تناولت برامج التوك شو فى حلقة الأمس الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة على رأسها زيارة الرئيس أحمدى نجاد للقاهرة، ومستقبل العلاقات بين البلدين، وأجرى برنامج "جملة مفيدة" حوارا مع المستشار هشام البسطويسى المرشح الرئاسى السابق، وأجرى برنامج "90 دقيقة" حوارا مع الكاتب الصحفى أسامة هيكل وزير الإعلام السابق.
"القاهرة اليوم": عمرو أديب: شيخ الأزهر كاد يطرد "نجاد" من مصر.. قيادى بـ"النور": التقارب مع إيران يهدد أمن مصر القومى.. هشام رامز: لن أسعى لتثبيت سعر الجنيه
متابعة هاشم الفخرانى
وجه الإعلامى عمرو أديب سؤالاً للمصريين والعرب، وهو لماذا يكره المصريون خصوصا والعرب عموما دولة إيران؟.
وأوضح "أديب" أن شيخ الأزهر أحمد الطيب كاد أن يطرد الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد من مصر، موضحا أن شيخ الأزهر لم يستقبله ورفض أن يظهر فى المؤتمر الصحفى معه.
وأضاف "أديب" أن الغرب متخوفا من حدوث تطبيع بين القاهرة وإيران، لأن بحدوث ذلك فإن العالم سيشهد قوى عظمى لن يستهان بها، وهو ما لا يتمناه الغرب والولايات المتحدة.
وقال بهاء أنور محمد المتحدث باسم الشيعة فى مصر، إن المشكلة مع إيران تتمثل مع النظام وليس مع الشعب الإيرانى، موضحا أن النظام الإيرانى من أسوا الأنظمة العالمية، واصفا إياه بالنظام الضال.
وأضاف"بهاء" فى مداخلة هاتفية، أن ولاية الفقيه فى إيران الضالة دمرت الشعب الإيرانى الضعيف، حيث إن الإيرانيين يجبرون المسيحيات الإيرانيات على ارتداء الحجاب، كذلك تحرم مشاهدة "الدش"، مؤكداً أنه من الضرورى عدم حدوث أى تقارب مع هذا النظام المستبد.
وانتقد "بهاء" تصريحات الرئيس الإيرانى التى أعلنها خلال المؤتمر الصحفى بمشيخة الأزهر التى أكد فيها أن إيران مستعدة لحماية أمن مصر، مؤكداً أن نجاد وجه هذه الرسالة للجيش المصرى.
وقال أشرف ثابت عضو الهيئة العليا لحزب النور، إنه من الضرورى وجود علاقات مع إيران ولكن بحدود، موضحا أن التقارب مع إيران يهدد الأمن القومى المصرى لرغبة إيران فى زيادة مدها الشيعى فى مصر، موضحا أن التقارب مع طهران سيسبب مزيدا من التوتر مع دول الخليج التى تعتمد عليها مصر فى مجال الاستثمارات.
وأوضح "ثابت" فى مداخلة هاتفية، أن العلاقة مع إيران خط أحمر، موضحا أنه من الضرورى أن تحافظ مصر على علاقاتها مع دول الخليج، التى بها عمالة مصرية كبيرة.
وقال هشام رامز محافظ البنك المركزى، إن احتياطى البنك من الدولار هو 13 مليار دولار، موضحا أنه من الإجراءات التى اتخذها عقب توليه المنصب، هو ترشيد استهلاك الدولار، حفاظا على الاحتياطى النقدى.
وأوضح "رامز" فى مداخلة هاتفية، أنه من أفضل الحلول هو نقل المصريين بعض من أموالهم بالدولار من الخارج إلى مصر، وزيادة الاستثمارات العقارية.
وأضاف "رامز" أنه ابتداء من 10 فبراير يستطيع المصريون نقل أموالهم من خارج مصر وإخراجها مرة أخرى وقت ما شاءوا ذلك، نافيا فى الوقت ذاته ما تردد حول أن الاحتياطى النقدى المصرى قد يصل لـ"صفر" أو بـ"السالب".
وأكد أنه لن يسعى إلى تثبيت سعر الجنيه، حفاظا على وضعه فى السوق.
"90 دقيقة": وزير العدل: ننتظر رد المنظمات الدولية والحقوقية على مشروع قانون التظاهر.. وزير الإعلام السابق: لابد من المصالحة بين المؤسسة الحاكمة والمعارضة
متابعة سمير حسنى
أكد المستشار أحمد مكى وزير العدل، أن الحق فى التظاهر هو أقوى الحقوق المتاحة للفرد فى مصر، مشيرا إلى أن الإمكانات المتاحة فى مصر ضعيفة، والمنظمات والهيئات الموجودة بها هى منظمات "هامشية"، ولم يعد متاح للمصرين إلا التظاهر كى يعبروا عن أرائهم وأنفسهم.
