طلبت الولايات المتحدة الخميس من الخرطوم بدء مفاوضات "بدون شروط" مع المتمردين في جنوب كردوفان والنيل الأزرق.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس "لن يكون هناك أمن حقيقي طالما ان السودان لم يعزز تعاونه مع جنوب السودان ومعالجة النزاع في هاتين المنطقتين (جنوب كردوفان والنيل الأزرق) عن طريق حوار بدون شروط مع جناح الشمال في حركة تحرير السودان". وكانت رايس تتحدث في ختام نقاش في مجلس الأمن الدولي حول السودان.
ومنطقتا جنوب كردوفان والنيل الأزرق الواقعتان بين دارفور وجنوب السودان، هما من المناطق غير المستقرة في السودان. وحملت معارك عنيفة في "ايار" مايو 2008 في مدينة ابيي على التخوف من تجدد الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان التي أسفرت عن 5.1 مليون قتيل بين 1983 و2005.
وحسب الأمم المتحدة فان حوالي 700 ألف شخص مهددون بالمجاعة في هاتين المنطقتين بسبب المعارك ورفض الحكومة السودانية وصول المساعدات الإنسانية إليهما.
واتهمت رايس أيضا الحكومة السودانية بعرقلة تطبيق اتفاقات ترسيم الحدود وتقاسم الموارد الموقعة مع جنوب السودان في "ايلول" سبتمبر. وقالت ان "رفض السودان تطبيق اتفاقات 27 "ايلول" سبتمبر أمر غير مثمر لانه يعرقل الاجراءات التي تضمن أمن الحدود ويحرم الدولتين من عائدات نفطية هما بحاجة لها".
ومن المقرر ان يلتقي رئيسا السودان وجنوب السودان عمر البشير وسالفا كير الجمعة في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا لبحث الأمور العالقة بين البلدين.