أكد المستشار أحمد الزند، رئيس نادى قضاة مصر، أن أزمة النائب العام ما زالت قائمة ولم تنته، وتسير فى الطريق الشرعى والقانونى، من خلال المساعى المبذولة للحل بطرق ودية، ومن خلال الدعاوى المقامة أمام القضاء.
وقال "الزند" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن نادى القضاة لن يتخلى عن أبنائه أعضاء النيابة العامة وسيساندهم حتى يتحقق الانتصار لقضيتهم المشروعة، مؤكدا أن كافة القرارات نابعة من أعضاء النيابة أنفسهم.
وأشار "الزند" إلى أنه سمع بأن وفدا من النيابة العامة سيلتقى وزير العدل، المستشار أحمد مكى، من خلال الصحف، وذلك لأن أعضاء النيابة يتحركون من ذاتهم، مشددا على أن أى إجراء يمس مصلحة الشعب عامة والمتقاضين خاصة سواء كان تعليق العمل أو غيره لن يتم اللجوء إليه.
وتابع رئيس نادى القضاة قائلا: نسير الآن فى الطريق الشرعى القانونى والقضائى، والنادى موقفه أن هناك مرحلة مضت، ومسألة تعليق العمل تم العدول عنها بقرار من النيابة، والمساعى انحصرت فى الطرق والمبادرات الودية والطريق القانونى أمام القضاء، حيث الدعاوى، التى أقيمت أمام دائرة طلبات رجال القضاء، وكل ما توصلنا إليه هو من خلال مساعى مشتركة بين مجلس القضاء الأعلى ونادى قضاة مصر وأندية قضاة الأقاليم، بالتوافق مع أعضاء النيابة العامة، حتى لا ينسب للقضاء أنه يساعد فى الاحتقان، خاصة فى ظل فعاليات ذكرى ثورة 25 يناير، مشيدا بجهود وأعضاء النيابة وكفاحهم من أجل الدفاع عن استقلال القضاء وصد العدوان، الذى تتعرض له النيابة والقضاء.
وشدد على أن القضاء قضيته الأساسية هى الدفاع عن استقلال القضاء من أجل الشعب المصرى، مضيفًا أن أعضاء النيابة كلما احتاجونا وجدوا منا مساندة ودعمًا بلا حدود، ولكنهم يديرون معركتهم بأنفسهم، قائلا: "هذا الجيل هو مستقبل القضاء، ومع غيره من شباب مصر بمختلف فئاته سينعمون بمصر جديدة".
ولفت إلى أن القضية ليست فى شخص المستشار طلعت عبد الله، النائب العام، الذى وصفه بأنه "شديد الأدب ودمث الخلق، ولا يعرف الانتقام"، ولكنها تتمثل فى الدفاع عن استقلال القضاء، وهى قضية حية لن تموت ولا تتوقف على أشخاص، وأضاف: "القاضى لا يستطيع أن يؤدى عمله بدون استقلال، والاستقلال بأن يكون القاضى شجاعا وحياديا، يحكم بما يراه ويمليه عليه ضميره فقط، دون أن يلتفت إلى من هو الخصم فى القضية التى ينظرها".
وختم رئيس نادى قضاة مصر تصريحاته، مؤكدا أن موقفهم يتمثل فى الدفاع عن استقلال القضاء وصد العدوان، الذى تتعرض له السلطة القضائية، وأنه ليست هناك رغبة فى الصراع أو افتعال المشاكل، وشدد على أنه يتمنى أن تنتهى الأزمة وتحل فورا.