الإثنين، 28 يناير 2013 - 15:43
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى
Add to Google
الجارديان:
صحفية أمريكية تروى نجاتها بصعوبة من اعتداء الحشود عليها فى التحرير
نشرت الصحيفة مقالا للصحفية الأمريكية المقيمة بالقاهرة سالى بيسش، تروى فيه كيف هربت بصعوبة من أحد الحشود التى حاولت الاعتداء عليها فى ميدان التحرير يوم الجمعة الماضية.
وتقول بيسش إنها وصلت مع أحد أصدقائها إلى ميدان التحرير فى التاسعة مساء يوم الجمعة الماضى، وحوصرا داخل المستشفى الميدانى، فعندما وصلا إلى حافة الميدان من شارع طلعت حرب رفض بعض الرجال من حزب الدستور السماح لهما بالدخول على الميدان قائلين إنهم لا يستطيعون حمايتهما، وقال لهما أحد الرجال إنه من الصعب إنقاذ النساء اللاتى يتعرضن لاعتداء من قبل الغوغاء.
والآن داخل المستشفى،كان هناك جدار وراءنا، تتابع بيسش، وسياج على يسارنا وأسلاك شائكة بين الاثنين تغلق المخرج الوحيد، وتضيف قائلة إن صديقتها جميلة إسماعيل، الناشطة السياسية استوقفت سائق إحدى سيارات الإسعاف يعمل فى الميدان وأخبرته عن الوضع وحاول أن يأتى بأحد لهم إلا أن سيارات الإسعاف كانت فى الاتجاه المعاكس للميدان، ولم يكن هناك مجال للتحرك عبر الحشود.
وسردت الصحفية الأمريكية كيف تم إنقاذ عدد من النساء من الحشود التى حاولت الاعتداء عليهن، وكيف تم الاعتداء على بعض من المشاركات فى مسيرة المرأة المصرية للتغيير وأغلبهن نساء فوق الأربعين، وتحدثت بيسش عن تدخل رجال من جماعة بلاك بوك لإنقاذها وعدد من النساء الأخريات المحاصرات، وقالت إنهم كانوا يرتدون أقنعة سوداء ويحملون أسلحة بيضاء طويلة وقفزوا فوق السياج الموجود على يسارهن.
وتقول بيسش إنه من المستحيل معرفة إلى جانب من كانوا لكنهم انضموا إلى من يحميهن، وبعضهم حاول إنقاذ امرأة تم تجريدها من ملابسها فى الميدان.
وتأتى تلك الرواية مع تقرير آخر نشرته الصحيفة عن تعرض 25 امرأة على الأقل لاعتداءات جنسية فى الاشتباكات التى شهدها ميدان التحرير، حسبما قالت ناشطات محليات.
وتقول الناشطات إنه حشود الرجال تحيط بالنساء المنعزلات، ويتحرشون بهن ويحاولون تعريتهن، بعض النساء تم تجريدها من ملابسها وهناك واحدة تعرضت للاغتصاب.
ونقلت الصحيفة عن ليل الزهراء مرتضى، المتحدثة باسم إحدى الجماعات المناهضة للتحرش الجنسى والتى تأسست فى نوفمبر الماضى لإنقاذ ضحايا الاعتداءات فى ميدان التحرير، قولها إن يوم الجمعة الماضى كان واحدا من أسوأ الأيام التى شهدنها من حيث الاعتداء الجنسى.
وأضافت مرتضى للصحيفة أن كل الحالات كانت سيئة للغاية إلا أن أسوأ حالة تعاملنا معها انطوت على استخدام سلاح أبيض استخدم فى أجزاء من جسد المرأة التى تم الاعتداء عليها، وتعاملت تلك الجماعة مع 16 حالة فى حين تعاملت جماعة حراس التحرير، وهى جماعة أخرى مناهضة للتحرش، مع تسعة حالات أخرى، بما يجعل إجمالى الحالات 25 مع تلقى الفريقين تقارير عن وقوع تسع حوادث أخرى.
وكانت امرأة تعرضت للاغتصاب فى التحرير وقد نشرت رواية مروعة لما حدث لها على الإنترنت.