وأضاف مكى خلال مداخلة هاتفية، أن الحكومة لا تضع قوانين فى "السر"، ودافع مكى عن القانون قائلا "إن مشروع القانون يمكن الناس من التظاهر وليس لحرمانهم منه".
وكشف الوزير عن أن وزارة العدل وضعت مشروع القانون على الإنترنت أمس "الثلاثاء"، كى يطلع الناس عليه، لافتا إلى أننا ننتظر رد المنظمات الدولية والحقوقية على مشروع قانون التظاهر، وإبداء الملاحظات عليه.
وأكد الوزير أن وزارة الداخلية أخبرتنا أن مدى تأثير الخرطوش والشماريخ 200 متر، لذا استجبنا لهذه الملاحظة، وتم تغيير بعد المسافة بين المتظاهرين والمنشآت إلى 200 متر بدلا من 500.
الفقرة الرئيسية
"حوار أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق"
قال أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق، إن هناك فجوة كبيرة تتسع يوما بعد الآخر بين مؤسسة الرئاسة والقوى المدنية، مشيرا إلى أن هناك مشكلات كثيرة بسبب سوء إدارة المرحلة الحالية، والوضع الاقتصادى الحالى أسوأ ما يكون.
وأضاف هيكل، أن صورة مصر خارجيا سيئة وغير صورتها التى رسمت فى 25 يناير حتى 11 فبراير 2011، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك مستثمرون بسبب الصورة غير المطمئنة لمصر فى المرحلة الحالية، كما أن حجم المقابلات الدولية للرئيس مرسى قليلة.
وأوضح، أن إفلاس مصر أمر وارد، وعلينا أن نطمئن المستثمرين والوضع الأمنى مهم جدا كى نجذب الاستثمارات والسياح لمصر.
وطالب هيكل بالتحلى بالحكمة فى هذه الظروف التى تمر بها البلاد قائلا "نحتاج التعامل بقليل من الحكمة بعيدا عن الانفعالات والمصالح"، مضيفا، أن المبادرة بالحوار دائما تأتى من الرئاسة، بينما الحوار بين التيارات السياسية داخلى".
وأضاف"لم نكن نعلم ماذا يريد التيار المدنى خلال المرحلة الانتقالية، والآن مصر فى وضع لا تحسد عليه فهناك تقاذف فى الاتهامات بين الإسلام السياسى وجبهة الإنقاذ، ومصر هى التى تدفع الثمن، وعلينا أن نبدأ فورا بالحوار الوطنى"، كما أوضح أن جبهة الإنقاذ بكاملها لا تستطيع أن تحرك 5% من الموجودين أمام الاتحادية".
وأدان هيكل ما حدث فى الاتحادية يوم الجمعة الماضى، مطالبا بوضع تعريف للتظاهر السلمى، مضيفا "ونحن أصبحنا فى حاجة ماسة إلى صدور قانون تنظيم التظاهر"، وقال "إن قذف قصر الاتحادية بالحجارة خروج عن السلمية"، مضيفا "أى قطرة دماء تسيل على الأرض تحزننى كثيرا، كما يحزننى مقولة الإخوان المسلمين لن يتركوا الحكم بعد أربع سنوات لأن الشعب المصرى لن يسمح بالديكتاتورية مرة أخرى".
وأضاف هيكل أن المواطن المصرى لا يشعر بالرضا، حيث يقوم النظام الحالى بإهدار 90% من وقته فى محاسبة رموز النظام السابق ومن ينتقدون النظام الحالى من المعارضة، ومن ثم لا يشعر المواطن أن النظام الجديد يعطيه أهمية.
وأشار هيكل إلى أن الخطة التى أعلنت عنها الحكومة حتى 2011، تعيدنا إلى عام 2009، حيث تسعى إلى فرض خطط دون تنفيذها على أرض الواقع، وهو ما جعل مصر مهددة بالإفلاس، كما أن الوضع السياسى ينتقل من سيئ إلى أسوأ.
