الأربعاء، 16 يناير 2013 - 14:41
إعداد ريم عبد الحميد
Add to Google
الجارديان:
إيران تكافح للتودد لمصر المترددة والقاهرة تقاوم سحر هجوم طهران
نشرت الصحيفة تقريرا عن العلاقات بين مصر وإيران فى المرحلة الأخيرة، قال كاتبه إيان بلاك محرر شئون الشرق الأوسط بالصحيفة، إن إيران تكافح من أجل التودد لمصر المترددة، فيما يبدو أن القاهرة تقاوم هجوم طهران الساحر.
وتشير الصحيفة إلى أن إقامة علاقات أفضل بين مصر وإيران تبين أنه أصعب مما كانت إيران تتخيل بعد الإطاحة بحسنى مبارك.
فبشكل عام أساءت إيران تقديم الانتفاضات فى العالم العربى على أنها صحوة إسلامية، وهى نظرة جزئية لخدمة المصلحة الذاتية من قبل إيران حتى لو لعبت الأحزاب الإسلامية فى مصر وتونس وأماكن أخرى أدوارا مهمة، كما أن إيران قامت باستثناء مهم لحليفتها منذ أمد طويل سوريا، ودعمت بشار الأسد ضد أعدائه فى حين عارضته الدول الخليجية ونأى العرب الآخرون بأنفسهم.
وتتابع الصحيفة قائلة "إن سوريا كانت الموضوع الرئيسى فى أجندة على أكبر صالحى وزير الخارجية الإيرانى، عندما قام بزيارة القاهرة فى الأيام الماضية، فوسائل الإعلام الإيرانية تعاملت مع الأمر على أنه بداية لعهد جديد فى العلاقات، على الرغم من أنه لم يكن هناك أرضية مشتركة حول الأسد، بل إن الرئيس محمد مرسى قال علنا فى مقابلة مع "سى إن إن إن" على الرئيس السورى أن يواجه اتهامات جرائم حرب".
وتابعت الصحيفة قائلة "إن الحكومة المصرية نفت بشدة التقارير التى تحدثت عن زيارة قائد الحرس الثورى الإيرانى السرية إلى مصر فى ديسمبر الماضى، لتقديم النصح فى المسائل الأمنية".
وبالنسبة لكثير من المراقبين، بدا أن هذه المزاعم المثيرة هدفها تشويه الرئيس الذى هو فى موقف دفاعى فى ظل احتجاجات المعارضة حول الدستور الجديد، ويظل غير واضح ما إذا كان هذا الأمر له علاقة بالإطاحة بوزير الداخلية أحمد جمال الدين الذى أصدر النفى.
وترى الجارديان، أن جماعة الإخوان المسلمين كانت سريعة جدا فى إلقاء اللوم على "الغرباء" فى المصاعب التى يواجهها مرسى، لكن لا يوجد شك فى أنه يواجه عداءً شديدا فى الداخل والخارج خاصة من جانب الإمارات التى اعتقلت عددا من المصريين للاشتباه فى ارتكابهم جرائم ضد الأمن الوطنى.
ويشعر أصدقاء مصر من العرب بالقلق أكثر إزاء طهران، حسبما ترى الصحيفة، فإيران وفقا لوصف الكاتب السعودى حمد المجيد هى فيروس ينتشر فى منطقة ملوثة، وينصح الحكومات الخليجية وإعلامها بتأييد سياسة الرئيس مرسى فى منع تقدم إيران بدلا من التشكيك فى تلك السياسة.
وتمضى الصحيفة قائلة "إن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد سيزور مصر الشهر المقبل للمشاركة فى قمة منظمة المؤتمر الإسلامى، وهذا من شأنه أن يعكس مشاركة مرسى بعد انتخابه قى مؤتمر عدم الانحياز فى طهران، والتى أثارت استياء أمريكا وإسرائيل لإشارتها إلى تبنى مرسى سياسة أكثر استقلالية عن مبارك، إلا أن مرسى أحرج مضيفه بعد ذلك بقوله إنه لواجب أخلاقى دعم الانتفاضة فى سوريا".
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول "إن الدلائل تشير بشكل عام إلى أنه هناك بعض الوقت قبل أن تستطيع مصر وإيران إيجاد طريقة للتواصل، برغم التوترات الواضحة، ومن المناسب أن يستطيع كلا الجانبين إبقاء هذه التوترات بعيدا عن الخروج عن نطاق السيطرة.