وتقول الجارديان، إن من يقف وراء تلك الهجمات غير محدد، إلا أن جماعة ضد التحرش تعتقد أنها منظمة من قبل من يعارضوا الاحتجاجات، وقالت مرتضى إنها تعتقد أن تلك الاعتداءات لا بد وأنها منظمة لأنها تحدث فى أغلب الأوقات فى أماكن محددة فى الميدان وتستخدم فيها نفس الوسائل.
وأضافت أن الشهادات التى جمعتها كانت مشابهة لاعتداءات وقعت عام 2005 والتى يعتقد أن من كان ورائها هم الشرطة السرية.
ونقلت الجارديان عن إحدى ضحايا الاعتداءات التى رفضت الكشف عن هويتها قولها إن الأمر يحدث بشكل سريع للغاية، وقالت "فجأة وجدت ستة رجال بجانبها ناحية وستة آخرين من الجانب الآخر، وبدأوا يخدشون جلدها، وتقول إن الأمر لم يكن مجرد اعتداء جنسى بل إنه يبدو كما لو كانوا يريدون إيذائها".
خبير أوروبى: إعلان الطوارئ قد يحمل مخاطر بإشعال الموقف بشكل أكبر
تناولت الصحيفة الموقف الراهن فى مصر، وإعلان الرئيس محمد مرسى حالة الطوارئ لمدة 30 يوما فى مدن بورسعيد والسويس والإسماعيلية.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المعارضة تعبيره عن إحباطه من الإعلان وحمل الرئيس وسياساته وعدم اتخاذ موقف من العنف المسئولية، وقال إن حالة الطوارئ كانت ضئيلة للغاية ومتأخرة جدا.
وقال خالد داود المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، قوله إننا نعتقد أن الرئيس مسئول تماما عن الصراع، وفى كل أنحاء مصر تقريبا نرى الاستياء من سياساته، فهو لا يهتم إلا بالإخوان المسلمين، وتابع داود قائلا "إن العنف ولاسيما فى بورسعيد كان متوقعا بالكامل ومن ثم كان من الممكن منعه، لكن مرسى كان بطيئا فى رد الفعل، فعندما وقع العنف يوم الجمعة، كان كل ما فعله الرئيس هو كتابة تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى تويتر".
ومن ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن إليجاه زاروان الخبير بالمجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية قوله "إن قرار إعلان حالة الطوارئ يخاطر بإشعال الموقف بشكل أكبر، فالدماء تدعو إلى مزيد من الدماء".
ويشير الخبير الأوروبى إلى أن الطرق الأخرى المتاحة أمام مرسى يوجد بها مشكلات، ويوضح أن أى نهج سياسى يتخذه مرسى لتهدئة الموقف فى بورسعيد ربما يحمل مخاطر بإثارة غضب جماعة لا يتحمل غضبها سواء كانوا الألتراس فى القاهرة أو القضاء أو الشرطة.
الإندبندنت:
العنف لا يبشر بالخير لمستقبل مصر.. حكام البلاد أبدوا موهبة خاصة فى سوء التوقيت.. أخطاء مرسى تعود إلى عدم خبرته فى السياسة أو الحكم وليس أمامه متسع من الوقت قبل الانتخابات
علقت الصحيفة فى افتتاحيتها على الأوضاع فى مصر، وقالت تحت عنوان "العنف الذى لا يبشر بخير لمستقبل مصر"، إنه ليس جديدا أن تغيير النظام غالبا ما يكون فوضويا سواء كان الزخم من الخارج مثلما كان فى العراق أو فى الداخل كما هو الحال فى مصر، فالتيارات المتنافسة لا تعد ولا تحصى، والاعتماد على الانتقال الهادئ الذى لا يشهد صراعا فى مثل هذه الظروف هو درب من التهور.
وترى الصحيفة أن التحول فى مصر أطلق العنان للعنف فى أماكن غير متوقعة، فملعب لكرة القدم أصبح نوعا من مناطق الحرب، وتتابع الصحيفة قائلة "إن حكام مصر أبدوا موهبة خاصة فى سوء التوقيت"، فالأحكام فى قضية إستاد بورسعيد قد جاءت يوم واحد من الذكرى الثانية للثورة التى أسقطت حكم حسنى مبارك، وهى المناسبة التى فاقمت من الانقسامات فى البلاد، وهذه الذكرى دفعت الناس على الاحتجاجات بعضها عنيف حيث أعرب الناس عن استيائهم من الرئيس محمد مرسى.