ولفت هيكل إلى أن كل الجهات لا تثق فى بعضها البعض، مطالبا بدعم جهاز الأمن، معترفا أن جهاز الشرطة به مشكلة كبيرة جدا، وهو الإعلام، حيث اعترف الوزير الأسبق بأنه كان يساهم فى إحباطهم، وأوضح أن قطاعا كبيرا من جهاز الشرطة كان يعمل فى النشاط الدينى، وشاءت الأقدار أن من يحكمون الآن هم من التيار الإسلامى، مطالبا بتغيير مفهوم الأمن القومى لدى هؤلاء حتى يستطيعوا القيام بواجبهم المنوط بهم.
وطالب وزير الإعلام الأسبق الرئيس مرسى، بأن يغير طريقته فى التعامل مع معارضيه والمجتمع بشكل عام، لأن الصورة قاتمة والكرة فى ملعب الرئيس، كما أن عليه أن يغير مجموعة مستشاريه، وأن يأخذ برأيهم، ولابد من عمل مصالحة حقيقية بين المؤسسة الحاكمة والقوى المعارضة والمجتمع بشكل عام، ولابد أن يشعر الناس بأنهم فى عهد جديد.
ولفت إلى أن الشعور العام لدى المصريين أن الرئيس هو مندوب لجماعة الإخوان المسلمين فى الرئاسة.
وشن هيكل هجوما لاذعا على قناة الجزيرة مباشر مصر، متهما إياها بأنها لعبت دورا كبيرا فى تأجيج المشاعر فى المجتمع المصرى بين المجلس العسكرى والشعب أثناء الفترة الانتقالية، وقال إن إنشاء هذه القناة كان مقدما من قطر لدعم الإخوان المسلمين، مؤكدا أنها نالت مرادها فى النهاية، وقال "إن القناة تحاول الآن دعم الإخوان فى كل صغيرة وكبيرة مهما كانت أخطاء الرئاسة، وذلك على حد قول الوزير الأسبق".
كما انتقد هيكل طريقة التعامل مع القضاء فى الفترة الماضية، قائلا "إن حسين سالم كان على وشك تسليمه لمصر، ولكن ما حدث أمام المحكمة الدستورية العليا كان سببا فى عدم تسليم سالم إلى مصر".
وطالب هيكل بإقامة علاقات مع كل دول العالم على أساس الاحترام المتبادل وفقًا لمصالحنا، ومع ما لا يتعارض مع الدول الأخرى، وبذلك بعمل موائمة بين هذا وذاك.
"جملة مفيدة": مستشار شيخ الأزهر: مطالبنا للرئيس الإيرانى كانت واضحة.. المستشار البسطويسى يطالب الشباب بالتحاور لأن قيادات الإخوان والمعارضة "معقدة"
متابعة محمد عبد العظيم
أكد محمد جميعة مستشار شيخ الأزهر ومدير عام الإعلام، أن لقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد اتسم بالشفافية، وكانت مطالب الأزهر لإيران واضحة تماما.
وقال جميعة فى اتصال هاتفى طالب فيه الإمام الأكبر من الجانب الإيرانى بوضوح عدم سب الصحابة، وسب السيدة عائشة، ورد نجاد عليه بقوله: "قد يحدث ذلك من بعض الدهماء، وهذا شىء وارد فى أى مجتمع، ونعرف فى مجتمعاتنا بعض المتشددين الذين يصعب السيطرة عليهم، ولكن نحن كأمة يجب أن ننطلق إلى الأمام، لأن العدو متربص بنا".
وأضاف جميعة، أن الأزهر الشريف يحمل هموم الأمة، سواء على المستوى المحلى أو الدولى، وفضيلة الإمام كما عاهدناه فى جميع لقاءات مع كافة المسئولية بكل صراحة وموضوعية، يدخل فى صميم الموضوع دون أى مواربة، وجاء لقاء اليوم من هذا المنطلق، فكان فضيلته واضحا كل الوضوح.
وكان الطيب قد طالب نجاد عدم التدخل فى شئون دول الخليج، وبـاحترام البحرين كدولة عربية شقيقة، وأكد له "رفضه المد الشيعى فى بلاد أهل السنة والجماعة".
وجدير بالذكر، أن زيارة نجاد إلى مصر هى أول زيارة لرئيس إيرانى منذ حوالى 30 عاما، والزيارة تأتى فى إطار المشاركة فى قمة منظمة التعاون الإسلامى التى تنعقد فى القاهرة.
الفقرة الرئيسية
"حوار مع المستشار هشام البسطويسى المرشح الرئاسى السابق"
طالب المستشار هشام البسطويسى شباب جماعة الإخوان المسلمين، وشباب المعارضة إلى الجلوس على طاولة الحوار، وتخطى القيادات فى الجانبين لأن هذه القيادات لم تتخل عن عقد الماضى، مؤكدا أن هذا هو أسلم حل لخروج مصر من أزمتها الحالية.