الإندبندنت:
الغرب لا ينزعج من أيديولوجية حكام الخليج عندما تتدفق أموالهم
علقت الصحيفة على دعوة فرنسا لدول الخليج العربية للمساعدة فى حملتها ضد الإسلاميين المتشددين فى مالى، وقالت إنه طالما ظلت الأموال تتدفق فإن الغرب لا يبدو منزعجا من أيديولوجيات الأنظمة الملكية فى الخليج، بل يصور زعماء تلك الدول على أنهم حلفاء طبيعيين فى دعم الثورات الديمقراطية.
وترى الصحيفة أن الولايات المتحدة والدول الغربية طالما نظروا إلى دول الخليج لتمويل أفعالهم فى العالم الإسلامى وخارجه فى بعض الأحيان تكون تلك الأموال مباشرة، مثل المساعدات المالية التى قدمتها قطر للمتمردين فى ليبيا فى عام 2011، وفى أحيان أخرى تكون مساعدات غير مباشرة لجماعات، مثل المجاهدين الأفغان الذين حاربوا السوفييت والذين لم يكن الغرب يريد أن يكون على صلة بهم رسميا.
وتمضى الصحيفة قائلة إن العلاقات بين الولايات المتحدة والحلفاء فى أوروبا الغربية من ناحية، والملكيات المطلقة فى الخليج من الناحية الأخرى كانت متناقضة بشكل كبير للغاية منذ أن بدأ الربيع العربى قبل عامين. فقد صور الغرب حكام الخليج على أنهم حلفائه الطبيعيين فى دعم الثورات العربية فى سوريا وليبيا.
والمزيد من التناقض يظهر فى أن السعودية والحكام السنة، فهؤلاء شجعوا السلفيين فى جميع أنحاء العالم الإسلامى من خلال تقديم الدعم المالى للمدارس والمساجد الخاصة بهم، وفى حين أن أغلب السلفيين لا يتبنون العنف، إلا أن أيديولوجيتهم أشبه بأيديولوجية القاعدة.
فاينانشيال تايمز:
الإخوان يواجهون أكبر معاركهم على الإطلاق فى مصارعة التدهور الاقتصادى
علقت الصحيفة على المشهد الاقتصادى الراهن فى مصر، وقالت إن مصر تصارع التدهور الاقتصادى، حيث يكافح الرئيس محمد مرسى لمواجهة الضغوط المفروضة على الجنيه.
وتقول رولا خلف الكاتبة البارزة بالصحيفة، إن الإخوان فى مصر حاربوا الأنظمة القمعية على مدار عقود، وواجهت الجماعة المجلس العسكرى بعد ثورة 25 يناير 2011، ومؤخرا صارعت خصومها الليبراليين لفرض رؤيتها للدستور الديمقراطى، إلا أن شيئا من هذا كله لم يعدها لمواجهة المعركة الأكبر على الإطلاق ضد التدهور الاقتصادى المصرى.
فعلى مدار أسابيع، كافحت حكومة الرئيس مرسى لمواجهة الضغوط على العملة مع اشتداد الأزمة السياسية منذ نوفمبر الماضى، وفقد الجنيه أكثر من 5.5% من قيمته منذ أواخر ديسمبر ولم يتوقف الانخفاض برغم المساعدات القادمة من قطر.
وتمضى الصحيفة فى القول بأن السياسيين والمحللين يلقون بمسئولية الوضع الاقتصادى الراهن على عدم تماسك الفريق الاقتصادى، وعدم وجود تنسيق بين المؤسسات حول الأداء الاقتصادى الفوضوى.
ونقلت الصحيفة عن محمد أبو باشا الخبير الاقتصادى فى مجموعة هيرمس المالية، قوله "إن منذ اليوم الأول، كان واضحا أن الإخوان لديهم مشكلات، ربما كانت لديهم فكرة عن السياسية لكن بالتأكيد ليس لديهم كوادر فنية لإدارة الاقتصاد، ولذلك فهم فى حاجة إلى الانفتاح وتكوين صداقات مع الآخرين لجعل البيئة مستعدة للآخرين للمشاركة، إلا أن هذه البيئة منقسمة للغاية".