وتشير الافتتاحية إلى أن توقيت الأحكام لم يكن السقطة الوحيدة من جانب السلطات، فقد أثاروا حالة من عدم اليقين بإلغاء المحاكمة الأولى للرئيس السابق حسنى مبارك، فمع تقدم مبارك فى العمر وتدهور صحته، فإنه من الصعب تصور أى قرار يكون أقل احتمالا فى إثارة العواطف السياسية ويعزز روح الهدف المشترك الذى تحتاجه مصر بشدة.
وتوضح الصحيفة أن الإشارات المختلطة والأخطاء الصريحة تعود جزئيا إلى عدم خبرة مرسى بالسياسة والحكم بعد عقود كانت جماعة الإخوان المسلمين موجودة فيها فى أحسن الأحوال فى منطقة "الشفق"، إلا أن تلك الأخطاء سارعت من زيادة خيبة الأمل الشعبية، فالاقتصاد لا يزال فى حالة يرثى لها والسياحة لا تزال فى حالة ركود وأحداث العنف بالكاد ما يتم معالجتها، ولم يتم إحراز تقدم سواء فى القضاء على البطالة أو زيادة الخدمات العامة، والإخفاقات التى تنعكس سلبا على فعالية الحكومة.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول، إن بعض من العنف الأخير يعكس بلا شك آثار الحرية المفاجئة، لكن لا يوجد متسع من الوقت أمام مرسى، فمع موعد الانتخابات التشريعية المقررة فى الربيع المقبل، فإن مرسى لا يزال عليه أن يقنع الناخبين أن الحكومة تستطيع تحسين حياتهم وأن هناك طرقا أفضل لتسوية الخلافات بدلا من اللجوء إلى عنف الشوارع.
الفايننشيال تايمز
الانقسامات والاستياء من مرسى والإخوان تشعل الغضب فى مصر
قالت صحيفة الفايننشيال تايمز، إن العنف الذى تشهده مصر فى الذكرى الثانية للثورة يظهر الانتقال المتعرج للديمقراطية مرجعة سبب الفوضى العميقة فى البلاد إلى حالة عدم التوافق السياسى والانقسامات الواسعة بين الإسلاميين الذين يحكمون والمعارضة الليبرالية واليسارية.
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن ذكرى الثورة والحكم المثير للجدل الخاص بقضية مذبحة بورسعيد، أشعلا الفوضى المتعمقة فى فشل النخبة السياسية الجديدة لتشكيل توافق يمهد الطريق لإصلاحات حيوية ويعزز الثقة فى الانتقال الديمقراطى للبلاد.
وترى أن كلا من الرئيس الإسلامى والمعارضة الليبرالية يبدون صم حيال الصخب السياسى فى الشارع، وقد سارع حلفاء مرسى من الإسلاميين سريعا، لإلقاء لوم الاضطرابات على المؤامرات الخارجية، وتضيف أن رد جبهة الإنقاذ الوطنى كانت سيئة مثلها مثل الحكومة، فلقد أصدرت مجموعة من المطالب تخص الانتخابات البرلمانية فيما يعد انتهازية سياسية لغضب الشباب من ممارسات الحكومة الإسلامية.
وفى الشوارع، أضحت مطالب المحتجين أكثر انتشارا واللاعبين أكثر غموضا، وقد ضاعت جزئيا الروح المدنية الحية للثورة مع ظهور ما يسمى بحركة البلاك البلوك التى تشتبك مع الشرطة، فالمشهد السياسى الذى يتسم بالاستقطاب أصبح أكثر انشقاقا، فى ظل تسلل مجموعات غامضة إلى فراغ السلطة.
ويتفق معظم المراقبين على أن ممارسات جماعة الإخوان المسلمين تسببت فى الشعور بالضيق والاستياء الحالى، فعقب توليه السلطة همش مرسى المجلس العسكرى، ولكنه بدد حسن النية بإصداره الإعلان الدستورى الذى منحه سلطات استبدادية، ودفع بدستور غير توافقى.
وتؤكد الصحيفة أن أى ثقة يمكن أن يكون مرسى أو حلفاؤه الإسلاميين قد ربحها، بالفعل تلاشت والمفتاح الرئيسى من ثوريين وليبراليين ويساريين، الذين صوتوا له فى الانتخابات، باتوا يشعرون بالاستياء والغضب.