وقال البسطويسى فى لقاء عبر الأقمار الصناعية "أنا أهيب بالشباب أن يتخطوا القيادات فى جميع الاتجاهات سواء فى نظام الحكم، أو المعارضة ليتحاوروا مع بعضهم ليخرجوا ببرنامج عمل وطنى يلزمون به الحكومة ورئيس الجمهورية".
وأضاف "أن الشباب وحدهم هم القادرون على التوافق، ليت شباب الإخوان يأخذون بزمام هذه المبادرة، ويخرجون ببرنامج عمل وطنى لإنقاذ مصر".
وأشار البسطويسى، إلى أن مطالب الشباب الذى يتظاهر الآن لا تخرج عن تحقيق الرئيس محمد مرسى لوعوده التى تعهد بها خلال فترة الدعاية الانتخابية، وقال "قبل الانتخابات الرئاسية، توحدت كل القوى الوطنية خلف مرسى، وكلها أيدته على اعتبار أنه سيمثل الثورة، وأنه سينفذ الوعود، التأييد كان بناء على الوعود التى أطلقها والعهود التى تعهد بها فترة الدعاية الانتخابية".
وأضاف "الحقيقة أن الرئيس لم ينفذ من وعوده شيئا، ولا أحد يطالب بمطلب جديد، بالعكس نحن نطالب فقط أن يفى بوعوده، هو وعد بمجلس رئاسى، وأنه سيتحاور مع كل القوى السياسية، ووعد بدستور توافقى مقبول من الجميع، وتحقيق توازن بين القوى السياسية، كل هذه وعوده، وأنا أتمنى أن يفى بهذه الوعود، وليس أكثر من ذلك".
وفى لهجة يقل فيها الأمل قال البسطويسى: "ليس هناك رجاء من كل القيادات فى مصر، أغلبها إما أنها تثأر من الماضى، أو عندها عقد نتيجة ظروف عاشتها فى سنوات ماضية، أو طموح شخصى، لكن أعتقد أن الشباب قادر على أن يرتفع فوق كل هذه المشاعر، الشباب ليس عنده ثأر مع أى نظام سابق، هم لم يعيشوا تجارب القيادات، ولم يدخلوا السجون، ولم يتم تعذيبهم".
"الحدث المصرى": اللواء زكريا حسين: الشرطة بمصر عادت لنهجها قبل الثورة.. عبد الله الأشعل: الأزهر لا يجب أن يعمل بالسياسة ويجب أن يترك السياسة الخارجية للحكومة.. خبير إستراتيجى: التقارب بين مصر وإيران جيد ولكن ليس على حساب الخليج
متابعة محمد عبد العظيم
أكد اللواء زكريا حسين المدير السابق لأكاديمية ناصر العسكرية، والخبير العسكرى، أن توقيت اجتماع الرئيس مرسى والشرطة ثم القوات المسلحة أتى لأن الموقف يتزايد تصاعدا وتوترا وعنفا، وأعداد الشهداء ارتفعت بصورة تدعو إلى القلق والموقف مرشح للمزيد من التصعيد.
وأضاف أن دور الشرطة عاد أسوأ مما كان عليه قبل ثورة 25 يناير، ولكن عودته أدت إلى تجدد المشهد بين المواطنين الذين طالبوا بمحاكمة وزير الداخلية جنائيا.
وأشار حسين إلى أن هناك شعورا سلبيا نتيجة تشييع الجنازات المتكررة فى الشارع المصرى وتصاعد التوترات فى مدن القناة وغيرها من الأحداث التى أدت إلى ردود الأفعال السلبية العديدة.
كما أكد أن الإدارة فى الفترة الماضية ليست محترفة، ولا يوجد مستشار متخصص مع الرئيس يساعده فى التحرك وإصدار القرارات، مشيرا إلى أن كل تلك الأحداث أدت إلى تحرك الرئيس مرسى من أجل امتصاص المشاعر السلبية لدى الشرطة بعد هجوم وانتقاد الشعب لهم.
وأوضح اللواء، أن الرئيس سعى إلى إبراز قدرة القيادة السياسية على حمايتهم، مما يتردد عن محاكمات للشرطة، مشيرا إلى أن هذا يدفع إلى عدم التذمر أو التردد فى تنفيذ المهام الأمنية للشرطة فى الشارع.
