها، تتحول الانتخابيات الإسرائيلية العامة لتكون أكثر إثارة مما كانت عليه من قبل.

وأشارت المجلة إلى صعود نجم نفتالى بينيت، زعيم حزب البيت اليهودى فى إسرائيل. حيث برز كقوة سياسية خطيرة له قدرة على التأثير فى الائتلاف الحاكم، فى الأسابيع الأخيرة، ومن المتوقع أن يشكل هذا الحزب ثالث أكبر كتلة فى البرلمان بعد تحالف الليكود- إسرائيل بيتنا وحزب العمل.

ونتيجة لذلك يقع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تحت ضغوط للتحالف مع مساعده السابق بغض النظر عن شكل الحكومة، غير أن إدراج بينيت فى الحكومة المقبلة يمثل ضربة كبيرة لحل الدولتين، لأن هذا الملياردير المتطرف يعارض بقوة الدولة الفلسطينية.

وتشمل الانتخابات الخمسة الأخرى الأكثر تأثيرا هذا العام، الانتخابات البرلمانية فى ألمانيا وإيطاليا وباكستان والأرجنتين والرئاسية والبرلمانية فى كينيا.