دعا المصريين للجهاد فى سبيل الله ضد المجلس العسكرى، فأفتى بقتل أعضائه، واستحل دماءهم وذبحهم فى ميدان التحرير والعباسية، ونادى بحملة جهاد فى سبيل الله، بمحاصرة وزارة الدفاع، وقتل أعضاء المجلس العسكرى فرداً فرداً. وأفتى بأن من يسقط فى تلك المعركة أبرياء شهداء، وأعرب عن تمنيه تلك الشهادة قائلاً: «فى بيتى لا أغادره ومرحباً بالموت فى سبيل الله فهو أسمى أمانينا».
إنه حسن أمين المندوه يوسف الزهيرى، المعروف بـ«أبو الأشبال»، الذى دعا المصريين خلال مداخلة هاتفيه له عبر قناة «الحكمة» تعليقاً على معركة «الكماشة» بالعباسية للجهاد ضد المجلس العسكرى قائلاً: «حى على الجهاد» لا بديل لرفع راية الأمة ونصرة الدين، عن الجهاد وقتل أعضاء المجلس العسكرى كما حدث لمعمر القذافى.وأفتى بأن أعضاء المجلس العسكرى ليسوا من الشعب المصرى وليس الشعب منهم فى شىء ودعا المسلمين للخروج ومحاصرة قيادات «العسكرى» ونصرة المجاهدين فى ميدان العباسية.
ولد فى 4 فبراير 1957، فى قرية ميت سويد، مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، وتتلمذ على يد شيوخ وعلماء الحديث والفقه والقراءات فى بلاد الحجاز والشام ومصر على رأسهم المحدث محمد ناصر الدين الألبانى بالأردن، وصف أعضاء المجلس العسكرى بأنهم سحرة فرعون الكفرة، وهم أبناء بررة بفرعون، قاصداً حسنى مبارك، ووصف الفريق سامى عنان بأنه «عميل الأمريكان»، وأنهم يلتفون حول دين الله ولا يعرفونه، ومن كلماته «لا طريق لهم إلى الله فقد انقطعت بينهم وبين خالقهم ورسوله - حسب قوله-، كما وصفهم بالكلاب الضالة وأن سيدهم هو قيادات أمريكا».
هاجم مشايخ المجلس العسكرى بقوله «ما سمعنا واحد فى مجلس أو هيئة أو مؤسسة خرج بكلمة الحق وطالبهم بأن يكفوا ألسنتهم وأيديهم وكفاهم خذلانا وعمالة وخيانة لله، فلم يخرج أحد من المشايخ وقال كلمة الحق للعسكرى بعد أحداث العباسية، بعد أن استبان لجميع فصائل الشعب المصرى تعمده هدم الأمة بأسرها».
بعد تلك الأحداث وتردد أنباء عن اعتقال أبوالأشبال، واتهامه بالتسبب فى أحداث العباسية، تغير حديث الرجل ولهجته، فقال- حسب بيان شهير له -: «ليس من اعتقادى ومنهجى طيلة حياتى العلمية والدعوية أننى دعوت إلى حمل السلاح يوماً ما، ويشهد لى بذلك القاصى والدانى، وكم حاربت من حملوا السلاح من قبل واختاروا طريق العنف، لأننى أعتقد أن مصر لا يصلح معها العنف، لأن شعبها شعب طيب مسالم، وجيشها يغلب عليه التدين والوطنيه، كيف لا وهو جزء من أبناء هذا الوطن، لا كغيره من الجيوش العربية المجاورة».
أبوالأشبال الحاصل على ليسانس الشريعة فى جامعة الأزهر، دعا بعد أحداث العباسية وخروج أمر باعتقاله، لاعتذار رسمى من المجلس العسكرى للشعب المصرى عن مجزرة العباسية وغيرها من المجازر وإلغاء المحاكم العسكرية للمدنيين أسوة بسفاحى مبارك وأعوانه، وطالبهم باعتذار خاص لما حدث من انتهاكات لمسجد النور بالعباسية، ومحاكمة البلطجية الذين مارسوا القتل فى أحداث العباسية وغيرها، ومعرفة أسمائهم وأسماء الممولين لهم والمحرضين لهم على تلك الاعتداءات الوحشية والدموية، وتقديمهم للمحاكمة العادلة.
وصف المجلس العسكرى بـ«البلطجى» الذى يعزم على هدم الأمة بأسرها، فلا علاقة له بهذا الشعب، فليس منه وليس الشعب منه كذلك، أما ثوار العباسية فهم مجاهدون فى ميدان العباسية، فدعا الشعب المصرى لنجدة المجاهدين على البلطجية.
قال: «لا بد للشعب المصرى أن يجر جرجرة إلى الميدان مسلحاً، طالما هناك المجلس العسكرى، طالما هناك الفلول والحزب الوطنى وأمن الدولة، وعلى المجلس العسكرى أن يعرف أن الشعب يبغضه ويلعنه ولو أنه تمكن منه لقتله فارحل عنا قاتلك الله».
ولم يكن المجلس العسكرى الوحيد الذى طالته فتاوى أبوالأشبال، بل كان للإخوان نصيب منها، فهاجم الدكتور محمد سعد الكتاتنى ومجلسى الشعب والشورى وجميع الأحزاب لزيارتهم للسعودية بعد الأحداث الأخيرة بين الدولتين حيث قال «هذه الدماء فى رقابكم بعد العلماء، أين دوركم انزلوا الشوارع والميادين، ما قيمة أن يذهب الكتاتنى الآن إلى السعودية والدماء تراق فى شوارع القاهرة».