قال المهندس علاء السقطى، رئيس جمعية مستثمرى بدر، إن إعلان مجموعة يحيى بن لادن استعدادها لتمويل وإقامة مشروع جسر يربط بين مصر والسعودية، يعد خطوة إيجابية تفتح الباب أمام تعزيز الاستثمارات المصرية السعودية فى الفترة المقبلة.
وأضاف السقطى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن مجموعة بن لادن تعد من أكبر الشركات التى تعمل فى هذا القطاع، وأن بدء تنفيذ المشروع سيترتب عليه تشجيع مزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية على استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر.
وأشار السقطى إلى أن إقامة مشروع للربط بين مصر والسعودية من شأنه تعزيز حجم التجارة بين الدولتين، بالإضافة إلى التبادل التجارى مع الدول العربية الأخرى، إلى جانب سهولة حركة تنقل الأفراد بين الدولتين.
كان الرئيس محمد مرسى، قد دعا خلال اجتماعه مع رجال الأعمال السعوديين إلى التعاون مع نظرائهم المصريين لتمويل وإقامة جسر أو نفق يربط بين مصر والسعودية عبر البحر الأحمر، مشيرا إلى أنه سيبحث هذا الأمر خلال لقائه اليوم فى وقت لاحق مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وقال مرسى خلال لقائه مجلس رجال الأعمال المصرى السعودى فى الرياض "ياريت يتقدم رجال أعمال سعوديين لتمويل هذا المشروع ويتعاونون مع نظرائهم المصريين فى إقامته".
وفى المقابل تجاوب رجل الأعمال السعودى يحيى بن لادن عضو مجلس الأعمال المصرى السعودى عن مجموعة بن لادن مع دعوة الرئيس مرسى، معربا عن استعداد المجموعة لتمويل وإقامة مشروع الجسر بالتعاون مع شركة المقاولون العرب المصرية.
ويعود تاريخ مشروع الجسر البرى بين مصر والسعودية إلى عام 1988، أثناء فترة حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، إلا أن المشروع عاد مرة أخرى للطرح مع تولى الدكتور عصام شرف رئاسة الوزراء بعد ثورة 25 يناير، حيث أمر بإعادة الدراسات الفنية والاقتصادية حول مشروع الجسر البرى العملاق الذى سيربط البلدين عبر خليج العقبة.
وتشير الدراسات الحالية للمشروع إلى أنه من المقرر أن يربط بين الشاطئ بمنطقة رأس نصرانى القريبة من شرم الشيخ ويمر عبر جزيرة تيران ليصل إلى رأس حميد بالأراضى السعودية بطول 32 كيلومتراً.
ويبلغ حجم التجارة البينية بين مصر والسعودية نحو 5 مليارات دولار، وأن حجم التبادل بين البلدين لم يتأثر خلال العامين الماضيين، وأنه يحقق زيادة سنوية قدرها 20٪ وذلك منذ عام 2006.