وجه الفنان جمال سليمان رسالة إلى الشعب السوري، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "إن كل طفل و كل امرأة وكل رجل وكل شيخ وكل ثائر وكل جندي، كل هؤلاء سوريون وحياتهم غالية،على كل سوري يحب وطنه، ويتطلع أن يبقى لهذا الوطن مقومات الحياة. إن كل طائرة وكل منزل وكل شجرة وكل مدرسة أو مستوصف أو مخفر شرطة، هي ملك لكل سوري، وهي ضرورة كي نحافظ على أسباب الحياة. السوريون الشرفاء لم يحملوا السلاح غِوا ولا إجراما، هم حملوه لأن النظام اقتلع حناجرهم، التي هتفت بالحرية".
وتابع سليمان "السلاح كان بالنسبة للسوريين الوطنيين الشرفاء الخيار المُر، الذي لم يتوقعوا أن يضطرهم النظام إلى اللجوء إليه، أنا كنت على الدوام ضد السلاح، ولكني كنت أجد حججي ضعيفة عندما كنت أتخيل نفسي أخا أو أبا لسوري قتل برصاص النظام، لأنه هتف من أجل سوريا حرة ديموقراطية".
وأكد سليمان "أنا أرى اليوم وبأم العين أن هذا السلاح جعل الثورة تخسر الكثير وتدخل في دائرة الشبهة، وأعطت لنفاق المجتمع الدولي الفرصة للمناورة بدماء السوريين. وأعطت النظام الحجة لممارسة أقصى أنواع الهمجية العسكرية. وجعلت السوريين يقفون في منطقة رمادية يملأهم الخوف من مستقبل مجهول".
وقال الفنان السوري إن"الكفاح السياسي هو القاعدة و حمل السلاح هو الاستثناء، وبمناسبة إعلان السيد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف الوطني السوري، عن استعداده للتفاوض المشروط مع النظام ،أقول أنه لابد من حل سياسي".