وقال "إن الدرس الذى استفاد منه الرئيس مرسى هو عدم الدفع بالقوات المسلحة فى كافة أنحاء الجمهورية فى وقت واحد، لأن هذا يشكل خطرا على الرئيس نفسه، فهذا ما حدث مع المشير طنطاوى بعد انتشار القوات المسلحة فى كل الاتجاهات حتى أصبحت القرارات فى يده".
الفقرة الرئيسية
"زيارة أحمد نجاد لإيران"
الضيوف:
الدكتور مصطفى اللباد مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية.
الدكتور عبد الله الأشعل الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان ومساعد وزير الخارجية الأسبق.
قال الدكتور مصطفى اللباد مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية، إن زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد تأتى شبيهة لحضور الرئيس مرسى القمة السابقة فى طهران، مشيراً إلى أن هناك رغبة فى تعميق العلاقات المصرية الإيرانية، وهناك تقارب لإعادة العلاقات إلى مستواها الطبيعى.
وأضاف، أن التكهنات ارتفعت مؤخراً بمبالغة كبيرة عن عودة العلاقات المصرية الإيرانية، ولكن الواقع أن هناك تحسناً فى العلاقات عن النظام السابق.
وأشار إلى أن النظام الحالى يفتح العلاقات مع إيران وتركيا، ولكن من دون حساب ما يريده من تلك العلاقات وارتباط الانفتاح بالمصالح المصرية.
وأضاف أن الأزهر يرى أنه لن يتوسط لرأب الصدع فى المنطقة دون الانحياز إلى مطالب السنة، مشيراً إلى أن إيران لن تعيد النظر فى مسألة الأهواز التى تمتلك مناطقها 80% من النفط الإيرانى، وهو ما يعنى أن النخبة الإيرانية الحاكمة لن تفكر حتى فى تعديل تلك الأمور.
وإلى ذلك، أكد أن مصر لها الحق فى رفع مستوى العلاقات مع إيران، ولكن من دون أن يكون على حساب العلاقات المصرية الخليجية، وبالتالى رفع مستوى العلاقات المصرية الإيرانية يجب أن يكون بحساب وأجندة محددة يتم خلالها وضع أولويات لمصر فى إعادة العلاقات ودرجتها.
وقال "إن الأمن القومى المصرى لا يمكن أن يتم النظر إليه بمعزل عن أمن الخليج، وتحديد المخاطر التى تلحق بدول الخليج يمكن أن تكون إيران، أو الأساطيل الأمريكية".
كما أكد أن هناك غياب شفافية كاملا فى وزارة الخارجية المصرية لجهة العلاقات الخارجية لمصر، مع غياب كامل لأجندة العلاقات المصرية وإستراتيجيتها.
ومن جهته، قال الدكتور عبد الله الأشعل الأمين العام للمجلس القومى لحقوق الإنسان ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه يجب أن يكون هناك فصلا بين العلاقات الثنائية والمؤتمرات التى يتم عقدها فى إحدى الدول، إلا أن العلاقات السياسية تؤثر على المشاركات فى المؤتمرات وتمثيلها فيها.
وأضاف أن العلاقات المصرية الإيرانية بدأت فى التوسع، ولذا فهناك تحول أدى إلى زيارة أحمدى نجاد لمصر، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر وإيران لا يجب أن يتم تحميلها كل الأثقال التى يتم طرحها فى المنطقة.
كما أشار إلى أن الصراعات فى المنطقة مختلفة عن التقارب والعلاقات بين مصر وإيران، مؤكداً أن موقف الأزهر بالصورة التى ظهرت اليوم يعنى أنه يعمل بالسياسة وهو ما لا يجب أن يفعله.
واعتبر أن وظيفة الدولة المصرية وليس الأزهر هى السعى لمقاومة من يدفع أموالاً مقابل التشيع، مشيراً إلى أن العلاقات بين مصر وإيران يمكنها أن تكون لها فائدة متبادلة.
وأكد أن العلاقات المصرية الإيرانية لا يجب أن يكون تبعاً للعلاقات المصرية الخليجية، لأن العلاقات المصرية يجب أن تحددها مصر فقط، مشيراً إلى أن العلاقات الإيرانية مع دول الخليج قائمة فعلياً ولا مانع أن يكون هناك علاقات مصرية مع إيران.
وأضاف، أن الإعلان عن دعم الثورة السورية من القيادة المصرية غير لائق دبلوماسياً، مشيراً إلى أن هناك فارقاً بين إعلان الموقف السياسى مع الشعب وفى وسط المؤتمرات حتى لا يكون هناك جدال بين القادة.